خلال الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض

النقاد يشيدون بمسرحية نصار النصار

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 u0627u0644u062au0637u0628u064au0642u064au0629 (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0627u0644u0628u0627u0631u0648u0646)
جانب من الندوة التطبيقية (تصوير جاسم البارون)
تصغير
تكبير
عقب العرض المسرحي «عتيج الصوف»، أقيمت ندوة تطبيقية أدارتها زهراء المنصور وعقّب عليها المخرج الاماراتي حسن رجب الذي رأى أن المخرج نصّار النصّار «قدّم متعة بصرية بغضّ النظر عن (الهنّات) التي لا يخلو منها أي عمل مسرحي».

وقال رجب: « أودّ ان أشيد بالطاقات الشبابية التمثيلية، وتوظيف الحركة، بالاضافة إلى بساطة الاضاءة التي خلقت (الجو المسرحي) وشحن الموسيقى. وفيما يخص الجانب السلبي لم يعجبني فهي الاطالة في المشاهد، وهبوط الايقاع في العشر دقائق الاخيرة، وكان جليّاً ارتباك الممثلين في التسليم والتسلم، ولمست أن مشهد (مرايا المكياج) جاء مقحماً على إيقاع العرض ككل».


وفور انتهائه فتح باب النقاش للحضور؛ فقال نقيب الممثلين اللبناني جان قسيس: «خرجت وفي عيني دمعة على جرح مفتوح، جرح المسرحيين في هذا الوطن العربي، لا أريد أن اقدم نقداً سلبياً لكن شكراً لنصار النصار على تحريضه لنا كمسرحيين وأننا سنبقى هنا، كل المسرحيين كانوا أسياد بلادهم فلماذا نحن المسرحيين في هذا الوطن العربي غير معترف بنا؟ ومهما يكن يبقى المسرح خشبة خلاصنا».

من جهته، قال الممثل والمخرج محمد الحملي: «مسرحية جميلة تعبر عن فكرة يحبها النصار، فهو يقدم ما يدور في رأسه ويرضيه وليس ما يرضي النقاد، وأتمنى على الدولة أن تدعم مثل هذه العروض التي رأيت مثلها في لندن».

وبدوره اختصر الناقد محمد عبد الرسول تعقيبه بوصف العرض بأنه «قمة في الروعة، وإن كان هناك إطالة وأكثر من خمس قفلات».

أما الممثل والمخرج والباحث العراقي عزيز خيون فاعتبر أن «ما يميز هذه التجربة هي التأكيد على البطولة الجماعية، فقد شاهدنا ممثلين قدموا فكراً وأمتعونا أداءً وغناء وجسداً، كما كان هناك تنوعاً في المشاهد والحركة وفي الشخصيات، وهي خاصّية مهمة في المسرح. وكل ذلك أكدت فكرة نبيلة عن أهمية ودور المسرح في حياتنا. فما شاهدناه يعتبر عملاً يمسك العصا من المنتصف، فيرضي النخبة ولا يبتعد عن الجمهور».

من جانبه، قال الدكتور موسى زينل «قدم لنا نصار متعة لا توصف، فهو فنان مميز منذ أن شاهدته في (غسيل ممنوع النشر)، استخدم كل أدواته باحترافية وأدرك أن المسرح لعبة، فلعبها كما ينبغي دون أن يعني ذلك أنه لا توجد بعض الملاحظات التي تجعل العرض أكثر تماسكاً مثل مشهد النهاية الخطابي والتمادي أحيانا في الإضحاك».

كما اعتبرت الممثلة والمخرجة الاردنية مجد القصص أنّ «هذا العمل مسّ أي مسرحي أصيل، إذ رأينا ممثلين محترفين لأقصى درجة. فكانوا يلعبون كأنهم يتلقفون الكرة وكانت هناك محبة ظهرت بعمق كبير، وهنا أحيي تحية خاصة للممثلة التي لعبت دور (نبوية) الخادمة». وتبعها الكاتب المصري حسام عبد الهادي فقال بأنه «حزين لأن النصّار لم يوجعنا فنياً فقط، بل أوجعنا سياسياً وقدّم لنا نصاً يشمل النص المجتمعي، وقدّم لنا الممثلين كأنهم الشعب والمخرج كأنه الحاكم».

أما الصحافي عبد المحسن الشمري فرأى أن «نصار يسير بخطى واضحة ويتطور من عرض إلى آخر وهذا العمل استكمال لما بدأه في (رسالة إلى)، لكن الجديد هنا في المتعة البصرية والاستفادة من تجاربه السابقة وأتمنى أن يكتفي بالإخراج ويترك التأليف».

وأيّدت الممثلة اللبنانية لمى ناصر من سبقها من المتحدثين بأن «العمل كان جميلاً نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، فالمخرج استعمل أدواته بحرفية والخط الدرامي لم يتأثر بالجرعات الكوميدية التي جاءت موظفة في أماكنها باستثناء أن المشهد الأخير لم يكن مكتملاً».

وفي لفتة جميلة؛ اعتلى الفنان القطري غانم السليطي المنصّة مقبّلا جبين النصار، مكتفياً بها بدل التعقيب الشفوي على ما شاهده.

وختاماً قال استاذ المعهد العالي للفنون المسرحية المخرج هاني النصار: «أشيد بعشرين طالباً لم يدرسوا المسرح ومع ذلك قدموا لعبة المسرح على الخشبة التي نجد صعوبة في تدريب طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية عليها، وأشيد بنصار النصار الذي ينفق على الفرقة من جيبه دون أن تدري عنه شيئاً إدارة المسرح الجامعي التي لم يحضر أحد منها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي