عون نبّه من «الاتهامات السياسية والعشوائية»

«حزب الله»: محاولة لضرب الوحدة الوطنية لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان

تصغير
تكبير
دانت قوى 8 آذار اللبنانية جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح واضعة اياها في سياق مخطط «تخريب لبنان» و«ضرب وحدته الوطنية»، محذرة من «صب الزيت على النار من خلال الاتهامات السياسية والعشوائية»، ومعتبرة ان حكومة الوحدة الوطنية «يمكنها ان تنتشل لبنان مما يتخبّط فيه».

وعبّر «حزب الله» في بيان أصدره «تعليقاً على التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة بيروت وأدى إلى استشهاد الوزير محمد شطح وعدد من المواطنين وجرح العشرات»، عن «إدانته الشديدة للجريمة النكراء والبشعة»، معتبراً انها «تأتي في إطار سلسلة الجرائم والتفجيرات التي تهدف إلى تخريب البلد، وهي محاولة آثمة لإستهداف الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان». ودعا الحزب اللبنانيين إلى «اعتماد العقلانية والحكمة في مواجهة الأخطار التي تحدق ببلدهم”، مطالباً “الأجهزة الأمنية والقضائية باستنفار أقصى الجهود والطاقات لوضع اليد على الجريمة وكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة».


وفي السياق نفسه، رأى نائب «حزب الله» علي فياض ان «هذه الجريمة تستهدف محاولات السعي للخروج من الازمة التي يمرّ بها البلد والذين ارتكبوها يريدون إدخال البلد في دوامة من الفوضى الإرهابية والتداعي الأمني والسياسي»، موضحاً «أننا أمام جريمة تستهدف كل اللبنانيين هل نتعاطى معها بقذف الإتهامات؟»، ومضيفاً: «من موقعنا نشعر بألم وأسى شديدين ونشعر بخوف على الوضع الأمني اللبناني ومن مسؤوليتنا فتح الأبواب لوضع حد لتداعيات هذا الأمر».

ورداً على سؤال، أوضح ان «صيغة 9+9+6 (لحكومة وحدة وطنية) هي التي يمكنها ان تنتشل لبنان مما يتخبط به، وكل الصيغ الأخرى هي عاجزة وقاصرة وقد تدفع البلد نحو معضلة دستورية يصعب الخروج منها».

وربط رئيس البرلمان نبيه بري بين جريمة الاغتيال «المستنكرة» وبين «الجهود السياسية المبذولة للتوصل الى تشكيل الحكومة» وذلك «في محاولة لزيادة تأزيم الاوضاع وتوسيع الشرخ بين القوى السياسية اللبنانية»، معتبراً ان «هذه الجريمة الارهابية المروّعة تهدف الى ابقاء لبنان في ساحة التوترات ومنع قيامة بلدنا، وهي حلقة في سلسلة يبدو انها طويلة لتحويل لبنان ساحة لتصفية الحسابات ومحاولة ايقاع الفتنة بين طوائفه ومذاهبه».

ولفت بري، الذي اتصل بكل من الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة معزياً الى ان «هذه العملية الارهابية تستدعي من الجميع اليقظة والانتباه وزيادة عناصر الوحدة من اجل حفظ لبنان بمواجهة الذين يستهدفونه».

من جهته، دان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، اغتيال شطح، وقال: «لم يعد كافياً ان نستنكر في كل مرة تحصل فيها جريمة تفجير تحصد أبرياء، أو قيادات وشخصيات سياسية، وما يكفينا اليوم ليس تأليف حكومة، حيادية كانت أو سياسية، بل وجود مسؤولين يضطلعون فعلا بمسؤولياتهم، يستطيعون اتخاذ قرار، ولا يعقدون الوضع في سبيل أهداف نجهلها ويجهلها المواطنون». وأضاف: «آن الأوان لأن يدرك كل مسؤول أن عليه واجبات، وخصوصا أولئك الذين في سدة الحكم، وعليهم جميعا أن يمارسوا صلاحياتهم أقله في حفظ الأمن، بدل التلهي بالمهاترات السياسية التي تفسح المجال للمجرمين لينفذوا جرائمهم». ونبه عون الجميع «من الاتهامات السياسية والعشوائية، ومن صب الزيت على النار، لأن النار إذا استعرت فستحرق الجميع ولن توفر أحداً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي