رأى في افتتاح المؤتمر البرلماني العربي أن القضية الفلسطينية أخذت من صاحب السمو بقدر ما أخذت الكويت أو يزيد

الغانم: أقوى أسلحة أعدائنا تمزق صفنا وتضخم الأنا في نفوسنا

تصغير
تكبير
• تحية إكبار لصاحب السمو لرعايته مؤتمري المانحين الأول والثاني باستضافة رائعة وعطاء ولا أكرم

• ندعو الدول كافة إلى محاكاة نهج سمو الأمير كي لا يكون الدور الإنساني رهين السياسة أو مطية لها

• من مصائب أمتنا سيطرة الماضي على الحاضر والحزب على الوطن والطائفة على الدين

• تذكّرنا مواقع الأحداث بمواقف الشعوب والرجال فنتقي الله بمهد المسيح وقبلة محمد الأولى وعهد عمر

• القضية الفلسطينية أقصيت عن موقعها بفعل التطرف العنيف ودويلات الطوائف وتغول الاحتلال وإمعان الغرب في تحيزه

• تاريخنا يحدثنا عن سقوط القدس وأسباب تحريرها فيلهب مشاعرنا رغم إحباطنا ويبين لنا الطريق الصحيح رغم طول انحرافنا عنه

• الشعور الحقيقي بالظلم في معالجة القضية الفلسطينية أدى إلى توليد منظمات الإرهاب واختلال السلم العالمي

• التضامن العربي لا يمكن أن يكون حقيقياً ومستمراً وفاعلاً إلا ضمن مفهوم متكامل يقوم على خيار التعاون والتنمية

• يؤسفنا جميعاً أن يخلد الشعب الفلسطيني إلى انقسامنا بدل أن يفرض علينا وحدة الجهاد في سبيل قضيته

• وصلنا اليوم إلى موقعنا الراهن بين عدو ما من صداقته بد وصديق ليس لحقده حد

• نحن أمام عدو أقل منا عدداً إلا أنه أكثر تنظيماً ويجب أن ننظم صفوفنا

• نأمل أن يكون عنوان المؤتمر «القدس عاصمة فلسطين» يجمع ولا يفرق العرب ويوحد رسالتهم

• سنخرج من المؤتمر ببشائر خير واللجنة التنفيذية اتفقت على جميع البنود ولم يكن هناك أي خلاف
رأى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ان القضية الفلسطينية أقصيت عن موقع الصدارة في الاهتمامات العربية، بفعل التطرف العنيف ودويلات الطوائف، وتغول الاحتلال الاسرائيلي وامعان الغرب في تحيزه للاحتلال، معتبرا ان أقوى أسلحة أعدائنا يكمن في تمزق صفنا، لتضخم الانا وسيطرة الماضي على الحاضر وأفضلية الحزب على الوطن وتقدم الطائفة على الدين.

وقال الغانم في كلمته في المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي أمس، تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، الذي اناب عن سموه في حضور الافتتاح سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ان صاحب السمو عاش القضية الفلسطينية بكل مخاضاتها وأخذت من جهده وفكره وعمره بقدر ما أخذت الكويت أو يزيد، مشددا على ضرورة ان «نعكس في قراراتنا ما يتسم به سموه من ديبلوماسية، لا يعيبها الغموض ومن صراحة لا تنقصها الديبلوماسية»،


وأعرب الغانم عن الأسف ان يخلد الشعب الفلسطيني الى الانقسامات العربية، بدل ان يفرض علينا وحدة الجهاد في سبيل قضيته، مشددا على ان التضامن العربي لا يمكن ان يكون حقيقياً ومستمراً وفاعلاً، الا ضمن مفهوم متكامل يقوم على خيار التعاون والتنمية، مستحضرا عمق التاريخ الذي «يحدثنا عن سقوط القدس وأسباب تحريرها فيلهب مشاعرنا، رغم عمق احباطنا ويبين لنا الطريق الصحيح رغم طول انحرافنا عنه»، معتبرا ان «من حقنا الغضب والألم ولكن ليس اليأس... فنحن أمة تحمل رسالة السماء التي وعد الرحمن بحفظها وخلودها».

وتوجه الغانم الى صاحب السمو بتحية اكبار واعجاب لرعايته مؤتمري المانحين الأول والثاني، باستضافة رائعة وعطاء ولا أكرم، مستلهما من ذلك دعوة الدول كافة الى محاكاة نهج سمو الأمير بعدم ربط العمل الطيب بشروط سياسية كي لا يكون الدور الانساني مطية للسياسة، مشيرا الى ان الأزمة السورية احدى أكثر مآسي العرب حزناً وألماً، مما يتطلب موقفاً عربياً موحداً ينهي انهياراتها وتكلفتها الفاجعة. وفي ما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الأمين حفظه الله،

الأخوة أصحاب السمو والمعالي والسعادة،

الاخوة والأخوات،

حضورنا الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من بشائر توفيق مؤتمرنا هذا، باذن الله ان تحظى دولة الكويت بحضانته وضيافته، وان يتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد برعايته، وان تكون قضية القدس والمسجد الأقصى بالذات بمثابة مبرره ورسالته.

فعندما ينعقد لقاؤنا في وطني الكويت، لابد ان نذكر اننا في حضرة تاريخ المقاومة الفلسطينية التي ولدت هنا بكل آمالها واشتدت هنا بطهارتها ووحدة صفها، وبالتالي لا بد ان نستلهم من المكان دروس الزمان.

ولابد ان تذكرنا مواقع الأحداث بمواقف الشعوب والرجال، فنتقي الله بمهد المسيح وقبلة محمد الأولى وعهد عمر وأطفال الحجارة ونقول قولاً سديداً.

وعندما يتشرف مؤتمرنا برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الرجل الذي عاش القضية الفلسطينية بكل مخاضاتها، وساهم في نجاحاتها، وحذر من الانحراف بها ومن الانحراف عنها، وأخذت من جهده وفكره وعمره بقدر ما أخذت الكويت أو يزيد، لابد ان نتمثل في حوارنا وأطروحاتنا ما عرف عن سموه من حس قومي وفكر مستقبلي، ولابد ان نعكس في قراراتنا ما يتسم به سموه من ديبلوماسية لا يعيبها الغموض، ومن صراحة لا تنقصها الديبلوماسية.

فاليكم يا صاحب السمو، أرفع بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي أعضاء مجلس الأمة الكويتي فائق الشكر والعرفان وصادق التقدير والامتنان، لتكريم حفلنا برعايتكم، ولدعم مؤتمرنا بحضور ممثلكم سمو ولي العهد الأمين. والثناء والتقدير موصولان لكل الأشقاء الأعزاء الذين وفدوا الى بلدهم الكويت وأهلهم فيه، ليشاركوا في هذا المؤتمر، والشكر مستحق الى أصحاب المعالي والسعادة، والأخوة والزملاء الحضور، ولكل من ساهم في حسن الوفادة والتنظيم.

ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد،

الأخوة والأخوات،

من المعروف ان الاقرار بمرارة الواقع هو أول شروط النجاح في تغييره. والواقع المرير هنا، هو ان القضية الفلسطينية قد أقصيت عن موقعها الرئيسي والحقيقي والاستراتيجي بفعل التطرف العنيف، ودويلات الطوائف، بفعل تغول الاحتلال في غطرسته، وامعان الغرب في تحيزه، وانتهازية الشرق لفرصته، وقبل كل هذا وذاك، بفعل تفرق العرب واخفاقهم المتواصل في توحيد صفوفهم وتحقيق مشروعهم. وازاء هذه الصورة الصادمة المذهلة، ليس أولى من الاتحاد البرلماني العربي في الاجتماع، على أمل توحيد الأمة حول قضيتها الرئيسية على الأقل، وعلى أمل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية حول قضية العرب الأولى.. وهذا أضعف الايمان.

لقد شكلت القضية الفلسطينية أو بتعبير أصدق الصراع العربي الاسرائيلي محور الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي كله وعلى مدى سبعين عاماً أو تزيد. وعاشت بسببها المنطقة في حالة توتر دائم، انفجرت منها أربع حروب رئيسية، واستخدمتها بالحق أو بالباطل كل الثورات والانقلابات والحركات السياسية مبرراً لقيامها، ومسوغاً لتقصيرها، وسبباً لقمعها.

وتأتي القضية الفلسطينية في طليعة العوامل التي ساهمت في تشكيل العلاقات العربية البينية، والعلاقات العربية الدولية طوال العقود السبعة الماضية، الى ان وصلنا اليوم الى موقعنا الراهن، بين عدو ما من صداقته بد، وصديق ليس لحقده حد.

ومن ناحية أخرى وربما أهم، تعيش قضية القدس والمسجد الأقصى في ضمير الانسان العربي، وفي وجدان الانسان المسلم كجرح مفتوح لكرامته ومعتقده، وكتهديد حقيقي لكيانه ووجوده، فلا غرابة اذاً في ان تكون العامل الأول والأهم في تشكيل فكره وتوجيه تفكيره، وتفجير عنفه وغضبه، خاصة تجاه من هو ملتزم بشكل مطلق بمصالح اسرائيل ومطالبها، ومعارض بذات القوة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه، وبالتالي للموقف العربي الاسلامي الداعم لهذا النضال والمؤمن بهذه الحقوق.

ونحن هنا نفسر ولا نبرر، وننصح ولا نجرح، خاصة واننا على يقين بالارتباط العضوي الوثيق بين الصراع العربي الاسرائيلي، من جهة، وبين كل من غياب الاصلاح وانتشار العنف في العالمين العربي والاسلامي، من جهة ثانية. ذلك ان غياب الاصلاح أدى الى اخفاق العديد من دول المنطقة في بناء السلام الداخلي. وفي الوقت ذاته، ادى الشعور الحقيقي بالظلم والقهر في معالجة القضية الفلسطينية الى تغذية بؤر التوتر وتوليد منظمات الارهاب واختلال السلم العالمي.

ممثل حضرة صاحب السمو راعي المؤتمر،

رغم عنف الأحداث وعمق التحولات التي تمر بها أمتنا، تبقى القضية الفلسطينية هى الساحة الأساسية التي تعكس أحداثها كل قضايا العرب وأحوالهم، وكافة مواقع قوتهم ومواضع ضعفهم. واذا كنا لا ننكر أبداً ان لأعدائنا يداً طويلة وآثمة فيما آلت اليه القضية الفلسطينية من مأزق بين الاستحالتين، استحالة النجاح في تحقيق السلام العادل، واستحالة القبول بالسلام المهين الظالم، فاننا – وفي الوقت نفسه – نعترف باننا لم نقصر أبداً في اضرام نار التفرقة والنفخ في جمرها، فأقوى أسلحة أعدائنا هو تمزق صفنا وتشتت جهدنا، بسبب تضخم الانا على حساب النحن، وغلبة الخاص على العام، وأولوية القطر على الأمة، واليوم على الغد، وسيطرة الماضي على الحاضر، وأفضلية الحزب على الوطن، وتقدم الطائفة على الدين، ومن هنا، يطرح التضامن العربي نفسه باعتباره الشرط الأساسي لتغيير الصورة بأكملها. والتضامن العربي لا يمكن ان يكون حقيقياً ومستمراً وفاعلاً، الا ضمن مفهوم متكامل يقوم على خيار التعاون والتنمية، ويتعهد بالحفاظ على أرض وحدود كل دولة عربية ووحدتها الوطنية، واحترام ارادة شعبها.

ذلك ان غياب نظام أمن عربي مشترك قد خلق فراغاً كبيراً، يعمل الآخرون على ملئه بالأسلوب الذي يضمن مصالحهم ويعمق جراحنا، ولا أجد في هذا الصدد، ضرورة للتركيز على خطورة نتائج الانقسام الحاد في الصف الوطني الفلسطيني، لاني على يقين بان طرفيه لا يمكن ان يتحملا جريمة ضياع دماء الشهداء هدراً، ولاني أعرف كما تعرفون ان هذا الانقسام ليس الا انعكاسا ومحاكاة للانقسام العربي العام، وان كان يؤسفنا جميعاً ان يخلد الشعب الفلسطيني انقسامنا بدل ان يفرض علينا وحدة الجهاد في سبيل قضيته. ومما يزيدنا حزناً في هذا الصدد ان هذا الانقسام قد واكبه ما يماثله في دول عربية عديدة فانكفأت شعوبها على جراحها، ومن الصعب على العليل ان يداوي عليلاً.

الأخوة والزملاء ممثلو الأمة،

أضحت هموم أمتنا من الكثرة والخطورة بحيث من الصعب على أي منا ان يقدم بعضها ويؤخر غيرها، دون ان ينتابه خوف من الخطأ أو حذر من سوء التفسير، بحيث يتعذر على أي منا ان يعرض لها جميعاً دون ان يتجاوز حدود وحقوق الغير ودون ان يخل بالتوازن المطلوب بين مشاعر القلب ومقتضيات المنطق مع الاقرار سلفاً بصعوبة هذا التزاوج، والاعتذار مقدماً عن التجاوز.

ولعل الأزمة الدامية في سورية الشقيقة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مئة وخمسين الف مقاتل وبريء، وتشرد هرباً من جحيمها أكثر من تسعة ملايين نازح داخل البلد وخارجها، هى احدى أكثر مآسي العرب حزناً وألماً. الأمر الذي يتطلب موقفاً عربياً موحداً ينهي انهيارات هذه النكبة وتكلفتها الفاجعة.

وهنا يشرفني ان اتوجه الى صاحب السمو بتحية اكبار واعجاب لرعايته مؤتمري المانحين الأول والثاني باستضافة رائعة وعطاء ولا أكرم، لتخفيف المعاناة الانسانية للشعب السوري الشقيق، ما كرس في العالم أجمع الصورة النبيلة للشعب الكويتي والريادة الانسانية لأميره، ما يدفعنا الى دعوة كافة الدول الى محاكاة هذا النهج، دون ربط العمل الطيب بشروط سياسية، ودون الاقتصار على طرف دون آخر أو تمييز بين فئة وغيرها، لكي لا يكون الدور الانساني رهين السياسة أو مطية لها.

وختاماً؛

اذ أجدد الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو أمير البلاد و سمو ولي عهده الأمين، وأكرر الاحتفاء والترحاب بالأشقاء الأعزاء، أود ان أذكر ان من حقنا ان نشعر بالغضب والقهر والألم، ولكن ليس من حقنا أبداً ان نشعر باليأس، فنحن أمة تحمل رسالة السماء التي وعد الرحمن بحفظها وخلودها وهو أصدق الواعدين. فالقرآن الكريم، الذي حفظ لنا عقيدتنا ولغتنا ووحدتنا، يبشرنا بالنصر على الذين كذبوا من جاءهم بالحق مصدقاً لما بين أيديهم، فيبدد يأسنا ويشحذ ارادتنا. وتاريخنا يحدثنا عن سقوط القدس وأسباب تحريرها فيلهب مشاعرنا، رغم عمق احباطنا ويبين لنا الطريق الصحيح رغم طول انحرافنا عنه.

حمى الله المقدس من مدنسيه، وعــوض الشعب السوري الشقيق عن نكبته، ورد عن أمتنا كيد أعدائها، وهدانا جميعاً لما فيه صلاح أمرها ووحدة صفها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وفي تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر، قال الغانم انه «بتكرم سمو ولي العهد بحضور المؤتمر ممثلا لسمو امير البلاد، نأمل انطلاقا من عنوان المؤتمر «القدس عاصمة فلسطين»، ان «يكون العنوان يجمع ولا يفرق ويجمع جميع العرب ويوحد رسالتهم، وان نخرج من المؤتمر والبشائر بشائر خير، حيث ان اللجنة التنفيذية اتفقت على جميع البنود، ولم يكن هناك اي خلاف»، مشددا على اننا «نريد ان نخرج للعالم برسالة موحدة وان تكون هناك آليات عملية»، مشيرا الى اننا واقعيون، فالاتحاد البرلماني العربي لا يملك الجيوش ليتمكن من تحرير فلسطين، ولكن جميع الديبلوماسية البرلمانية التي يمكن تسخيرها لخدمة القضية الفلسطينية، ولتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني سيتم استخدامها بأفضل وجه ممكن.

واضاف «اتفقنا على تشكيل وفود لزيارة الدول دائمة العضوية، والمنظمات ذات التأثير، إضافة الى جمع الادلة والبراهين التي تساند حججنا في لقاءاتنا الخارجية»، مشيرا الى انه من خلال جولتي الخارجية في بعض الدول دائمة العضوية التأثير على البرلمانات له اثر، لان هذه الدول جميعها ديموقراطية وقراراتها لا تؤخذ الا بتاثير برلماناتها»، معتبرا ان نقل الصورة الحقيقية للبرلمانات التي تمثل الشعوب امر في منتهى الاهمية، مضيفا «كبرلمانيين كنا مقصرين في ذلك في الماضي والان سنعوض هذا التقصير السابق ونعزز من الديبلوماسية البرلمانية لان هذا واجب شرعي اولا ثم قومي ووطني».

وعما اذا كان المؤتمر سيتخذ منحى آخر كسورية والعراق اضافة للقدس، لفت الرئيس الغانم الى انه كان هناك بعض الحوارات والنقاشات على هامش الدورة، مشددا على ان الدورة تخص القضية الفلسطينية والقدس والانتهاكات التي يتعرض لها الاقصى بشكل خاص، مجددا الاشارة الى ان هذا الامر يشكل جرحا في وجدان كل عربي ومسلم يجعله يشعر بالاهانة، وبالتالي يجب ان نتوحد.

واعتبر اننا امام عدو اقل منا قوة وعددا، الا انه اكثر تنظيما، ولذلك يجب ان ننظم صفوفنا، ولا اعتقد بان الاكتفاء بجلد الذات يوصلنا الى نتيجة، نعم مقصرون ومللنا الشجب والاستنكار، الا اننا اليوم اتينا بآليات عملية من الالتقاء بالدول المؤثرة، ومحاولة اقناعهم والالقتاء بالاحزاب الرئيسية في البرلمان الاوروبي، وهذه الدول هي التي تؤثر في الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن، التي كانت ظالمة لنا في السابق، وحتى القرارات الشرعية الدولية التي تعطينا الحد الادنى من الانصاف لا تطبق بسبب ضعفنا وقوة هذه الدول، وبالتالي الحوار لغة العقلاء ولغة الدين الاسلامي، فسنتحاور مع هذه البرلمانات في الدول ذات الاهمية المؤثرة على القرارات ونامل من الله ان يوفقنا، نحن نبذل الاسباب والتوفيق من الله.

وحول امكانية رؤية المؤتمر على مستوى اوسع، اشار الرئيس الغانم الى انعقاد المؤتمر الاسلامي الشهر المقبل في طهران، معتبرا ان هذه القضية يجب ان تكون احد بنود المؤتمر الا انها ليست عنوان المؤتمر ولن تكون القضية الوحيدة.

وبين انني دعيت لعقد المؤتمر اليوم بصفتي رئيس الاتحاد البرلمان العربي، ودعيت لدورة طارئة مخصصة فقط لهذه القضية، وذلك بعض مناقشاتنا مع الاتحاد البرلماني الدولي في جينيف، وتداعي كل العرب وتوحدهم وراء هذه القضية وبصفتي رئيس الدورة الحالية، دعيت للمؤتمر في الكويت واكرر واجدد شكري لسمو الامير لرعاية المؤتمر ولسمو الامير لحضوره، واتمنى ان يوفقنا الله للخروج بنتائج تختلف عن النتائج السابقة وبآليات قابلة للتطبيق تأتي بنتائج ايجابية.

وعما يميز هذا المؤتمر قال انه «توحد جميع الحضور حول القضية التي هي عنوان المؤتمر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي