نتنياهو يحمّل لبنان المسؤولية: لن نقبل باستمرار إطلاقها

صاروخان على كريات شمونة وإسرائيل تستبعد مسؤولية «حزب الله»

تصغير
تكبير
رغم الردّ الاسرائيلي بـ «النار» على عدد من القرى اللبنانية الجنوبية وتحميل تل ابيب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والجيش اللبناني مسؤولية إطلاق صواريخ الكاتيوشا على كريات شمونة في شمال اسرائيل صباح امس، فان ترجيح جيشها أن «يكون أحد التنظيمات المسلحة الصغيرة في لبنان يقف خلف الصواريخ» واستبعاده أن «يكون لحزب الله ضلع في ذلك»، قطع الطريق على ايّ تفاعلات غير محسوبة كان يمكن ان تضع «بلاد الأرز» في مهبّ «اندفاعة لاهبة» على الحدود الجنوبية تتداخل مع «عصْف» الأزمة السورية الذي جعل لبنان في دائرة «الخطر العالي» كما مع الواقع الداخلي المأزوم والذي عاد الى «مربّع الاغتيالات».

فبعد اربعة اشهر ونيّف على إطلاق اربعة صواريخ من منطقة تقع بين الحوش ومخيم الرشيدية في صور على شمال اسرائيل وسقوط ثلاثة منها بين عكا ونهاريا، شهدت منطقة وادي الخريبة في قضاء حاصبيا امس سيناريو مماثلاً مع استهداف مستوطنة كريات شمونة بصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة ولم يؤديا الى اصابات في حين لم يتجاوز الصاروخان الآخران الأراضي اللبنانية.


وفي حين سارعت اسرائيل الى الردّ «الموْضعي» بقصف مناطق لبنانية عدة منها اقليم العرقوب وبلدة الخيام وكفرشوبا على نحو خاص بنحو 30 قذيفة مدفعية، كان الجيش اللبناني سريعاً في العثور على المنصات الخشبية الاربع التي أُطلقت منها الصواريخ وذلك في منطقة وادي الخريبة.

وترَافق ذلك، مع تأكيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين اسرائيل ان بلاده لن تقبل باستمرار اطلاق الصواريخ بين حين وآخر وسترد على ذلك كلما اقتضت الضرورة ذلك.

واعلن نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان «اسرائيل تعتبر حكومة لبنان المسؤولة عن حوادث اطلاق النار المنطلقة من الاراضي اللبنانية»، مشددا على ان «حزب الله» وضع الاف الصواريخ داخل منازل في لبنان وهو يرتكب جرائم حرب.

وفيما حمّل وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون «الحكومة اللبنانية المسؤولية عن اطلاق صاروخي الكاتيوشا محذراً من ان «الجيش الاسرائيلي لن يسمح لأي جهة بالمس بحياة المواطنين الاسرائيليين بحال من الاحوال وسنردّ بقوة اكبر من تلك التي استخدمناها صباح اليوم (امس)»، رجّح مصدر عسكري اسرائيلي» أن يكون أحد التنظيمات المسلحة الصغيرة في لبنان من يقف خلف إطلاق الصواريخ” مشتبعداً أن يكون لحزب الله ضلع في ذلك.

وقال المصدر العسكري: «التقديرات لدينا تشير إلى أن تنظيماً لبنانياً مسلحاً صغيراً ولا ينصاع لأي جهة، هو الذي أطلق الصواريخ»، مشيرا إلى أن «لا مصلحة لحزب الله حالياً في تسخين الجبهة الإسرائيلية - اللبنانية».

وكان القائد العام لقوة «اليونيفيل» اللواء باولو سييرا قد بادر إلى الاتصال على الفور بنظرائه في قيادتي القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحضّ الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.

وقال سييرا: «هذا حادث خطير جدا يأتي في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وهو يهدف بوضوح الى تقويض الاستقرار في المنطقة. أولوية اليونيفيل الأولى الآن هي ضمان عدم حدوث أي تصعيد للوضع. وقد أكد لي الأطراف استعدادهم للتعاون الكامل مع اليونيفيل لتحقيق هذه الغاية واستمرار التزامهم وقف الأعمال العدائية».

وكانت الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد شهدت توتراً أخيراً بسبب مقتل جندي إسرائيلي في 16 ديسمبر برصاص جندي لبناني، علماً أن رد الجيش الإسرائيلي في حينه كان محدوداً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي