اختتمت عروض مهرجان الكويت المسرحي

«راديكاليا»... تغريب مسّ الوطن العربي

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0639u0631u0636 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064a (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
مشهد من العرض المسرحي (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
في ختام العروض المسرحية المشاركة في الدورة الرابعة عشر من مهرجان الكويت المسرحي، قدمت فرقة مسرح الشباب مسرحية «راديكاليا»، من تأليف وإخراج علي البلوشي، بطولة علي كاكولي، سارة التمتامي، عبد الله البلوشي، عبد الله الحمود وعبد العزيز النصّار، وذلك على خشبة مسرح الدسمة.

ختامها مسك أقل ما يمكن قوله عن العرض المسرحي «راديكاليا» الذي اكتملت فيه جميع العناصر المسرحية رغم وجود بعض «الهنّات». لكنه يبقى عملاً مسرحياً مسّ كل مواطن عربي لديه غيرة على وطنه، مخاطباً الأنفس والضمائر اليقظة، عندما سلّط الضوء على قضايا وهموم ذلك الوطن المنتكس، معتمداً بالدرجة الأولى على التغريب. فتطرق إلى الحروب التي يعاني منها، كأزمة شعب فلسطين وأطفال الحجارة الذين قاوموا العدو بالحجارة، وأيضاً ما تمر به سورية حالياً وما مرّ به العراق وما زال مستمراً إلى يومنا الحالي، وغيرها من الدول العربية المنتكسة.

البلوشي اجتهد كثيراً كمؤلف في إيصال فكرته، إذ اعتمد على أكثر من نص مسرحي خاص به أو لغيره، إذ قام باستخلاص روح تلك النصوص ودمجها ليتكون لديه نص «راديكاليا»، إذ حمل في طيّاته «مونودراما» رمزية مبالغ فيها، أراد من خلالها أن تكون هناك ثورة للتغيير الجذري في النواحي السياسية والاجتماعية وغيرها.

لو تكلمنا في البداية عن الأداء التمثيلي، يمكن القول إنه كان متجانساً مع وجود توافق عقلي وعصبي جيد لدى الممثلين كافة، والأبرز فيهم كان علي كاكولي الذي استطاع التعامل مع ثلاث شخصيات في آن واحد، وهي شخصية الطفل الذي فقد والدته، والأب من خلال تعامله مع الدمية والشاب الذي كبر، وهو أمر صعب جداً لا يتقنه سوى المحترفين. وأيضاً لا يمكن نسيان حق بقية الممثلين الذين برزوا في تقمّص أدوارهم وإيصال جميع المشاعر المتعلقة بها.

أما على صعيد الأزياء، فقد انتهج فيها البلوشي متعاوناً مع مصممها على المنهج العبثي، وذلك تغريباً إلى هوية المكان المقصود، تاركاً المجال مفتوحاً لأذهان المتفرجين في اختيار بقعة له. والأمر ذاته كان بالنسبة إلى الديكور الذي انقسم الى مستويين علوي وسفلي، وتم توظيفه بشكل جيد، وتعامل معه الممثلون وفقاً لتوجيهات المخرج. باختصار، كانت السينوغرافيا في العمل ككل رائعة وموفقة متجانسة مع الثيمة، وتوظفت بالشكل الصحيح، ما يجعلها أحد أبطال العرض.

طارق العلي: أتمنى
أن يشاهد المنتجون هذا الشباب

وردة حب تُقدّم للفنان طارق العلي الذي حرص على التواجد في العروض المسرحية كافة دعماً لجيل الشباب، في ظل غياب الكثيرين من نجوم الكويت.

العلي أشاد بالعروض وطاقات الشباب الملموسة، فقالها أمام جموع الحاضرين في الندوة التطبيقية «الكويت فخورة بكم، وأتمنى أن أرى المنتجين ليشاهدوا هذا الشباب، كما كنت أتمنى أن ينافس هؤلاء الشباب المسرحيين الذين ينتمون إلى الفرق الأهلية، الذين يأتون إليها من أجل التصويت لاختيار مجالس الإدارة فقط».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي