مسؤول التطوير الإداري في جامعة الخليج أفاد بأن الأسلوب الناجح هو الابتعاد عن التلقين والحفظ

الحسن: بعض مراكز التدريب يتم التسجيل فيها للحصول على شهادات للترقية الوظيفية

u0637u0627u0631u0642 u0627u0644u062du0633u0646
طارق الحسن
تصغير
تكبير
• التدريب والتطوير المهاري للأفراد له أهمية بالغة في الحياة العلمية والعملية

• الجميع يدّعي الجودة ولكن للأسف مع بدء التجربة تسقط الشعارات ويصاب المتدرب بخيبة الأمل

• التطوير والتعليم لا يتأتيان إلا برغبة ذاتية متأصلة في الشخص الذي يسعى إلى الارتقاء

• أتوقع ازدهار المؤسسات التعليمية والتدريبية التي تقدم العلم والتدريب وليس الشهادات فقط
أوضح مسؤول التطوير الإداري والتعليمي في مركز التطوير المهني والتعليم المستمر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا طارق الحسن، أن المركز يعمل على توفير الدورات التدريبية لكافة أنواع المتدربين من طلبة الجامعة وتقديم الخدمات لهم لإيصالهم لمرحلة الماجستير والدكتوراه، كما يعمل على تقديم استشارات وبرامج تدريبية لكبرى المؤسسات في دولة الكويت ومنطقة الخليج الحكومية والخاصة.

وقال الحسن، خلال لقاء مع «الراي» إن «ثقافة التدريب في المنطقة لاتزال في مرحلة النمو البطيء، ولكن نسبة تسارعها تبشر بنتائج إيجابية في المستقبل القريب»، مبينا أن التدريب والتطوير المهاري للأفراد له أهمية بالغة في تطوير حياة الفرد العلمية والعملية، فالتدريب يساعد على اكتساب مهارات مباشرة بخلاف التعليم، حيث يعمل التدريب على صقل أو إضافة مهارة معينة لدى الفرد ويطورها... وإلى نص اللقاء.

• ماذا عن مركز التطوير المهني والتعليم المستمر في جامعة الخليج؟

- المركز يعمل على توفير الدورات التدريبية لكافة أنواع المتدربين من طلبة الجامعة، وتقديم الخدمات لهم لإيصالهم لمرحلة الماجستير والدكتوراه، كما يعمل على تقديم استشارات وبرامج تدريبية لكبرى المؤسسات في الكويت ومنطقة الخليج الحكومية والخاصة، ولنا قصص نجاح مشتركة معهم.

• كيف تقيم مستوى مراكز التدريب والتطوير المهني في الكويت، وهل هي فعلا تفي بالمطلوب؟

- لا أخفيك أن الكويت لديها المئات من المعاهد ومراكز للتدريب، ولكن لنكن واقعيين، من الذي بالفعل يقوم بتوفير المطلوب لتطوير الطلبة والمدربين؟، الإجابة هي مراكز قليلة جدا مقارنة بأعداد المراكز والمعاهد.

ونلاحظ دائما أن هناك العديد من المراكز التي يتم التسجيل والحضور فيها بشكل رمزي فقط، والهدف منها مجرد الحصول على شهادات للترقية الوظيفية أو لأسباب إجتماعية، ولكن في الآونه الاخيرة ومن خلال التطوير الهائل في مجال العمل ومع ازدياد آفاق مجالات التكنولوجيا نجد أن الفئة الأغلب بالفعل تطلب وتبحث عن التطوير في العديد من المجالات، وخصوصا في مجال اللغة الإنكليزية أو الفرنسية ومجالات التمويل والادارة.

ومن خلال خبرتي في هذا القطاع فإني أستطيع ان أقول ان أهمية التدريب والتطوير كثقافة لاتزال في مرحلة النمو البطيئ في المنطقة، ولكن نسبة تسارعها يبشر بنتائج إيجابية بالمستقبل القريب.

• كيف ترون أهمية وجود مثل هذه المراكز لتدريب الأفراد؟

- التدريب والتطوير المهاري للأفراد له أهمية بالغة في تطوير حياة الفرد العلمية والعملية، فالتدريب يساعد على اكتساب مهارات مباشرة بخلاف التعليم، حيث يعمل التدريب على صقل أو إضافة مهارة معينة لدى الفرد ويطورها، وأساليب التدريب الناجح تبتعد كل البعد عن التلقين والحفظ، علما بأنه لا يوجد سن معينة للتدريب وتنمية المهارات، حيث ان وجود الشخص في التدريب المناسب يضمن نجاح هذه التجربه بغض النظر عن عمره.

• ما مدى تقدم وتطور البرامج التدريبية في وقتنا الراهن، وهل هي مناسبة لمتطلبات العصر المتجددة؟

- هذا يعتمد بشكل أساسي على مدى تطور مراكز التدريب والتعليم في هذا المجال.

وعلى سبيل المثال بعض المراكز تلتزم بالتعامل مع جهة واحدة خارجية أو داخلية، وبالتالي إذا كانت هذه الجهة لا تطرح برامج جديدة فإن المركز والعاملين فيها لن يتطوروا، والحل الأفضل في هذه الحالة هو التعامل مع العديد من الجهات العالمية والاطلاع دائما على آخر صيحات التطوير والتعليم في مجال المال والأعمال وآخر البرامج التدريبية للأفراد والمؤسسات، وبالتالي فإن خبرة هؤلاء ستنعكس في إعطاء النصح والاستشارات للأفراد على أتم وجه وبما يناسب التطورات والتجدد المتسارع في عالم اليوم.

من جهة أخرى نجد أن تطور عالم التدريب قد تخطى حدود الدول فأصبحت بعض الانشطة التدريبية تقام من الكويت في كل من دبي وماليزيا (النشطة في هذا المجال خصوصا للشركات) وسنغافورة وتركيا وبريطانيا وبعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأميركية وهذا يدل على نمو وتوسعة رقعة الاهتمام في هذا المجال، وهذا يجعلنا نعود على أهمية تطوير وتنويع البرامج المقدمة من الهيئات ما يعكس نجاح البرامج وجودتها للمتدربين.

إن العدد الكبير جدا من المعاهد والمؤسسات التدريبية يجعل المتدرب أو الطالب أمام العديد من الاختيارات علما بأن الجميع يدّعي ويعد بوجود الجودة ولكن للأسف مع بدء التجربة تسقط بعض الشعارات ويبدأ المتدرب بالصدمة وخيبة الأمل، وذلك لأن بعض مديري الشركات أو حتى الأفراد يبحثون عن الأقل سعرا في السوق، وبالتالي يؤدي للحصول على تجربة سيئة، على الرغم أن السعر ليس بمقياس ولكن على الأرجح فإن أرخص البرامج التدريبية في الاسواق لن تؤدي إلى الفائدة المرجوة كما أن اسم الهيئة وتاريخها وحجمها يجب أن يكون له دور كبير في عملية الاختيار وليس سعر البرامج.

• ما الفرق بين وضع خارطة طريق تدريبية لجهة أو مؤسسة وبين وضعها للافراد؟

- عندما أقدم استشارة لمدير موارد بشرية لتطوير أداء الموظفين فإني أحرص على أن أركز على هدف المؤسسة واتجاهها، وكيف يمكن أن نضع هذه المؤسسة في طريق تحقيقها للهدف، ومعرفة ما ينقص موظفيها من تدريب أو مهارات أو حتى إضافة موظفين جدد للوصول إلى هذا الهدف، وبالتالي فإن النقطة الاهم في كل ذلك قابلية الاشخاص لتحقيق الهدف والمهارات والخبرات التي يحتاجونها، إضافة إلى تقديم إستشارة اختيار البرنامج الامثل لذلك.

أما في ما يخص الافراد فإن التشخيص يكون لكل طالب على حدة، ودائما ما ألتقي بشكل يومي بعشرات الطلبة في مجال عملي وعلاقاتي، ومن المعروف أن الطالب قبل مرحلة التخرج يكون في دوامة اختيار الوجهة التالية والافكار الأخرى التي تتقاطع، وفي هذه الوضعية يجب أن نعرف رؤية الطالب نفسه وأين يريد أن يكون في الاعوام الثلاثة المقبلة على الأكثر، لأن خطة الخمس سنوات لا تجدي نفعا في السوق العربي بشكل عام بسبب عدم الاستقرار في بعض القطاعات.

وبالتالي فإن من يطمح بوظيفة أكاديمية عليه أن يضع نصب عينيه وضع جدول وخطة تعليمية لانهاء الماجستير والدكتوراة، وأما من يرى نفسه أكثر في مجال المال والاعمال أو الوظائف الحكومية فعليه أن يبدأ فورا بمباشرة العمل فور التخرج وتطوير نفسه بعمل برنامج تدريبي مفيد لوظيفته بفترة لا تقل أو تزيد على برنامج في السنة على الاقل.

• ما رؤيتك المستقبلية لمجال التطوير المهني والتعليم المستمر في الكويت؟

- أتوقع ازدهار المؤسسات التعليمية والتدريبية بشكل عام، خاصة تلك التي تسعى لتقديم العلم والتدريب وليس شهادات التدريب فقط والهدف المادي، فنحن في زمن التطور والتغيرات المتسارعة في كل دقيقة وثانية وبالتالي فان للتعليم والتدريب الاثر الكبير للافراد والمؤسسات لمواكبة التطور والنجاح خلال الاعوام المقبلة، كما أن الوعي في الكويت على أهمية التعليم والتدريب توسع لدى جميع الشرائح وأصبحوا بالتالي الأفراد والشركات يبحثون عن التطور من خلال التدريب لرفع الأداء وأيضا تخصيص ميزانيات ضخمة بشكل سنوي لذلك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي