زياد الرحباني أوضح فـ... أكّد
«السيّدة تحبّ السيّد»... «زوْبعة إلكترونية» نجْماها فيروز ... ونصر الله
حسن نصرالله
فيروز
زياد الرحباني
«السيّدة تحب السيّد»... عبارة أشعلت حرباً الكترونية في لبنان، كأنها «داحس وغبراء» جديدة في مجتمعٍ منقسم يهوى المعارك ويستمتع بضوضائها، يخوضها بشغف ويطرب لها... معارك حول كل شيء وأي شيء. فالانقسام اللبناني صار على «كل شاردة وواردة».
«السيّدة تحبّ السيّد»... عبارة أشعلت حرباً لا تشبه كل الحروب نظراً لما يحوط بنجميْها من «قدسية» في الوجدان اللبناني المركّب، «المتناحر»، والآخذ في استباحة المشتركات وتهشيمها بعدما بلغ التناقض حدّ قتل الرموز والفكرة والقيَم والخيال والحقائق.
السيدة فيروز تحب السيد حسن نصرالله كثيراً، قالها زياد الرحباني (نجل السيدة فيروز لموقع الكتروني تابع لـ «حزب الله») فكانت الشرارة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهةٍ اختلط فيها حابل السياسي والديني بنابل الفني والقيَمي.
زياد الرحباني، الذي غالباً ما يبوح على هواه، قال الكثير عن حبّه لبشار الاسد واميل لحود وسيرغي لافروف، اضافة الى نصرالله «الله يحميه»، وقال اكثر عن كرهه لآخرين. لكن ولسبب ما رمى «السطر» الذي انفجر سجالاً صاخباً حين قال ان السيدة فيروز تحب السيد نصرالله كثيراً.
زياد، المسرحي والموسيقي، الذي كان تجرأ على هزّ الصورة النمطية لـ «الرحبانية» حين تمرّد والتحق باليسار، لا يبالي منذ زمن بانخراطه في «الحروب الصغيرة» في لبنان، بل يخوضها وعلى «سن الرمح» في كتاباته وإطلالاته.
غير ان السؤال هو: لماذا أصر زياد على «توريط» السيدة فيروز التي تتجنّب على مدى مسيرتها الطويلة زجّ نفسها في اي مسألة مهما كانت كبيرة او صغيرة، فالتزمت الصمت عن سابق إصرار للبقاء «ايقونة» فوق خطوط التماس في حروب لبنان التي لم تسترح وبعيداً عن التصنيفات السياسية.
ورغم قول زياد في مقابلته التي «فجّرت» قنبلة «السيدة تحب السيد» ان «فيروز ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرتُ في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الامور الخاصة بها وقاطعتني حينها»، فان هذا الامر لم يهدىء من «عاصفة» الردود التي اضطرته الى توضيح على طريقة «التراجع التأكيدي» اذ اعلن عبر اذاعة «أغاني أغاني» امس «انهم يريدون فيروز كالصنم لكنها في الواقع بشر من لحم ودم ولها مشاعر ولها رأيها»، مضيفاً: «اين الخطأ اذا قلتُ بحسّ انّو فيروز بتحب حسن نصرالله؟».
... ثلاث جبهات انفجرت على «فايسبوك» و«تويتر» والمواقع الالكترونية والتعليقات الصحافية والكتابات، واحدة مع فيروز «ظالمةً او مظلومة»، وواحدة كادت تعلن «براءتها» من حبّ فيروز لـ «حبها» نصرالله، وواحدة دافعت عن حبّ «سيدة الغناء» لـ «سيد المقاومة».
فـ حازم الامين كتب في موقع «ناو ليبانون» ان «كشف زياد الرحباني عن مشاعر والدته حيال نصرالله ليس تفصيلاً لا قيمة له على ما حاول خصوم الحزب تصويره. فالأمر يُضيف الى رصيد الرجل شئنا ذلك أم أبينا. لفيروز موقع في الوجدان اللبناني، والرحابنة كانوا جزءاً ممن أنشأ الخرافة اللبنانية، وأن تقول فيروز، أو أن ينقل عنها ابنها أنها «تُحب السيد» فلهذا الأمر قيمة يجب التوقف عندها»، مضياً: «لعل فاجعة مستهولي حب فيروز لنصرالله ستتضاعف عندما تكون الخرافة الرحبانية هي ضائقتهم الداخلية، وهي ما استعانوا فيه في خصومتهم لنصرالله».
وتابع: «أن تُحب فيروز نصرالله، يعني أن تهديه «الضيعة والجرة والمختار». هذه عناصر الإيديولوجيا الرحبانية، فإذا أضفنا إليها ميشال عون وسعيد عقل وأنسي الحاج، فسيكون في حوزة السيد مفاتيح قرطاج والثوب الأرجواني لأليسار».
وختم: «في السياسة يُمكن بسهولة رد مشاعر فيروز الى ما يُمثله نصرالله من عمق أقلوي، وهو لطالما نهلت منه الرحبانية، مع فارق جوهري هو أن الأقلوية التنويرية التي نشأ عليها لبنان الكبير تشهد اليوم انتكاسة انتقال شعلتها من يد ميشال شيحا الى يد ميشال عون».
وعبر «فايسبوك» كتب نديم قطيش ساخراً: «فيروز تحب حسن نصرالله، والأرجح ان حسن نصرالله يحب فيروز. السيد تعرّف الى السيدة من خلال أغانيها التي كانت ولا تزال تبث كل صباح عبر أثير إذاعة النور. وعلمنا ان حزب الله يعد حفل تكريم للسيدة في كازينو لبنان، ممثلاً بالوزير جبران باسيل او الوزير فادي عبود (لأن الكازينو والشامباين منكر) على ان يقدم لها احدهما وشاح مليتا معلناً ولادة لبنان الذي يشبه المقاومة».
وفيما وصف حمزة الأمين «من اعترضوا على كلام زياد الرحباني نقلا عن فيروز بأنّهم دواعش حرية التعبير»، سأل محمد بركات: «هل السيّد حسن يسمع أغاني مثلاً؟ فالأغاني حرام من الناحية الشرعية في الدين، وصوت المرأة «عورة» حرام سماعه ولا حتى الاختلاط بها. فكيف بحبّها؟ وكيف تحبّ سيّدة الغناء، من يحرّم الغناء؟ والمشكلة: أن فيروز، لحظة إعلان حبها السيد حسن، تخلت عن صوتها وفنها وقبلت أن تكون بلا هوية أمام رجل دين وسياسة».
وردّ خضر سلامة، بالآتي: «فيروز تحب نصر الله. مشكلة أبناء الأفاعي معها أنها ليست شيعية، لا يمكن اتهامها بالطائفية، ليست منتفعة مادياً، لا يمكن اتهامها بالرشوة، ليست وجهاً سياسياً، لا يمكن اتهامها بالتخندق. مشكلة أبناء الأفاعي معها، أنها مجرد انسانة، جميلة، راقية، هادئة، وطنية خالصة بالنظرية والتطبيق، تحب نصر الله لأنه يمثل شيئاً تحبه، ببساطة، وتالياً، لا يمكن التسرّب إلى مشاعرها و«فضحها»، هي فيروز، والمعركة ضد فيروز، خاسرة».
وعلّق ايضاً ناشط الكتروني قائلاً: «مين قال انو الاستماع إلى فيروز حرام بالمطلق؟ شو عرّفك مين بقلّد السيد؟ أو أنه يعمل بالتقليد أو بالاحتياط؟ هل أنت مطّلع على رأي السيد الخامنئي في موضوع سماع صوت المرأة الأجنبية؟ وهل تعتقد أن غناء السيدة فيروز يخرجها من دائرة الإجلال والتقدير والمحبة؟ ألا تكفي مواقفها الوطنية والمقاومة ليحبها السيد؟ ألا يكفي تواضعها والإنسان الذي هي عليه ليحبها السيد؟ أو أي واحد منا؟ عجيب!».
وفي موازاة ذلك كانت تعليقات «وجدانية» على «فايسبوك» لناشطين وناشطات ومما كتبوه تحت عنوان «الكرامة غضب»:
«فيروز «نجت» من الحرب ولوْثتها وبقي صوتها «الملاذ» الوحيد للبنانيين الذين كانوا يتقاتلون على كل شيء الا على «السيدة» التي بقيت «ايقونة» لم تُصِبها شظايا الانقسام العمودي والافقي وظلّت «نقطة تلاق» بين المتحاربين الذين كانوا اعلنوا الطلاق في الجغرافيا والسياسة... فيروز تحب السيد حسن كثيراً» إعلان باسمها أطلقه نجلها زياد ويشكّل «رصاصة» مزّقت صورة فيروزة الغناء الما فوق كل الانقسامات السياسية والطائفية ابان الحرب وجعل «السيدة» متراساً من متاريس الاشتباك السياسي - المذهبي الحالي المقيت وأفقدها هالةً منحتها ما يشبه «القدسية» الفنية والوطنية لتصبح في متناول المنتقدين والمؤيدين عنواناً خلافياً كتبه زياد بـ «الخط العنيد»..... وجاء في «ستاتوس» بعنوان: يوم حزين و «سالم على التلة صار... بردان»:
(اليوم، مع تحوّل فيروز عنوان انقسام بين اللبنانيين، انكسرت صورة «أيقونة لبنان» وسقط صوت وحدته في فخ «التخنْدق»... اليوم للمرة الأولى أخاف على «سالم» الـ نايم على التلة... لأنو صار بردان وما عاد مغطى بعلم لبنان).
«السيّدة تحبّ السيّد»... عبارة أشعلت حرباً لا تشبه كل الحروب نظراً لما يحوط بنجميْها من «قدسية» في الوجدان اللبناني المركّب، «المتناحر»، والآخذ في استباحة المشتركات وتهشيمها بعدما بلغ التناقض حدّ قتل الرموز والفكرة والقيَم والخيال والحقائق.
السيدة فيروز تحب السيد حسن نصرالله كثيراً، قالها زياد الرحباني (نجل السيدة فيروز لموقع الكتروني تابع لـ «حزب الله») فكانت الشرارة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهةٍ اختلط فيها حابل السياسي والديني بنابل الفني والقيَمي.
زياد الرحباني، الذي غالباً ما يبوح على هواه، قال الكثير عن حبّه لبشار الاسد واميل لحود وسيرغي لافروف، اضافة الى نصرالله «الله يحميه»، وقال اكثر عن كرهه لآخرين. لكن ولسبب ما رمى «السطر» الذي انفجر سجالاً صاخباً حين قال ان السيدة فيروز تحب السيد نصرالله كثيراً.
زياد، المسرحي والموسيقي، الذي كان تجرأ على هزّ الصورة النمطية لـ «الرحبانية» حين تمرّد والتحق باليسار، لا يبالي منذ زمن بانخراطه في «الحروب الصغيرة» في لبنان، بل يخوضها وعلى «سن الرمح» في كتاباته وإطلالاته.
غير ان السؤال هو: لماذا أصر زياد على «توريط» السيدة فيروز التي تتجنّب على مدى مسيرتها الطويلة زجّ نفسها في اي مسألة مهما كانت كبيرة او صغيرة، فالتزمت الصمت عن سابق إصرار للبقاء «ايقونة» فوق خطوط التماس في حروب لبنان التي لم تسترح وبعيداً عن التصنيفات السياسية.
ورغم قول زياد في مقابلته التي «فجّرت» قنبلة «السيدة تحب السيد» ان «فيروز ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرتُ في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الامور الخاصة بها وقاطعتني حينها»، فان هذا الامر لم يهدىء من «عاصفة» الردود التي اضطرته الى توضيح على طريقة «التراجع التأكيدي» اذ اعلن عبر اذاعة «أغاني أغاني» امس «انهم يريدون فيروز كالصنم لكنها في الواقع بشر من لحم ودم ولها مشاعر ولها رأيها»، مضيفاً: «اين الخطأ اذا قلتُ بحسّ انّو فيروز بتحب حسن نصرالله؟».
... ثلاث جبهات انفجرت على «فايسبوك» و«تويتر» والمواقع الالكترونية والتعليقات الصحافية والكتابات، واحدة مع فيروز «ظالمةً او مظلومة»، وواحدة كادت تعلن «براءتها» من حبّ فيروز لـ «حبها» نصرالله، وواحدة دافعت عن حبّ «سيدة الغناء» لـ «سيد المقاومة».
فـ حازم الامين كتب في موقع «ناو ليبانون» ان «كشف زياد الرحباني عن مشاعر والدته حيال نصرالله ليس تفصيلاً لا قيمة له على ما حاول خصوم الحزب تصويره. فالأمر يُضيف الى رصيد الرجل شئنا ذلك أم أبينا. لفيروز موقع في الوجدان اللبناني، والرحابنة كانوا جزءاً ممن أنشأ الخرافة اللبنانية، وأن تقول فيروز، أو أن ينقل عنها ابنها أنها «تُحب السيد» فلهذا الأمر قيمة يجب التوقف عندها»، مضياً: «لعل فاجعة مستهولي حب فيروز لنصرالله ستتضاعف عندما تكون الخرافة الرحبانية هي ضائقتهم الداخلية، وهي ما استعانوا فيه في خصومتهم لنصرالله».
وتابع: «أن تُحب فيروز نصرالله، يعني أن تهديه «الضيعة والجرة والمختار». هذه عناصر الإيديولوجيا الرحبانية، فإذا أضفنا إليها ميشال عون وسعيد عقل وأنسي الحاج، فسيكون في حوزة السيد مفاتيح قرطاج والثوب الأرجواني لأليسار».
وختم: «في السياسة يُمكن بسهولة رد مشاعر فيروز الى ما يُمثله نصرالله من عمق أقلوي، وهو لطالما نهلت منه الرحبانية، مع فارق جوهري هو أن الأقلوية التنويرية التي نشأ عليها لبنان الكبير تشهد اليوم انتكاسة انتقال شعلتها من يد ميشال شيحا الى يد ميشال عون».
وعبر «فايسبوك» كتب نديم قطيش ساخراً: «فيروز تحب حسن نصرالله، والأرجح ان حسن نصرالله يحب فيروز. السيد تعرّف الى السيدة من خلال أغانيها التي كانت ولا تزال تبث كل صباح عبر أثير إذاعة النور. وعلمنا ان حزب الله يعد حفل تكريم للسيدة في كازينو لبنان، ممثلاً بالوزير جبران باسيل او الوزير فادي عبود (لأن الكازينو والشامباين منكر) على ان يقدم لها احدهما وشاح مليتا معلناً ولادة لبنان الذي يشبه المقاومة».
وفيما وصف حمزة الأمين «من اعترضوا على كلام زياد الرحباني نقلا عن فيروز بأنّهم دواعش حرية التعبير»، سأل محمد بركات: «هل السيّد حسن يسمع أغاني مثلاً؟ فالأغاني حرام من الناحية الشرعية في الدين، وصوت المرأة «عورة» حرام سماعه ولا حتى الاختلاط بها. فكيف بحبّها؟ وكيف تحبّ سيّدة الغناء، من يحرّم الغناء؟ والمشكلة: أن فيروز، لحظة إعلان حبها السيد حسن، تخلت عن صوتها وفنها وقبلت أن تكون بلا هوية أمام رجل دين وسياسة».
وردّ خضر سلامة، بالآتي: «فيروز تحب نصر الله. مشكلة أبناء الأفاعي معها أنها ليست شيعية، لا يمكن اتهامها بالطائفية، ليست منتفعة مادياً، لا يمكن اتهامها بالرشوة، ليست وجهاً سياسياً، لا يمكن اتهامها بالتخندق. مشكلة أبناء الأفاعي معها، أنها مجرد انسانة، جميلة، راقية، هادئة، وطنية خالصة بالنظرية والتطبيق، تحب نصر الله لأنه يمثل شيئاً تحبه، ببساطة، وتالياً، لا يمكن التسرّب إلى مشاعرها و«فضحها»، هي فيروز، والمعركة ضد فيروز، خاسرة».
وعلّق ايضاً ناشط الكتروني قائلاً: «مين قال انو الاستماع إلى فيروز حرام بالمطلق؟ شو عرّفك مين بقلّد السيد؟ أو أنه يعمل بالتقليد أو بالاحتياط؟ هل أنت مطّلع على رأي السيد الخامنئي في موضوع سماع صوت المرأة الأجنبية؟ وهل تعتقد أن غناء السيدة فيروز يخرجها من دائرة الإجلال والتقدير والمحبة؟ ألا تكفي مواقفها الوطنية والمقاومة ليحبها السيد؟ ألا يكفي تواضعها والإنسان الذي هي عليه ليحبها السيد؟ أو أي واحد منا؟ عجيب!».
وفي موازاة ذلك كانت تعليقات «وجدانية» على «فايسبوك» لناشطين وناشطات ومما كتبوه تحت عنوان «الكرامة غضب»:
«فيروز «نجت» من الحرب ولوْثتها وبقي صوتها «الملاذ» الوحيد للبنانيين الذين كانوا يتقاتلون على كل شيء الا على «السيدة» التي بقيت «ايقونة» لم تُصِبها شظايا الانقسام العمودي والافقي وظلّت «نقطة تلاق» بين المتحاربين الذين كانوا اعلنوا الطلاق في الجغرافيا والسياسة... فيروز تحب السيد حسن كثيراً» إعلان باسمها أطلقه نجلها زياد ويشكّل «رصاصة» مزّقت صورة فيروزة الغناء الما فوق كل الانقسامات السياسية والطائفية ابان الحرب وجعل «السيدة» متراساً من متاريس الاشتباك السياسي - المذهبي الحالي المقيت وأفقدها هالةً منحتها ما يشبه «القدسية» الفنية والوطنية لتصبح في متناول المنتقدين والمؤيدين عنواناً خلافياً كتبه زياد بـ «الخط العنيد»..... وجاء في «ستاتوس» بعنوان: يوم حزين و «سالم على التلة صار... بردان»:
(اليوم، مع تحوّل فيروز عنوان انقسام بين اللبنانيين، انكسرت صورة «أيقونة لبنان» وسقط صوت وحدته في فخ «التخنْدق»... اليوم للمرة الأولى أخاف على «سالم» الـ نايم على التلة... لأنو صار بردان وما عاد مغطى بعلم لبنان).