حوار / «عاصي الحلاني ترك لي حرية التصرف مع الأولاد»

كوليت بولس لـ «الراي»: نادمة على خضوعي لعمليات تجميل

تصغير
تكبير
• «ذا فويس» عرّف الناس على الجانب الإنساني بشخصية عاصي

• أكرّس حياتي لزوجي وبيتي وأولادي وبالكاد «لحّق» عليهم
تمكّنت كوليت بولس من المحافظة على نجوميتها، بالرغم من ابتعادها إلى حد كبير عن الأضواء كونها زوجة عاصي الحلاني وأيضاً لأنها تحمل لقب ملكة جمال سابقة.

كوليت بولس المعروفة بعفويتها وبعدها عن التكلف، لا تتوانى في حديثها إلى «الراي» عن البوح بتفاصيل حياتها مع زوجها وأولادها، بعيداً عن المواربة واللغة الديبلوماسية. هي الأم التي لا تريد أن تصبح ابنتها «من فنانات الوسط» رغم أنها تشجعها على الغناء الراقي، وهي أيضاً المرأة الجميلة التي لا تنفي خضوعها لعمليات تجميل ندمت عليها، كما لا تتردد في القول إن «عاصي ترك لي كامل الحرية للتصرف مع الأولاد وأرتاح ألا يكون هناك (راس فوق راسي)»:


• في الفترة الماضية، أمضيتِ معظم وقتك بالسفر مع عاصي. هل تشعرين بأن الأولاد كبروا وأصبح بإمكانك السفر والابتعاد عنهم؟

- على العكس تماماً، لأنني لا أحب السفر من دون أولادي. عندما أسافر ولا يكونون معي أشعر بالاكتئاب، لأنني أحب أن يقاسموني السعادة وأن يشاهدوا كل ما أشاهده خلال السفر. قبل أيام طلبت إذناً من المدرسة كي يغيبوا لمدة أسبوع من أجل أن يسافروا معي.

• ألا ترين أن هذا الأمر لا يصبّ في مصلحتهم؟

- أبداً. ماريتا ودانا ووليد مجتهدون ويمكنهم التعويض عن الغياب.

• يبدو أن «واسطتهم» قوية كونهم أولاد عاصي الحلاني؟

- كلا، هم لم يسمحوا لهم بالغياب لهذا السبب، بل لأنهم مجتهدون جداً. أولادي هم الأوائل في صفوفهم، ولذلك طلبتْ مني إدارة المدرسة الحضور لتهنئتي.

• وهل هم أذكياء مثلك أو مثل والدهم؟

- هم أذكياء مثلي ومثل عاصي ولكنهم مثابرون مثلي أنا تماماً.

• وهل أنت مثابرة أكثر من عاصي؟

- طبعاً. من المعروف أن المرأة مثابرة أكثر من الرجل. الرجل «يضيق خلقه بسرعة».

• هل تقصدين أنك مثابرة في تربية الأولاد فقط أم في كل مجالات الحياة؟

- كنتُ أتكلم عن الدراسة وليس عن مجالات الحياة الأخرى. أنا كنت مثابرة جداً في دراستي، على عكس عاصي الذي لم يكن يحب الدرس. ودانا وماريتا ملتزمتان بالدراسة أكثر من وليد.

• وهل تشعرين بالانزعاج لأنك لم تكملي تحصيلك العلمي؟

- لا، لأن المهم هو النجاح في الحياة. هناك أشخاص كثيرون أنهوا دراستهم ولكنهم لم يحققوا شيئاً في الحياة.

• أليس متعِباً أن تكون المرأة زوجة فنان؟

- أبداً. وما هو الشيء المتعب في ذلك؟

• من ناحية أن زوجة الفنان تتحمل المسؤولية في غياب زوجها الذي يكون عادة كثير التنقل والأسفار؟

- بل المسؤولية واحدة بالنسبة إلى كل الأمهات، وليس بالنسبة إلى زوجة الفنان فقط.

• ولكن عاصي يضطر أحياناً إلى الغياب لمدة شهر كامل عن البيت والأولاد بحاجة إلى وجود الأب في حياتهم؟

- أنا أفضل وأرتاح ألا يكون هناك «راس فوق راسي». افترضي أنه قبِل بتحقيق طلب للأولاد أنا لست موافقة عليه، فلا شك أنني سأكون منزعجة جداً. عاصي ترك لي كامل الحرية للتصرف مع الأولاد بالطريقة التي أراها مناسبة.

• ألم تتذوقي طعم التعب أبداً؟

- بل أنا في حالة تعب دائمة، لأنني إنسانة أتطلّع إلى المثالية وأتدخل في كل شيء وأريد أن يكون كل شيء دقيقاً وصحيحاً، وهذا الأمر متعب جداً. فأنا لا يمكن أن أتغاضى عن شيء، سواء تعلق الأمر بالترتيب أو النظافة أو المدرسة أو الموظفين أو الأولاد أو عاصي أو مقابلة صحافية.

• ما مشاغلك في الحياة بالإضافة إلى تربية الأولاد. الكل يعرف أن جيهان زوجة راغب تملك محل مجوهرات وافتتحت أخيراً فرعاً جديداً في الكويت، كما أن زوجة رامي عياش افتتحت بوتيكاً لبيع الملابس؟

- لا وقت لديّ للاهتمام بأي شيء آخر غير الأولاد.

• نفهم أنك تكرّسين حياتك لزوجك وبيتك وأولادك؟

- طبعاً، وبالكاد «لحّق» عليهم. المسؤولية كبيرة جداً وليست سهلة على الإطلاق.

• هل أنت راضية أن يكون نمط حياتك على هذا النحو؟

- بل أنا لا أرضى إلا أن يكون كذلك. الأولاد هم كل شيء في حياتي وهم الفرحة الوحيدة في حياتي. نجاح الأولاد من نجاحي وفرحهم من فرحي. لا يمكنني أن أغيب لحظة واحدة عنهم، وعندما أفعل ذلك أشعر بـ «التعصيب».

• لا شك أن عاصي مطمئنّ جداً من هذه الناحية؟

- طبعاً. سعادتي تتحقق من خلال الاهتمام بالأولاد.

• طرحتْ ماريتا أغنية بمناسبة عيد ميلاد والدها. هل تشجعينها أنت وعاصي على الغناء؟

- نعم. ماريتا ناضجة وواعية تماماً ولا أخاف عليها. أنا أشجع أولادي وأقف إلى جانبهم في كل خطوة يقدمون عليها.

• هل توافقين على أن تترك المدرسة من أجل الغناء؟

- عندما تصل إلى عمر معيّن هي التي تقرر ما يناسبها. عندما تنهي دراستها الجامعية وتدخل معترك الحياة عندها يمكن أن تختار، لأنه لا يحق لي أن أرسم لها أو أخوتها طريق حياتهم. دوري يقتصر على توجيههم، ولكن لا يمكن أن أفرض عليهم رأيي. المثل يقول «ربّي وكبّي». ماريتا لا تزال في السابعة عشرة من عمرها، وكيف يمكن أن تغني وهي لا تزال في مثل هذه السن؟

• عندما بدأت بريتني سبيرز وجاسيتن بيبر الغناء كانا يصغرانها سناً؟

- نحن لسنا مثلهما، ولا يمكن أن نقبل أن تغني ابنتنا في سن مبكرة.

• وهل عاصي مع أو ضد غناء ماريتا، خصوصاً أنه في الوسط الفني ويعرف أجواءه؟

- عندما ستغني لن تكون في الوسط. هي ستغني ولكن خارجه.

• ماذا تقصدين؟

- «مش رح ينحط اسمها بين هالأسماء كلها».

• بمعنى؟

- «بمعنى ما رح تكون هيك»، بل ستعتمد أسلوباً وخطاً مختلفاً في غنائها. ماريتا تشبهني.

• هل تقصدين أن تجربتك مختلفة عن تجارب ملكات الجمال؟

- أنا لم أدخل الوسط رغم أنني كنت أستطيع أن أفعل كل ما أريد، ولكنني انسحبتُ.

• ولكن كيف يمكن أن تصبح ماريتا فنانة وأن تكون خارج الوسط الفني؟

- يمكن ان تكون فنانة مسرحية وليست فنانة مطاعم وملاهي ليلية.

• هل تتخيلين أن تكون تجربتها شبيهة بتجربة ماجدة الرومي؟

- مثلاً.

• هل ترين أن الوسط الفني غير مشرّف ولا يستحق ماريتا؟

- لا أقصد ذلك ولم أقله. مجالات الحياة كثيرة، وكل إنسان يختار المجال الذي يرتاح فيه، وأنا لن أرتاح أبداً إذا غنّت ابنتي في المطاعم والملاهي الليلية، بل أرتاح أكثر إذا غنّت على المسرح أو في أي مكان آخر آمن، أي في مكان يشبه مجتمعنا. ولكن هذا لا يعني أن الموجودين في الوسط «مش مناح» بل «بيجننوا». أنا لست إنسانة معقّدة، ولكنني لا أحب المغامرات في الحياة وأفضّل الأشياء الثابتة. «طول عمري بحبّ أبقى على الأرض وما بحب طير».

• وهل تملك دانا صوتاً جميلاً أيضاً؟

- ميول دانا ليست فنية بل علمية.

• كم يبلغ عمرها؟

- 16 عاماً. أشعر بأن تفوّقها في المجال العلمي يخوّلها العمل في المصارف والبورصة.

• ووليد؟

- وليد لا يزال صغيراً ولا يتجاوز 13 عاماً.

• هل ربّيتِ أولادك بالطريقة نفسها التي اعتمدتها والدتك في تربيتك؟

- نعم.

• من المعروف أنك عملتِ عارضة أزياء في بداياتك. فهل تقبلين أن تعمل دانا وماريتا في المجال نفسه؟

- عملتُ في عرض الأزياء كهواية، وكي أحصّل مصروفي. عرض الأزياء ليس مهنة يمكن الاتكال عليها للمستقبل، بل هو مجرد مرحلة يمكن أن تعمل الفتاة خلالها أثناء دراستها الجامعية كي تؤمن أقساطها الجامعية أو لتساعد أهلها. أنا أتحدث عن التجربة اللبنانية لأننا لسنا عالميين في هذا المجال. دانا وماريتا ليستا بحاجة كي تساعداننا مادياً، ولذلك لا لزوم لعملهما في عرض الأزياء.

• ولكن هناك فنانات يستهويهن عرض الأزياء حباً بالوقوف على المسرح وليس لتحصيل المال؟

- دانا وماريتا لا تهتمان لذلك. في الأساس لا تجيد ماريتا ودانا انتعال الكعب العالي كي تعرضا الفساتين. أنا أحاول منذ ثلاثة أيام تدريب ماريتا على انتعال الكعب العالي لأنها مدعوة إلى حفل زفاف.

• كيف وجدتِ تجربة عاصي في برنامج «ذا فويس»؟

- كانت أكثر من ناجحة، وأحببتُها كثيراً.

• ماذا أضافت إليه؟

- كل عمل يقوم به عاصي يضيف إليه قليلاً، ولولا ذلك لما وصل إلى ما هو عليه اليوم. هناك أناس لم يكونوا يعرفون عاصي على عفويته وطبيعته، وهناك آخرون كانوا يعتقدون أنه مغرور. برنامج «ذا فويس» عرّف الناس على الجانب الانساني في شخصيته أكثر من الجانب الفني. كفنان، الكل يعرف أنه شاب جميل وصوته قوي ووقفته حلوة وأنه ملك المسرح.

• كيف تعلّقين على موضوع عمليات التجميل التي قيل إن عاصي سافر إلى الخارج من أجلها؟

- يومها كنت معه. «هيدا هبَل» ولا يستحق التعليق عليه، سواء خضع عاصي أو لم يخضع لعمليات تجميل. «شو يمكن يعمل الرجال»؟ إذا كان المقصود «الليفتنغ» فمن المبكر جداً على عاصي أن يشدّ وجهه لأنه لا يزال صغيراً في السن. ما هي العمليات الأخرى التي يمكن أن يخضع لها؟ هل يمكن مثلاً أن يكبّر شفتيه أو أن يقلب رموشه أو أن ينفخ خدوده؟!

• باعتقادك مَن يقف وراء تلك الإشاعات، وهل تكون الغيرة هي الدافع الذي يقف وراءها؟

- إنها مجرد سخافة من بعض الصحافيين. هناك من يريد أن يملأ الصفحات حتى من خلال نشر الأخبار السخيفة.

• عادة، هل ينزعج عاصي من هذه الاشاعات؟

- لا أعتقد ذلك لأنها مجرد «خبريات بلا طعمة».

• وأنت هل خضعتِ لعمليات تجميل؟

- طبعاً، ولكنني أشعر بالندم ولا أنصح أحداً بالخضوع لها إلا في حال كان مضطراً جداً.

• ولماذا أنت نادمة؟

- لأنه لم يكن لها لزوم.

• عن أي العمليات تتحدثين؟

- «أنا لعبت بخدودي».

• وغيرها؟

- (مازحةً) أنا قبيحة جداً وخضعتُ لكل أنواع العمليات كي أصبح جميلة.

• أعرف أنك تسخرين، أنت في الأساس تحملين لقب ملكة جمال لبنان؟

- المشكلة أن عمليات التجميل كانت موضة وأنا جربت كل شيء في هذا المجال، ولكنني اليوم أشعر بالندم ولا أنصح أحداً بها. «هاي كل الخبرية... جرّبت فوت بالموضة وطلعت براسي»، ولذلك أنا لا أسمح لابنتيّ بأن تقتربا من عمليات التجميل. لا أعرف لماذا تركض الجميلات وراء التجميل، والقبيحات لا يفعلن ذلك.

• ربما كي يزددن جمالاً؟

- بل حباً بالموضة.

• أيّ من بين الفنانات تبالغ في عمليات التجميل، وأيّ منهنّ قبّحتها هذه العمليات بدل أن تضيف إلى جمالها؟

- هن أقلعن عن هذه العادة. كلنا ركضنا وراء هذه الموضة في الأعوام الماضية.

• أيّ من بين الفنانات ترين أن عمليات التجميل لم تناسبها؟

- بصراحة لم أتابعهن قبل وبعد.

• جواب ديبلوماسي على سؤال محرج؟

- كل الفنانات حلوات ولم يعد هناك فنانة قبيحة.

• هل ترين أن هيفاء وهبي هي الأجمل بين الفنانات؟

- لا توجد امرأة في العالم إلا ولديها شيء جميل. كل النساء جميلات إذا عرفن كيف يبرزن جمالهن. الجمال نسبي ولا يوجد إجماع في الذوق حول هذا الموضوع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي