هولندا رقّصت ايطاليا ... عَ «البرتقالة»

u00abu0627u0644u0628u0631u062au0642u0627u0644u0629u00bb u0644u0630u064au0630u0629... u0625u0644u0627 u0639u0644u0649 u0627u0644u0637u0644u064au0627u0646  (u0627u0641 u0628)
«البرتقالة» لذيذة... إلا على الطليان (اف ب)
تصغير
تكبير

بيرن - ا ف ب - يواجه منتخب ايطاليا بطل العالم المصير الاسوأ اي الخروج المبكر من كأس اوروبا 2008 المقامة في النمسا وسويسرا حاليا، وذلك بعد خسارته القاسية امام نظيره الهولندي صفر-3 الاثنين على ملعب «ستاد دو سويس» في بيرن في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة.

ورغم هذه الخسارة المريرة التي وضعت علامة استفهام كبيرة على امال ايطاليا في مواصلة المشوار، يبقى المدرب روبرتو دونادوني واثقا ومصرا على امكان تخطي المنتخب الازرق للكبوة الطارئة، وعدم تكرار سيناريو البطولة الماضية في البرتغال عندما خرج الايطاليون من الدور الاول.

ومن دون شك فإن ايطاليا التي اشتهرت بدفاعها الصلب طوال تاريخها في كرة القدم، بدا خط الظهر لديها متواضعا في ظل اصابة القائد فابيو كانافارو واعتزال توأمه لفترة طويلة اليساندرو نيستا، وزاد الطين بلة اضطرار ماركو ماتيراتزي للخروج مصابا.

وهذه اقسى خسارة للمنتخب الايطالي في بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1970 عندما سقط امام البرازيل 1-4، الا ان النتيجة امام هولندا لا يمكن اخذها معيارا لان الطليان مثلا خسروا مباراتهم الاولى في مونديال 1994 امام جمهورية ايرلندا، بيد انهم بلغوا بعدها المباراة النهائية.

وايا كانت الظروف، فإنه لا يمكن ابدا اسقاط الاداء الهولندي الرائع ابتداء من الحارس المخضرم ادوين فان در سار الذي ذاد عن مرماه ببراعة ومرورا بلاعبي الوسط اورلاندو انغيلار وويسلي شنايدر ووصولا الى المهاجمين النشيط ديرك كويت والقناص رود فان نيستلروي.

واعترف دونادوني نفسه انه توقع ان ترتقي هولندا الى المستوى، قائلا: «لعب الهولنديون كما توقعنا تماما. لقد علمنا انهم يملكون فريقا سيسبب لنا مشكلات، في موازاة ارتكابنا اخطاء دفعنا ثمنها غاليا. الان علينا الاستفادة من الدرس والتطلع الى الامام»، وتابع: «المباراة المقبلة امام رومانيا ستكون حاسمة».

وفي موازاة الثقة التي يضعها دونادوني بلاعبيه، اعتبر ان تعادل فرنسا ورومانيا سلبا ضمن المجموعة عينها يبقي «الازوري» في موقف جيد لحجز احدى البطاقتين المؤهلتين عن المجموعة: «لقد اظهر منتخب رومانيا بأنه صعب. ستكون مباراتنا معه صعبة والفوز فيها هو امر مهم جدا».

وفي تحليل بسيط لاداء ابرز عناصر المنتخب الايطالي، يبدو جليا انهم لم يكونوا في جهوزية تامة، وخصوصا ماتيراتزي الذي قد يبعد عن المباراة المقبلة، كما ان هداف بايرن ميونيخ الالماني لوكا طوني لم يظهر اي كيميائية مع زميله في خط المقدمة انطونيو دي ناتالي، بينما كان البديلان اليساندرو دل بييرو وانطونيو كاسانو الافضل، وخصوصا الاول الذي اشعل الجبهة الهجومية فور دخوله في شكل متأخر خلال الشوط الثاني، وهو قال: «يجب ان نضع كلنا اللوم على انفسنا، لكن الاهم هو التركيز على مباراة رومانيا».

بدوره، اعترف القائد جانلويجي بوفون ان المباراة امام هولندا كانت الاسوأ في مسيرته: «استحقت هولندا الفوز. اعتقد انه من واجبي تقديم الاعتذار باسمي واسم زملائي الى المشجعين الايطاليين».

ولا شك في ان المنتخب الهولندي لقن نظيره الايطالي بطل العالم درسا في فنون اللعبة من خلال الاهداف الثلاثة التي حملت تواقيع فان نيستلروي (26) وشنايدر (31) وجيوفاني فان برونكهورست (79).

وتصدرت هولندا ترتيب المجموعة بثلاث نقاط متقدمة على فرنسا ورومانيا (نقطة لكل منهما) بعد تعادلهما في المباراة الاولى فيما تقبع ايطاليا في المركز الرابع والاخير من دون نقاط.

واستحق المنتخب الهولندي الفوز لانه كان الافضل طيلة المباراة وقدم عرضا رائعا اكد من خلاله سعيه لاحراز اللقب الثاني في البطولة القارية بعد الاول العام 1988 بقيادة الثلاثي الذهبي فرانك رايكارد ورود خوليت وماركو فان باستن مدرب المنتخب البرتقالي حاليا.

وهو الفوز الاول لهولندا على ايطاليا منذ 30 عاما وتحديدا منذ تغلبها عليها 2-1 في كأس العالم العام 1978، وثأرت بالتالي لخروجها من دور الاربعة لبطولة كأس اوروبا للعام 2000 على يد ايطاليا بركلات الترجيح.

كما هو الفوز الثالث لهولندا على ايطاليا مقابل 7 هزائم و6 تعادلات.

وكانت المباراة هي الرسمية الاولى بين المنتخبين منذ العام 2000 والثالثة في المسابقة القارية بعد الاولى ذهابا وايابا في تصفيات نسخة 1976 والخامسة رسميا اذ التقيا في الدور الثاني من مونديال 1978 عندما فازت هولندا 2-1، والسادسة عشرة بالاجمال لانهما لعبا 11 مباراة ودية.

والتقى المنتخبان للمرة الاخيرة في 12 نوفمبر 2005 في مباراة ودية اقيمت في امستردام وفاز بها الايطاليون 3-1.

يذكر ان الهدف الذي سجله فان نيستلروي يحمل الرقم 31 في 60 مباراة.




ميادين الحداد

كانت الأجواء سعيدة وصافية في إيطاليا بعد تعادل فرنسا ورومانيا لكنها أصبحت قاتمة بعد مرور أقل من ثلاث ساعات بعدما تغلبت هولندا على المنتخب الايطالي 3 -صفر.

وانتشرت أصداء صدمة الهزيمة غير المتوقعة واللاذعة في أرجاء إيطاليا، وكانت آثارها واضحة في العديد من الميادين العامة التي احتشدت فيها الجماهير لمشاهدة المباراة على الشاشات التليفزيونية العملاقة.

ولم يختلف الوضع كثيرا في مدينة تيرمولي الساحلية الجنوبية التي وضعت شاشتين عملاقتين في ميدان كاتدرائية المدينة الصغير حيث شغل مئات المشجعين الطاولات الخارجية لثلاث حانات.

وشغلت الجماهير نفسها بشرب البيرة وتناول الشطائر نظرا لعدم وضوح الصوت في العديد من فترات المباراة، بينما لم تصبح الصورة ثابتة وجيدة إلا بعد مرور ساعة كاملة من بداية اللقاء مع حلول الظلام على ساحل البحر الادرياتيكي.

وقال شاب إيطالي أثناء مغادرته ميدان كاتدرائية تيرمولي: «إن دفاعنا عار. وهو ما كنا نعتمد عليه لانقاذنا».

ومع إحراز الهدف الهولندي الثالث، علق نادل بمحل لتقديم المثلجات قائلا: «ربما تنتهي هذه المباراة 10 -صفر. فاليوم واحد من تلك الايام التي لا يسير فيها أي شيء بشكل جيد».

وجاء هذا التعليق قبل لحظات قليلة من تعليق مشابه للمحلل الرياضي بانيي عندما قال: «إنها ليست ليلتنا».




متفرقات



طوني مصدوم

قال النجم الايطالي لوكا طوني الذي تألق مع بايرن ميونيخ الالماني هذا الموسم وسنحت له فرص عدة ضد هولندا: «بدأنا البطولة بشكل سيىء وكنا اول من يصدم فيها»، مضيفا: «كان اداؤنا سيئا جدا في الشوط الاول، ثم حاولنا العودة في الثاني لكن امورا صغيرة كانت تنقصنا».

واضاف: «يجب التركيز الان على المباراتين المقبلتين خصوصا على مواجهة رومانيا التي ستكون حاسمة، فعادة عندما نكون امام فرصة واحدة ننجح في الخروج منها وسنحاول تكرار الامر هذه الـمرة ايضا».

من جهته، قال المدافع الايطالي فابيو غروسو: «قدمنا مباراة سيئة ولكن تبقى لنا مباراتان لتدارك الوضع، فالمواجهة مع رومانيا ستكون حاسمة ويجب ان نستعيد قوتنا لرد اعتبارنا».


شنايدر: هدفنا اللقب

اكد لاعب وسط منتخب هولندا ويسلي شنايدر انه لا يجب الاحتفال بما تحقق حتى الان لان الهدف هو الوصول الى نهائي البطولة ثم الفوز بها، وقال: «يجب الا نحتفل بانتصارنا على ايطاليا لاننا لم نضمن التأهل بعد، كما ان هدفنا ابعد من ذلك وهو الوصول الى النهائي ثم احراز اللقب».

وتابع شنايدر الذي اختير افضل لاعب في المباراة: «سيحتفل الجمهور بهذا الفوز طبعا، اما بالنسبة لنا كلاعبين فيجب ان يبقى تركيزنا عاليا».

وابدى شنايدر اعجابه بالهدف الثاني الذي كان من توقيعه بقوله: «يجب ان يدرس هذا الهدف في مدارس كرة القدم، فمن التمريرة العرضية لجيوفاني فان برونكهورست الى تحضير ديرك كويت الكرة برأسه ثم متابعتي لها كان كل شيء رائعا».


فييرا سيشارك

سيبقى قائد منتخب فرنسا باتريك فييرا ضمن القائمة الرسمية للاعبين المشاركين في نهائيات كأس اوروبا 2008 كما اعلن المدرب ريمون دومينيك بعد شفائه من اصابة في ساقه اليسرى، على ان يعود ماتيو فلاميني الذي استدعى قبل ايام على سبيل الاحتياط الى بلاده.

ويعاني فييرا من تمزق طفيف في ساقه اليسرى ابعده عن المباريات الثلاث التجريبية لمنتخب بلاده قبل انطلاق البطولة وهو غاب ايضا عن المباراة امام رومانيا.

 

دومينيك والاقصاء المباشر

اعتبر ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي انه اصبح في موقف الاقصاء المباشر خلال مباراتيه المقبلتين مع هولندا وايطاليا وذلك بعد تعادله مع نظيره الروماني صفر-صفر في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة.

وبدا دومينيك غاضبا جدا لحظة انتهاء المباراة وقال لتلفزيون «ام 6» الفرنسي: «نعلم ان المجموعة صعبة جدا ونعلم ان رومانيا ليست هنا من اجل ان ترضي الاخرين. لم نتحرر لكن لطالما كانت كذلك المباراة الاولى»، وتابع: «اذا بقينا على هذا الحال مثل مباراة اليوم ستكون الامور صعبة جدا علينا. يجب ان نستعيد توازننا والتركيز على المباراة الثانية. امامنا 6 نقاط ويجب ان نحصل عليها. ستكون المنافسة شديدة جدا ونعلم ذلك منذ البداية».

ولم ترتق مباراة اليوم الى المستوى المطلوب رغم سيطرة فرنسا على معظم المباراة دون فعالية، واصبح «الديوك» في وضع حرج لانهم مطالبون بالفوز في المباراة المقبلة امام هولندا الجمعة المقبل في بيرن، قبل مواجهتهم المرتقبة امام ايطاليا في 17 الشهر الجاري في زيوريخ.

 

بيتوركا «يبالغ»

قال مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا: «كنا نفضل ان نفوز بنقاط المباراة الثلاث، بدا واضحا بأن منتخب فرنسا بدأ يشيخ، كان هدفنا النقاط الثلاث لكن النتيجة عادلة».

وتابع: «عانى المنتخبان كثيرا من الناحية البدنية لان الظروف المناخية لم تساعدنا وسط شمس حارقة».

واكد بأن هدفه في مباراته ضد ايطاليا هو «عدم الخسارة».

امام مهاجم رومانيا ادريان موتو، لاعب فيورنتينا الايطالي  فقال: «كنا ندرك جيدا اننا نواجه منتخبا قويا، ونجحنا في انتزاع نقطة منه، سيكون الامر صعبا على الجميع في هذه المجموعة»، واضاف: «لم اخض المباراة بذهنية جيدة لانني خسرت جدتي قبل ايام وكانت مؤثرة كثيرا في حياتي».

وختم: «يجب تحية المدرب لانه وضع تكتيكا فعالا».


بيرلو ينتقد دونادوني

انتقد صانع العاب منتخب ايطاليا اندريا بيرلو القرارات التي اتخذها المدرب روبرتو دونادوني خلال مواجهة هولندا التي تكبد فيها الطليان خسارة قاسية صفر- 3 في مدينة بيرن السويسرية، معتبرا انه كان من الافضل اشراك دانييلي دي روسي بدلا من ماسيمو امبروزيني الى جانبه في خط الوسط.

وقال بيرلو لاعب ميلان والذي لعب دورا رئيسا في احراز ايطاليا بطولة العالم العام 2006: «لو شارك دي روسي لكنت تقدمت اكثر نحو مرمى هولندا، لكن القرار النهائي للمدرب».

ورغم اقراره بصحة اختيارات دونادوني الدفاعية الا ان بيرلو كان يفضل ان يجري المدرب تبديلاته الهجومية في وقت ابكر، بعد ان «اطبق الهولنديون على الجناحين، وأقفلوا المنافذ علينا».


الاعلام يحتفي بالنصر

نفدت عبارات الثناء والمغالاة من وسائل الاعلام الهولندية امس في وصفها للفوز الكبير على ايطاليا.

وكان الرأي السائد بين وسائل الاعلام الهولندية اليوم هو «بداية الحلم» في البطولة الاوروبية.

وشاهد ما يقارب السبعة ملايين شخص المباراة على شاشات التلفزيون في الحانات والمنازل عبر هولندا التي يقطنها 16.4 مليون نسمة، حسب الاحصائيات الاولية.

وكتبت صحيفة «أد سبورتويريلد برو» الهولندية تقول: «هذه هي الطريقة للفوز بكأس أوروبية»، متنبئة بالكثير من النجاحات لفريق ماركو فان باستن، بينما كتبت صحيفة «ترو» اليومية: «البرتقاليون يسحقون أبطال العالم». ولم تجد صحيفة «دو تيليغراف» الكلمات بلغتها المحلية لوصف المباراة لتعلق على الفوز الهولندي باللغة الايطالية حيث كتبت «البرتقاليون الاكثر جمالا» بأحرف كبيرة في صدر صفحتها الرئيسية.




الحارس الهولندي فان در سار يحتفل وابنته بالفوز التاريخي  (ا. ب)



مشجع هولندي... حتى اذنيه  (ا ب)



زوجة النجم الهولندي فان در فارت حضرت اللقاء  (اف ب)



كويت يحتفل بالفوز مع ابنته  (اف ب)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي