مدير الجامعة قال لـ«الراي»: إن اكتشفنا وجود خلل وخطأ فسنصلحه ونقوّمه

البدر: إحالة الدكتورة الكندري على التحقيق ليس موجهاً لشخصها ... بل لمعرفة الحقيقة

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |

قال مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر، إن «إحالة الدكتورة هيفاء الكندري إلى التحقيق على خلفية حديثها عن التحرش الجنسي، والجنوس، والبويات في الجامعة، ليس موجها لشخصها الكريم، وإنما لمعرفة الحقيقة».

وأضاف الدكتور البدر، في تصريح لـ«الراي» على هامش رعايته مؤتمر «الشرق في عيون الغرب»، الذي نظمته كلية الآداب أمس، إنه «يجب أن نعرف الموضوع بحذافيره، والبحث العلمي ربما تكون فيه مبالغة وهذا اجتهاد الباحث، وأعتقد أن البحوث لا تنشر على صفحات الصحف بل في مجلات علمية».

وبين البدر، ان «ما ذكرته الدكتورة هيفاء الكندري ليس سهلا، ولابد من معرفة الحقيقة والوصول إليها، وإذا اكتشفنا وجود خلل فسنصحح هذا الخطأ ونقومه، وإذا لم يكن هناك خطأ ولا أي خلل فيجب أن يُبين علميا أنه لا يوجد أي خطأ»، لافتا إلى أن «المجتمع الجامعي ما هو إلا مجتمع مصغر للكويت، وفي كل بلد بالعالم هناك من نفتخر به، ومن نتمنى أن يصبح أفضل مما هو عليه».

وعن مؤتمر «الشرق في عيون الغرب»، قال البدر، «أشجع على إقامة مثل هذه المؤتمرات، لأن جميع الثقافات تبدأ بالعلوم الإنسانية والآداب، فضلا عن وصول المعلومات عن طريق الأدباء والدراسات الإنسانية وهو مجال نشر العلم والمعلومة»، مشيرا إلى أن جامعة الكويت دورها يكمن في تطوير المعلومة ونشرها، ومن خلال هذه المنظومة نستطيع تعليم طلبتنا بأنه آن الأوان بجامعة الكويت التي ستحتفل بعد ثلاث سنوات بمرور 50 عاما على إنشائها بضرورة التركيز على الإبداع والبحث والتطوير».

بدورها، قالت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة حياة الحجي، إنه «لفخر كبير لكلية الآداب عقد هذا المؤتمر الدولي عن الاستشراق، حيث يبرز دور هؤلاء المستشرقين في إبراز ملامح الحضارة الإسلامية في مختلف البقاع وبعدد كبير من اللغات»، مؤكدة على أن «المستشرقين تجاوزوا حدود اللغة وحدود المسافات لإظهار التراث العربي والإسلامي إلى حيز الوجود والإدراك».

واضافت الحجي، «قد يختلف البعض في مواقفهم السلبية والإيجابية من ظاهرة الاستشراق، ولكن الذين استفادوا من إسهامات المستشرقين أثناء تلقيهم الدرجات العلمية العالية، والذين قصدوا كتابات المستشرقين طلبا للعلم وتوسيعا لآفاق ثقافاتهم، وكل هؤلاء لا يملكون سوى إظهار فضل هؤلاء المستشرقين في إبراز جوانب كثيرة من الحضارة العربية الإسلامية، ويكفي الإشادة بفضل البروفيسور البريطاني الراحل آربري في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية، وفضل المستشرق الألماني بروكلمان في عمل ببلغرافيا المخطوطات الإسلامية في جميع مكتبات العالم».

وأشارت الحجي، إلى أن مدير جامعة الكويت قد ترجم هذا الشكر للمراكز والهيئات والشخصيات الاستشراقية، من خلال عقد الاتفاقيات العلمية الأكاديمية مع المراكز والهيئات والشخصيات الاستشراقية، حيث وقع عددا كبيرا من البروتوكولات مع جامعات في الصين والهند وفيتنام وتايوان وأوكرانيا وروسيا وإيطاليا، بحيث تتيح هذه الاتفاقيات تبادل المعرفة وتفعيل التعاون من خلال تبادل زيارات الأساتذة والمنح الدراسية الطلابية، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة، لكي يعمل الشرق والغرب ضمن دائرة واحدة بحثا عن المعرفة لخدمة الإنسان الواحد في عالم اليوم».

وألقى الدكتور فاليري ريبالكين كلمة المشاركين، وقال إنه «لمن دواعي سروري أن أمثلكم من أوكرانيا للمشاركة في هذا المؤتمر والذي تنظمه كلية الآداب، وأقدم جزيل شكري لعميدة الكلية الدكتورة حياة الحجي، على جهودها المبذولة في هذا المؤتمر، والذي جمع نخبة من كبار الباحثين والعلماء والشخصيات المتميزة في مجال الاستشراق من مختلف أنحاء العالم»، مشددا على أن موضوع الحوار بين الشرق والغرب يثير اهتمام المستشرقين منذ زمن طويل، ولا يزال مهما في هذه الأيام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي