أكد خلال افتتاحه مؤتمر «GIS» السابع حاجة الكويت إلى توحيد الخريطة القاعدية

أحمد العبدالله: بناء قاعدة معلوماتية جغرافية يدعم متخذي القرار

تصغير
تكبير
• دنجرموند: نظم المعلومات الجغرافية تساعد في التنبؤ بالكوارث وتيسّر سبل تحقيق التنمية الاقتصادية

• الفهيم: العديد من وزارات أبوظبي استفادت من «GIS» وخصوصاً في تحديد الأماكن
في حين شدد الرئيس الفخري لمجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت الشيخ أحمد العبدالله على أهمية بناء قاعدة معلوماتية جغرافية في دعم مؤسسات الدولة المختلفة في اتخاذ القرار، أبدى تطلع المجموعة الكويتية لمستخدمي أنظمة المعلومات الجغرافية إلى نشر وطباعة كتاب للتوعية بمصطلحات نظم المعلومات الجغرافية باللغة العربية ليكون بمتناول الجميع، مع العمل على دعم مقترح إنشاء مركز وطني لنظم المعلومات الجغرافية لتوحيد الخريطة القاعدية الأساسية لدولة الكويت، إلى جانب إصدار قاموس موحد للبيانات المكانية يخدم كل مؤسسات الدولة ويسهل التبادل البيني للمعلومات المكانية.

واستعرض العبدالله في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر السابع لنظم المعلومات الجغرافية 2013 الذي أقيم برعايته في ريجنسي امس، الأهداف العامة للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية، وأنشطة المجموعة، وكذلك التطورات التي حدثت في الكويت في مجالات نظم المعلومات الجغرافية خلال السنوات العشر الماضية، مشيراً الى أهمية المساهمة في تشكيل اللجنة الوطنية لتسيير نظم المعلومات الجغرافية التي من أهدافها: توحيد الخريطة القاعدية للكويت، وتوحيد المعايير والمواصفات القياسية على مستوى الدولة، وإنشاء قاموس معلوماتي موحد للدولة، وتوفير وإتاحة الاستفادة العامة من نظم المعلومات الجغرافية في جمعيات النفع العام من خلال مركز نظم المعلومات المكانية بالجمعية الجغرافية الكويتية. وكذلك العمل على تعديل مسمى خريج قسم الجغرافيا إلى محلل نظم أول للمعلومات، مع الاهتمام بإقامة دورات تدريبية في مجال GIS بمركز الكويت للمعلومات المكانية بالجمعية الجغرافية الكويتية.


وأكد على ضرورة إصدار ونشر خريطة الكويت للاستفادة منها على كل المستويات التقنية والبحثية، وأهمية إنشاء شبكة وطنية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الدولة لتكون بوابة لتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والتقنية، والعمل على بناء شبكة خليجية لتبادل الخبرات وتعاون علمي وبحثي ما بين المتخصصين بأنظمة المعلومات الجغرافية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وبدوره، أشار مؤسس ورئيس معهد الأبحاث الأميركي للعلوم البيئية «ايزري ESRI» جاك دنجرموند الى أهمية المؤتمر «في فهم عالمنا بشكل مرئي ومتكامل بمنهجية شاملة، حيث تعتبر أنظمة المعلومات الجغرافية الوسيلة العملية لتصميم وادارة مستقبلنا من خلال التعرف على ماضينا وحاضرنا، وقد ساهمت أنظمة المعلومات الجغرافية في قياس وعلاج التلوث البيئي، وتطوير وادارة مصادر الطاقة والموارد الطبيعية، وتخطيط النقل والادارة والمرافق والمباني والاتصالات السلكية واللاسلكية والأشغال العامة، مع رصد البيئة وما يحدث لها من تغيرات».

وذكر دنجرموند أن «نظم المعلومات الجغرافية تساعدنا في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، وتوفر لنا المعلومات اللازمة للتعامل معها بصورة أفضل لتحقيق التنمية الاقتصادية، وفهم صحة الانسان والسلامة العامة، وتغيير طريقة تفكيرنا وتصرفنا من خلال دمج العلوم الجغرافية بكل ما نقوم به من أعمال»، موضحاً أن «نظم المعلومات الجغرافية توفر قاعدة بيانات مكانية وزمانية دقيقة وشاملة يمكن تنفيذها بعدة أنماط، والاستفادة من شبكات الحاسب المشتركة وشبكة الانترنت وشبكات الاتصالات لدعم مستخدميها من محترفين ومهنيين ومستخدمين عاديين».

وكشف عن أحدث التطبيقات المبنية على أساس نظم المعلومات الجغرافية GIS، أو ما يسمى بالعلم المكاني الجديد، والقصة المكانية Story Map التي تعتبر مفهوماً جديداً في تكنولوجيا أنظمة المعلومات الجغرافية، وهي عبارة عن خرائط الويب التفاعلية والتي يمكن من خلالها كتابة النص مع محتويات أخرى لكتابة أوتقديم قصة حول العالم، لافتاً الى أن معهد الأبحاث (ايزري) الأميركي للعلوم البيئية يوفر الامكانيات اللازمة لاكتشاف ومن ثم تطوير أدوات تقنيات القاء القصص المكانية، من خلال استخدام بعض القوالب الخرائطية المكانية المعدة سلفاً ومصادر أخرى لتمكن الآلاف من مستخدمي GIS ومطوري الويب، وأخصائيي التصميم وغيرهم لبناء ونشر قصصهم الخرائطية الخاصة.

كما أعرب دنجرموند عن أمله في أن تستفيد جميع الوزارات و المنظمات والجهات العامة والخاصة حول العالم بصورة أكبر من التطبيقات والاكتشافات الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية GIS، وبما يساعد متخذي القرار في كل مكان خصوصاً في المنطقة العربية التي لم تستفد بشكل كبير ومرض من نظم المعلومات الجغرافية GIS، بما يحقق مستقبلاً أفضل لمجتمعاتنا وعالمنا.

من جانبها، تحدثت المديرة التنفيذية بالانابة في مركز البيانات المكانية لإمارة أبوظبي خولة الفهيم عن تجربة امارة أبوظبي مع نظم المعلومات الجغرافية GIS وتطبيقاتها، مشيرة إلى أن العديد من الوزارات والجهات استفادت منها، عارضة تجربة تحديد الأماكن بالنسبة لوزارة الأوقاف وغيرها، والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في الاستفادة من هذه التطبيقات لانجاز أعمالها وتقديم خدماتها.

وفي ختام حفل الافتتاح تم تكريم الجهات صاحبة المشاريع المتميزة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية GIS وفي مقدمتها الهيئة العامة للمعلومات المدنية، والهيئة العامة للبيئة، وشركة البترول الوطنية، ومركز الاحصاء الكويتي، وعدد من الشخصيات العلمية البارزة المشاركة في المؤتمر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي