لله درك أحمد السعدون أبو عبدالعزيز على وصفك لوضع «شخبطة» الخطوط الكويتية بأن: «استئجار الطائرات خطأ وشراء الطائرات خطيئة!»
رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون ذكرني بقول المولى عز شآنه «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها....»!
قيل بأنها نزلت في المنافقين ومن نحا نحوهم... وهم كُثر في آخر الزمان حينما «يوسد الأمر لغير أهله!».
حديثي عن العموميات وتعدد أشكال الفساد... فالحق واتباع السبل الصالحة نجد الكثير من يتغنى به وما ان يستدير مدبرا تجده منغمسا في الباطل من قمة رأسه إلى أخمص قدميه!
علماء النفس يستخدمون جهاز كشف الكذب... وأعتقد بأنه لو استخدم في لجان التحقيق لخرجت لنا لجان التحقيق بقناعة تامة مفادها أن كل من تراه وتسمع به هو في الغالب «كذب»!
تكذب على من أيها القيادي المسكين... أنت لا تستطيع حماية نفسك من عارض «الإنفلونزا» ولا تستطيع بما أوتيت من دهاء ومكر أن توقف عذاب ربك لك في الدنيا وفي الآخرة!
يعجبني القول المأثور «قل لمن لا يخلص.. لا تتعب» فالإخلاص هو المحصلة لكل أنواع الإصلاح في القول والفعل وأنا لا أستثني أي منشأة فغياب الإخلاص وثبات منهج «توسيد الأمر لغير أهله» بات مكشوفا وهو سبب تفشي الفساد الإداري لدينا!
ويروق لي التحدث من زاوية القيادة الأخلاقية والمنظور الاستراتيجي الذي أجد فيهما الخروج من «البلاء الذي تواجهه مؤسسات الدولة العام منها والخاص!».
إننا نفتقر إلى الحوكمة... إن القياس لمعظم جوانب أي قضية مطروحه للنقاش تحركه حالة معنوية مضطربة ويأتي على أثرها القرار بعيدا عن المنهج الأخلاقي السليم المتبع في أخذ القرارات!
يقولون «نخاف عليكم»... وهم لا يحترمون عقول من حولهم? يقولون «سنعمل وسنحقق» و«تلحس» الوعود بين ليلة وضحاها!
لا حظوا ما يحصل مع أي تغيير وزاري... يأتي الوزير الجديد ويقوم بنسف ما توصل إليه من كان يخطط ويثبت ويدور وكأن لسان حاله يقول «أنا غير... « فأي عمل مؤسسي نتحدث عنه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا!
إن ما يحدث لأوضاعنا قابع بين الخطأ والخطيئة ولو تخيل القيادي لمجرد التخيل أنه مفارق هذه الحياة لشعر بأنه مذنب مع أول مرض عضال يصيبه!
مسكين هو الإنسان... في حال الرخاء يبحث عن إشباع احتياجاته ويترك شؤون الوطن والعباد التي تقع تحت مسؤوليته في آخر الأولويات وهنا نذكرهم بالحديث الشريف «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...» فاتقوا الله فينا وفي الوطن والله المستعان!
[email protected]Twitter : @Terki_ALazmi