المحكمة تؤجل الجلسات إلى 8 فبراير وتحوّلها سرية

إبراهيم عيسى شاهداً في محاكمة مبارك: الرئيس السابق لم يأمر بقتل المتظاهرين

تصغير
تكبير
تعليقا على حالة الغضب من شهادته، التي أدلى بها، ليل أول من أمس، في محاكمة الرئيس المصري السابق مبارك، ذكر الكاتب الصحافي المصري إبراهيم عيسى: «اللي عاوز يضرب دماغه في الحيط يضرب، ولقد أقسمت على أن أقول الحق، وما أدليت به سأحاسب عليه أمام الله». وأضاف: «أنا من صنعت محاكمة القرن، وكنت أول شاهد وأول خيط فيها، وأنا منزعج من اقتطاع أجزاء من شهادتي في المحكمة وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتا إلى أنه «إذا طغت الكراهية على كل شيء فهذا جنون»، مؤكدًا أنه «ليس من المعقول أن نتهم نائب الرئيس السابق محمد البرادعي بأنه خائن، رغم اختلافنا معه في طرح قضية فض اعتصاميّ رابعة والنهضة واستقالته من منصبه وخروجه من مصر»، لافتا إلى أن «الرجل شارك في الثورتين».

وتابع: «مبارك رغم أن عهده شهد فسادا وظلما وديكتاتورية، فإن الرجل كان وطنيا، وكان من المشاركين في حرب أكتوبر».

وحمَّل عيسى مبارك المسؤولية عن تربية «وحش الإخوان»، لأنه ترك لهم النقابات والشركات والتوكيلات والتمويلات وغسيل الأموال والتدريبات العسكرية.

وكان عيسى استهل شهادته بسرد سيرته الذاتية، مشيرا إلى أن اختيار يوم 25 يناير العام 2011 لتنظيم التظاهر، إنما جاء ليعبر عن الاحتجاج والاعتراض من جانب القوى السياسية على ممارسات جهاز الشرطة في تلك الفترة، وهي الممارسات التي اتسمت بكونها قمعية. ولفت إلى أن «الرفض الشعبي لفكرة توريث الحكم من مبارك إلى نجله جمال، كانت عاملا أساسيا في الاحتجاج والدعوة للتظاهر، فضلا عن مشاركة عدد من نواب البرلمان في تلك التظاهرات، حيث كان سقوطهم في الانتخابات نتيجة التزوير في دوائرهم دافعا كبيرا وراء مشاركتهم في التظاهرات».

وقال إنه «لم ير يوم جمعة الغضب 28 يناير، في ميدان الجيزة، إلا إطلاق قوات الأمن للمياه وقنابل الغاز». وأشار إلى أنه «خلال أيام ثورة، أرادت قوى وجهات تفكيك الدولة وليس فقط إسقاط النظام، تلك الجهات والقوى ولاؤها لم يكن لمصر، وأنها اتخذت من القتل سبيلا لإسقاط الدولة». ولفت إلى إنه «في ضوء ما كشفت عنه محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، فإن جماعة الإخوان استعانت بعدد من التنظيمات لاختراق حدود البلاد، وتنفيذ مخطط ضرب أجهزة الأمن، في مقدمها حزب الله اللبناني وحركة «حماس».

وتابع: «بالقطع لم يوجه مبارك جهاز الشرطة إلى قتل المتظاهرين، لأنني لا أتصور أن يقدم أي رئيس مصري وطني على فعل ذلك الأمر أبدا».

وكانت محكمة جنايات القاهرة أجلت، ليل أول من أمس، جلسات إعادة محاكمة مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في «محاكمة القرن» إلى جلسات سرية تعقد في 8 و9 و10 فبراير المقبل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي