حكايات كويتية

أرشيد الرشيدي... مثال للشهامة والنبل

u0623u0631u0634u064au062f u0627u0644u0631u0634u064au062fu064a
أرشيد الرشيدي
تصغير
تكبير
ولد المحسن الكريم أرشيد القفيدي الكعمي الرشيدي – رحمه الله – في الكويت سنة 1901، وكان من رجال الشيخ أحمد الجابر – رحمه الله -، وهو من ذرية ابن كعمي أحد رجال الشيخ مبارك الصباح – رحمه الله - وعرف بصلاحه وتقواه وحبه للخير. وتقديراً لكريم أعماله، خلّدت الكويت ذكراه بتسمية أحد شوارعها على اسمه بين منطقتي الأندلس والرقعي، وله مسجد في منطقة الفردوس يحمل اسمه بتبرع من أبنائه الذين ورثوا عن أبيهم صفات الطيب والكرم والشهامة.

ومن مواقف أرشيد القفيدي النبيلة هذا الموقف:


كان – رحمه الله - يقود سيارته في صحراء السعودية في بداية الستينات، فشاهد امرأة معها أطفال صغار وعند الاقتراب على مسافة منهم شعروا بالخوف، فقال لها أرشيد: «يا بنت لك الأمان، ما سبب وجودك مقطوعة في هذا المكان؟»، فأشارت بيدها إلى حظيرة من الشجر، فرأى رجلاً مسناً مريضاً يئنّ من الألم وقال لها أين أهلك؟، فأجابت: «رحلوا اليوم وتركونا ولا أستطيع ترك زوجي المريض». فقال لها: «أبشري بالخير، وأنا أرشيد القفيدي أنت بوجهي». ثم طلب منها أن توقد ناراً، وكان أرشيد القفيدي لديه معرفة بالعلاج بالكي فأنزل معامليه (أدوات الكي) وضعها على النار فبكى الأطفال خوفاً، وخافت المرأة فطمأنها، وطلب منها أن تبعد الأطفال، وكان الرجل يعاني من خراج كبير في رقبته منتفخ يمنعه من الأكل والتنفس، فكوى رأس الخراج حتى انتفخ وأخذ يعصره ليخرج كل ما فيه من أذى ثم كواه لتعقيمه ثم أنزل بشته من سيارته وغطى به الرجل وطمأن المرأة أنه سيكون – بإذن الله – بخير، ثم تركها ورجع معه إحدى زوجاته لتطمئن المرأة، ثم بنى لهذا الرجل بيتاً بجوار بيته وأخذ الرجل يتشافى حتى قام سالماً بعد شهرين. واشتهرت هذه القصة وشهامة أرشيد القفيدي عند قبيلة الرجل المريض وعند أهل الكويت عموماً – رحمه الله وشكر عمله الكريم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي