No Script

عشرات المراقبين ورؤساء الأقسام هاجموا القرار مطالبين الوزير بالتريّث

تدوير واسع وقريب للتربويين يقابل باعتراض «الميدان»

u0646u0627u064au0641 u0627u0644u062du062cu0631u0641
نايف الحجرف
تصغير
تكبير
يعيش الميدان التربوي حالة ترقب وعدم الاستقرار بعد إعلان وزارة التربية رغبة وزيرها الدكتور نايف الحجرف إجراء تدوير قريب وموسع يشمل أقطاب المنظومة التربوية كافة من مديري مدارس ومساعديهم ورؤساء أقسام ومراقبين وموجهين.

وفور انتشار خبر التدوير الذي أجل إلى مزيد من الدراسة شن عدد كبير من العاملين في الحقل التربوي هجوماً لاذعاً على القرار الذي ومن وجهة نظرهم جاء ليسكب الزيت على نار التربية المتوقدة بالاضطرابات، مؤكدين أن الاستقرار أصبح مفقوداً في الوزارة وليس هناك أحد بمأمن من عواصف التغيير والتقاعد التي باتت تهب من جميع الاتجاهات.


وفي هذا الصدد، وفيما وصف وزير التربية الدكتور نايف الحجرف قرار التدوير بالإيجابي الذي يصدر لمصلحة العمل، قال أحد المراقبين في الوزارة ان الهدف من التدوير في كل المؤسسات الحكومية هو القضاء على الشللية في العمل وزرع خلايا جديدة صالحة تمتلك الخبرات والطاقات، مستدركا أن ما أفسده الدهر لا يصلحه طب العطار، فالشللية وفق قوله تنشأ في يوم وليلة ومداراة بعض المسؤولين أمر ليس خافياً على أحد، والتجاوزات حدث ولا حرج مستغرباً، غياب مبدأ المساواة في الوزارة، حتى في العقاب الذي طال بعض الأبرياء خلال الفترة السابقة وتركت كثيرين يعبثون دون محاسبة.

وانتقد المراقب مناقشة إصدار القرار في هذا التوقيت المتزامن مع تجهيز المدارس للاختبارات واستعداد مديريها ومساعديهم لتنظيم العملية إضافة إلى استنفار مراقبي الشؤون التعليمية وإعدادهم لهذه المرحلة الحرجة والمهمة بالتنسيق مع الكنترول المركزي للوزارة، مؤكداً أن أي تدوير مقبل سوف ينعكس سلباً على سير العمل ويخلف حالة من التوتر والارتباك في الميدان التربوي.

كما قالت تربوية، رفضت الكشف عن اسمها ومسماها الوظيفي خوفاً من الإحالة الإجبارية للتقاعد وفق قولها، ان الوزارة تتخبط في جميع قراراتها خاصة في التدوير الأخير للوكلاء المساعدين وتعيين دكتور هندسة وكيلاً للتعليم العام، رغم أن تخصصه لا يمت بصلة لهذا القطاع المهم الذي تقوم عليه أركان المناطق التعليمية الست بمدارسها التي فاقت الـ800 مدرسة حكومية.

وبينت أن التدوير إجراء سلبي إلى حد كبير إن تم دون دراسة وبلا تخطيط مسبق في وزارة لها خصوصيتها مثل وزارة التربية، وأن هناك الكثير من المسؤولين الذين عملوا على إعداد المشاريع المهمة في قطاعاتهم والتي تتطلب وقتاً زمنياً لإظهار نتائجها على أرض الواقع، مؤكدة أن الهدف من أي تدوير تطعيم الخبرات المتواضعة بخبرات أرقى وأكبر لإشعال نار الحراك في العمل وتحريك الماء الراكد، إلا أن الوضع الحالي للوزارة، وفق قولها، لا يشير إلى أي تطعيم، وأن ما يجري لا يعدو كونه تخبطاً إدارياً عمل على إعداده مستشارون هائمون بواقع آخر غير واقع الوزارة الصعب والمعقد.

وقالت أخرى إن الهدف من قرارات التدوير التي صدرت تلافي بعض المثالب الموجودة في العملية التعليمية، حتى الوصول إلى النظام الأكمل والأمثل الذي يتناسب مع واقع التعليم المعاصر.

وأوضحت أن مثل هذه القرارات تتضمن بعض الايجابيات التي أهمها منح الطاقات الشبابية فرصة الظهور والمشاركة في بناء المنظومة التعليمية، سواء في جانبها التربوي أو الإداري من خلال استعراض الأفكار الجديدة وتبادل الخبرات، وتطبيق بعض التجارب التي لاقت صدى جيداً في حقل التعليم، مبينة في الوقت نفسه بعض السلبيات وأهمها أنها تصدر مفاجئة لجميع القيادات التربوية خاصة وأن معظم المعنيين فيها أعدوا خططهم وتصوراتهم وبرامجهم وفق إمكانات إداراتهم وأقسامهم واحتياجاتها.

وأيدت ثالثة تدوير رؤساء الأقسام ومديري المدارس، وقالت: أنا مع التدوير 100 في المئة لأنني جربته في السابق واعرف ايجابياته جيداً، وأهمها التعرف على العديد من الشخصيات التربوية وبناء علاقات واسعة مع أهل الميدان.

وأضافت «من المؤسف أننا نفتقر إلى الشفافية في العمل، وليس لدينا مصداقية والبعض منا تسيره الأهواء، فعندما يعمل رئيس القسم والمدير في مدرسة واحدة منذ فترة طويلة من الطبيعي أن تنشأ بينهما علاقة يتخللها شيء من المحاباة وغض النظر عن الأخطاء، وهذه الأمور رأيتها بعيني على مدى خبرتي البالغة 30 عاماً في هذا الحقل».

كما شددت مديرة مدرسة على ضرورة تدوير بعض المعلمين المتميزين إلى المدارس الجديدة التي يتم افتتاحها، لتطعيمها بالخبرة والكفاءة وخلق حالة من التوازن بين هيئتيها التعليمية والإدارية، مستغربة أن يتم تعيين المعلمين حديثي التخرج جميعهم في هذه المدارس، الأمر الذي يؤدي وفق قولها إلى حدوث كثير من السلبيات.

وبينت موظفة في إدارة الخدمة النفسية أن قرار التدوير ايجابي، وفيه كثير من الفوائد التي أهمها عدم احتكار العمل للمدير وبطانته وظلم الكفاءات وتهميشها بسبب العلاقات الاجتماعية والأمور الأخرى التي بنيت على مدى عقود من الزمن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي