تحقيق / الأعياد شهدت زخماً وعروضاً متنوعة

المسرح الكويتي في العام 2013 ... توهّج فقط في المواسم والمهرجانات

تصغير
تكبير
لم تستمر الفعاليات المسرحية في الكويت خلال العام 2013 طويلاً على مدار أشهره الفائتة، كما هو معمول فيه في الدول المتقدمة التي تكنّ كل الاحترام والتقدير للمسرح والمسرحيين. وعلى الرغم من وجود أنشطة مسرحية – خلال فترة الأعياد- ومهرجانات مسرحية أخرى يتم التنافس فيها على جوائز وليس لمجرد تقديم الفن وكانت تقام بين الفينة والأخرى، فقد كانت مرتبطة بحدث معيّن أو مناسبة ما. ولو تم قياس ذلك العدد الكبير للعروض على مستوى منطقة الخليج العربي فتبدو الكويت في الصدارة. وهو الأمر الذي جعل النظر إلى المسرح على أنه مجرد للتسلية أو مضيعة للوقت، يتذكره الناس خلال عطلهم، متناسين أهمية المسرح الذي يعتبر الواجهة الأولى لأي حضارة أو ثقافة على مستوى العالم... وفي ما يأتي نستعرض أهم تلك الأحداث المسرحية التي شهدتها الكويت خلال العام 2013 وما تضمنته من عروض ومهرجانات وغيرها:

• شهد المعهد العالي للفنون المسرحية خلافاً بين عضوين من أعضاء هيئة التدريس، وعلى إثره توجهت الأستاذة غدير السبتي إلى مجلس الأمة، وطلبت العون من الشعب الكويتي للوقوف إلى صفّها في حادتة الاعتداء – على حسب قولها - التي تعرضت لها على يد زميلها في المبنى الأكاديمي نفسه الأستاذ النصار، وقد توجهت إلى مخفر السالمية وسجلت قضية اعتداء بالضرب في حقه.

• أقام المهرجان «المسرحي لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» دورته العاشرة وسط منافسة قوية بين ستة عروض مشاركة ضمن المنافسة الرسمية قدمت ما لديها فوق خشبة مسرح «الدسمة»، وأربعة عروض موازية محلّية قدّمت فوق خشبة مسرح «كيفان»، لتحصل الكويت في ختام ذلك المهرجان على جائزة «أفضل عرض مسرحي متكامل » من خلال مسرحية «حنظلكم واحد»، وقد هتف عدد من الجمهور الغاضب في قاعة المسرح «كيكة كيكة» عندما ازداد عدد المناصفات في الجوائز، في إشارة إلى أن الجوائز تم توزيعها على الجميع، لكن رئيس لجنة التحكيم قال ان «عملية التحكيم لم تكن سهلة على الاطلاق وان اللجنة بذلت جهوداً كبيرة من أجل أن يحصل كل مبدع على حقه وان كنا نتمنى أن يغادر أشقاونا الكويت وهم مبتسمون».

• تميّز موسم عيد الفطر بزخم كبير، فقد تم عرض 22 عملاً مسرحياً متوزعاً ما بين المسرحيات الخاصة بالأطفال التي كان لها نصيب الأسد، وأخرى على صعيد مسرح الكبار. وقدم الفنان طارق العلي مسرحية «تحت الصفر» من تأليف جمال سالم وإخراج عبد العزيز صفر، وبطولته إلى جانب هيا الشعيبي، خالد العجيرب، سعود الشويعي، هاني الطباخ، سوسن الهارون، خالد مظفر، سلطان الفرج.

أما الفنان عبد العزيز المسلم فتواجد من خلال مسرحية الكبار «عايلة فن رن» تأليف هديل المرجان وإخراج عبد العزيز المسلم، ومن بطولته إلى جانب عبد الرحمن العقل، انتصار الشراح، سعاد علي، باسمة حمادة، عبدالله الخضر، منى البلوشي، بدور عبدالله، جمال الشطي، ناصر الدوب والطفل ضاري الرشدان.

كما قدم المسلم مسرحية أخرى ذات طابع رعب فكاهي، لكن على صعيد التأليف والإنتاج وهي «مصاص الدماء 3» من إخراج يوسف الحشاش، وبطولة حسن البلام، جمال الردهان، مشاري البلام، مشعل شايع، يوسف الحشاش، عبد الله المسلم، منى حسين ومحمد دشتي.

بينما دخل الفنان عادل المسلم الموسم بثلاثة عروض مسرحية؛ هي «عاشقة الجن» بمشاركة حسن حسني، البحرينية المهرة، أمل عبّاس، محمد باش، نواف النجم، خالد بوصخر، أحمد السعدون، معتمداً فيها على تقنية جديدة في عالم مسرح الرعب. ومنتجاً ومؤلفاً لمسرحية «الدمية القاتلة» من إخراج خالد المفيدي، والتي شارك فيها كل من ملاك، عبد الله بهمن، نواف القطان، مهند الجميلي. ومنتجاً لمسرحية «عالم فن رن» وشاركت فيها مرام، هند البلوشي، شيلاء سبت، أبرار سبت، محمد رمضان.

وعلى صعيد «مسرح الطفل»، تواجدت هدى حسين من خلال المسرحية الغنائية الاستعراضية «البنات والطنطل» من تأليف نجاة حسين وإخراج عبدالله البدر، وبطولة هدى إلى جانب شقيقتها سحر حسين، واحمد حسين، عبدالله الطليحي، علي الحسيني، لولوة وحميد البلوشي.

أما الفنان والمنتج محمد الحملي، فقدّم المسرحية الاستعراضية «سوبر آر» من تأليفه وإخراجه، ومن إنتاج فرقة «باك ستيج غروب»، وكانت من بطولته أيضاً إلى جانب بثينة الرئيسي، مشاري المجيبل، مروة بن صغير، مبارك المانع، نوف السلطان، مشعل الفرحان، حصة الجوهر، فهد الصالح، سدين الزيادي، لين الزيادي، حامد محمد، وبدر البناي، وبعض الوجوه الجديدة، إلى جانب فرقة «باك ستيج الاستعراضية»، وهي من تأليف وإخراج الحملي.

وبدروه كان الفنان دواد حسين متواجداً من خلال مسرحية «بتشاهي» التي ضمّت منى شداد، خالد البريكي، زينب خان ونور الغندور. وكذلك الأمر مع شجون الهاجري من خلال مسرحية الأطفال الغنائية «زين والوحش» التي شاركها البطولة فاطمة الصفي، حمد أشكناني وبشار الشطّي.

واستمرت العروض الخاصة بالأطفال مع «أرض الأحلام» إخراج عبد الله عبّاس، والتي لعب بطولتها محمود بوشهري، عبد الله بوشهري، هيا عبدالسلام، شيماء علي، فؤاد علي وأسيل عمران. وأيضاً مسرحية «محبوبة» التي شاركت فيها حلا الترك إلى جانب فهد البناي، هنادي الكندري، محمد صفر، يوسف البلوشي ونورة العميري. ومسرحية «طرزان» إعداد عبد العزيز القعود وإخراج بدر البلوشي، ومن بطولة زهرة الخرجي، حسين المهدي وناصر البلوشي.

وشاركت إلهام الفضالة في المسرحية الاستعراضية الغنائية «مصنع الكاكاو» تأليف عبد الأمير رجب وإخراج علي العلي، وبمشاركة يعقوب عبد الله، حمد العماني، صمود، ليلى عبد الله، شهد عبد الله، إبراهيم الشيخلي وميثم بدر.

أما أمل العوضي، فكانت متواجدة في العمل الاستعراضي «القراصنة»، تأليف فيصل العبيد وإخراج محمد الشعيبي، بمشاركة عبد المحسن القفّاص، عبد السلام محمد، ريم ارحمة، محمد الشعيبي وبدر الشعيبي.

• مسرحيات «عيد الأضحى» لم تشهد جديداً عن موسم عيد الفطر باستثناء مسرحية «الطار مقلوب» من تأليف أيمن الحبيل وإخراج ناصر الدوب، وبطولة أحمد العونان، نورة العميري، محمد صفر، مي البلوشي، فيصل بوغازي، يوسف البلوشي، بدر العطوان، أحمد التمار، إشراف عام الكاتب والمنتج محمد الرشود، والتي قدمتها فرقة مسرح الخليج العربي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وقد عمد عدد من المنتجين على إعادة عرض أعمالهم مجدداً نظراً للطلب على بعض منها، وأيضاً لعدم وجود امكانية انتاجية وفترة زمنية لتجهيز عرض مسرحي آخر. وبهذا عادت بالأبطال أنفسهم مع تغييرات طفيفة باستثناء بعض أماكن العروض التي تغيرت، وبقي «مسرح الطفل» هو الأكثر عرضاً مقارنة بـ«مسرح الكبار».

• تعرّض طاقم مسرحية «أرض الأحلام» لموقف محرج عندما بدأت عروضها وتعطلّ التكييف في المسرح، واستمر هذا الأمر لأربعة أيام من دون أن يعرف السبب أو الخلل. وعلى الرغم من هذا كله إلاّ أن المسرحية شهدت إقبالاً كبيراً أعطى نجوم المسرحية الدافع لتقديم كل ما لديهم لإسعادهم.

• خلال عرض مسرحية «عايلة فن رن»، وتحديداً في المشهد الذي كان يجمع انتصار الشراح وعبد الرحمن العقل، تعالت أصوات النساء صراخاً لسبب لم يدركه الفنانون على الخشبة في بداية الأمر. ليتضح لهم لاحقاً أن قطاً كان قد دخل بين المقاعد وبدأ بالتجول «على كيفه». وهنا استغلت الشراح مع العقل خبرتيهما، وأدخلا ما حصل في المشهد.

• تعرض أحد الفنانين المعروفين إلى تهديد من خلال رسالة قصيرة على هاتفه، اعتراضاً على الشخصية التي يؤديها في إحدى المسرحيات التي كان يعرضها خلال عيد الفطر. لكن الفنان لم يهتم بما جاء في نص التهديد، واستمر في تجسيد ما هو مقتنع به ليتفاعل مع الجمهور في كل عرض.

• نظم «المهرجان المسرحي المحلي» دورته الرابعة عشره بمشاركة ثماني فرق مسرحية هي «المسرح الكويتي، المسرح العربي، مسرح الخليج العربي، المسرح الشعبي، فرقة مسرح الشباب، فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، فرقة شركة (سوبر ستار)»، وقد تنافست جميعها على الجوائز. وحصلت فرقة المسرح الشعبي على جائزة «أفضل عرض متكامل» عن مسرحية «من منهم هو»، بينما لم تحصل فرقتا «المسرح العربي» و«المعهد العالي للفنون المسرحية» على أي ترشيح للجوائز.

• شاركت الكويت في فعاليات المهرجان «المسرحي الخليجي» للأشخاص ذوي الإعاقة في مملكة البحرين بمسرحية «الوصيّة» من تأليف مشعل الموسى واخراج يحيى عبدالرضا، وترأس وفد الكويت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد للرعاية الاجتماعية الدكتورة فاطمة الملا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي