«الولايات المتحدة ستبدأ بالتقاط أنفاسها خلال 2014»

خبراء أميركيون: واشنطن تسعى لإعادة إحياء توزان القوى في المنطقة

تصغير
تكبير
أكدت مجموعة الخبراء في الأمن الدولي والإقليمي في مركز «ستراتفور» الاستراتيجي في واشنطن في تقرير التنبؤ الاستخباري السنوي لعام 2014 أن «الولايات المتحدة التي انشغلت أكثر من عقد في نزاعات شائكة في شتى ربوع العالم الإسلامي، ستبدأ أخيراً بالتقاط أنفاسها خلال 2014».

ورأى الخبراء انه «مع تقليص أعداد الجنود الأميركيين في أفغانستان، ستبذل واشنطن قصارى جهدها للتوصل إلى تفاهم مع طهران. ستواجه المفاوضات عقبات كبيرة، وسيكون التوصل إلى تسوية نهائية ترفع الحظر الاقتصادي المفروض على إيران صعب المنال في العام 2014».


وأضافوا: «من يقرأون تقاريرنا منذ مدة طويلة لن تُفاجئهم على الأرجح الجدّية الكامنة وراء مساعي طهران وواشنطن وصدقها وهو ما سيُديم الانفراج طوال السنة».

واكدوا: «لطالما سعت الولايات المتحدة لإيجاد توازن قوى في المنطقة يتيح لواشنطن مرّة أخرى إدارة العلاقات والتلاعب بها على جانبي الانقسام الإثني الطائفي من دون إغراق نفسها مباشرة في كل مستنقع ينشأ. ومن ناحية أخرى، تعرف إيران أن لديها وقتا محدودا للتفاوض على تخوم مجال نفوذها مع طرف مهتم في واشنطن، فيما لايزال لدى طهران نفوذ إقليمي تطالب به».

ويرى الخبراء أنه «سيكون هناك سعي من الولايات المتحدة لإعادة إحياء توزان قوى في الشرق الأوسط من خلال انفراج استراتيجي في علاقاتها مع إيران القضية المحرّكة في الشرق الأوسط العام 2014. وما بين النزاع المتنامي بين الرئيس باراك أوباما مع الكونغرس قبل الانتخابات النصفية في نوفمبر والتحدّي المستمرّ الذي يواجهه الرئيس الإيراني حسن روحاني في محاولة كسب تأييد المتشددين في إيران، ستبرز بالتأكيد عقبات أمام المفاوضات الأميركية - الإيرانية يمكن أن توحي في بعض الأحيان بأن المحادثات توشك على الانهيار».

وفيما تتهيّأ طهران لتعزيز موقعها الإقليمي عبر التوصل إلى تسوية مع واشنطن، يرى الخبراء أن «تركيا ستبحث عن سبُل لموازنة موقعها إزاء إيران. وهذه الجهود أبرز ما تكون في العراق حيث ستسعى تركيا لإرساء نفوذها في شماله عبر إبرام صفقات طاقة مع حكومة إقليم كردستان، فيما ستحتفظ إيران بموقع مهيمن في بغداد من خلال الحكومة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي