نتنياهو يشترط الإفراج عن بولارد لإطلاق أسرى من عرب 1948

«استقبال الأبطال» في الضفة وغزة لـ 26 معتقلاً فلسطينياً أطلقتهم إسرائيل

تصغير
تكبير
استقبل الاف الفلسطينيين 26 معتقلا، هم الدفعة الثالثة من الذين أفرجت عنهم اسرائيل فجر امس، «استقبال الابطال» في مقر الرئاسة في رام الله قبيل عودة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة في مسعى جديد للدفع قدما بعملية السلام.

وهذه المجموعة جزء من 104 فلسطينيين يقضون احكاما بالسجن لفترات طويلة وافقت اسرائيل على اطلاقهم في اطار جهود مفاوضات السلام.


ومعظم المعتقلين الذين اطلقوا كانوا دينوا بقتل اسرائيليين وجميعهم تقريبا اودعوا السجن قبل اتفاقات السلام التي وقعت قبل 20 عاما.

وانتظر الاطفال والنساء والرجال الاسرى ساعات وسط البرد القارس وصول 18 معتقلا من الضفة الغربية الى مقر الرئاسة وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية وبصورهم على وقع الاغاني الوطنية التي تمجد الاسرى، فيما توجه 3 من المعتقلين المفرج عنهم الى مسقط رأسهم في غزة و5 الى القدس.

وامتزجت مشاعر الفرحة بالدموع لحظة لقاء الاهل ابناءهم المعتقلين المفرج عنهم. وقالت والدة المعتقل المفرج عنه احمد شحادة الذي قضى 30 عاما في السجن: «لن اصدق انه خرج حتى احضنه بين ذراعي». واضافت: «منذ سنتين لم يسمحوا لي بزيارته... عروسته جاهزة... اريد ان افرح به».

وتم الافراج عن المعتقلين الـ26 بعد اطلاق دفعتين من الاسرى في 13 اغسطس و30 اكتوبر. ومن المقرر الافراج عن دفعة رابعة من المعتقلين في وقت لاحق من العام الحالي.

وتعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال استقباله المعتقلين المفرج عنهم عدم التوقيع على «أي اتفاق نهائي من دون الافراج عن كل المعتقلين» البالغ عددهم 5000 معتقل في السجون الاسرائيلية.

وأضاف: «نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وجميع الأسرى في بيوتهم، وأريد هنا أن أسجل بأنهم ماطلوا في إخراج هؤلاء الأبطال 24 ساعة وهذا ما لا نقبله».

وهنأ عباس اهالي الاسرى. واضاف: «هذا اليوم فرحة لنا جميعا... لاهلنا الابطال الذين خرجوا الى نور الحرية ليعيشوا احرارا وكانوا في السجون احرارا».

وتطرق الى التوصية التي صدرت عن لجنة وزارية اسرائيلية بضم اراضي من الضفة الغربية الى اسرائيل. وقال: «اعلنت لجنة في الحكومة الاسرائيلية انها قررت ضم غور الاردن... اذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم ان يفعلوا ذلك. فلكل حادثة حديث. هذه ارضنا وستبقى فلسطينية ويبلغ الجميع ان هذا خط احمر لا يمكن تجاوزه».

وفي غزة، قال رئيس حكومة «حماس» اسماعيل هنية ان الافراج عن دفعة من الاسرى «مكسب» للشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت نفسه رفض حركته للمفاوضات الجارية.

واكد في كلمة في مؤتمر «الاعلام الفلسطيني» الذي تنظمه وزارة الاعلام في حكومته في غزة: «نحن مع مبدا تحرير الاسرى، نعم لنا موقف رافض من المفاوضات مع الاحتلال ولا نقبل في ذات الوقت الاستيطان مقابل حرية الاسرى لكن خروج اي اسير هو مكسب لشعبنا وحق انتزعه الاسرى».

وأوضح من جهة ثانية، رفض حركته لوصف جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بـ«الإرهابية». وقال: «تابعنا اخيرا موجة إعلامية تتحدث عن محاولات للترويج بين الربط الإرهابي بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومطالبة بعض الإعلاميين والفصائل هنا حماس بإعلان الانفصال عن الإخوان». وأضاف: «نحن وإن كنا نرفض هذا التوصيف أصلا لجماعة الإخوان، فلا يمكن لأحد أيا كان تأثيره أن يدفع حماس أن تتنكر لأيديولوجيتها وتاريخها وأبعادها وأعماقها».

ونظم نحو 200 اسرائيلي مسيرة احتجاجية من امام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى حائط المبكى (البراق) في القدس القديمة، رفضا لاطلاق المعتقلين الفلسطينيين. واطلقوا هتافات مناهضة لنتنياهو.

وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف خلال مؤتمر صحافي ان «التزام الحكومة الاسرائيلية الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين ساهم في اطلاق (...) ومواصلة المفاوضات في شأن الوضع النهائي وهذه خطوة ايجابية في عملية» السلام.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن نتنياهو، أبلغ كيري، أنه يرفض الإفراج عن 7 أسرى من عرب العام 1948، لكن في حال أطلقت الولايات المتحدة الجاسوس جوناثان بولارد فإنه سيدرس إمكانية الإفراج عنهم.

«كابتن جورج»... عذّب الديراني في سجنه الإسرائيلي

تل أبيب - يو بي أي - سمحت المحكمة المركزية في تل أبيب بالكشف عن الهوية الحقيقية للضابط الإسرائيلي الملقب بـ «كابتن جورج» الذي اشتهر بعد تعذيب الأسير اللبناني مصطفى الديراني قبل إطلاقه في عملية تبادل أسرى بين إسرائيل و»حزب الله» العام 2004.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، إن «الكابتن جورج» هو الضابط دورون زهافي، 53 عاما، والذي يعمل حاليا مستشار قائد شرطة القدس للشؤون العربية.

وسمحت المحكمة بالكشف عن هوية زهافي بطلب منه وذلك في إطار دعوى قضائية «لتطهير سمعته» بعد كشف تفاصيل التعذيب الذي مارسه ضد الديراني وشمل، وفقا للأسير اللبناني، الاغتصاب وتهديدات جنسية أخرى، بادعاء استخراج معلومات منه حول اختفاء الطيار الإسرائيلي رون أراد في لبنان منذ العام 1988.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي