مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / نحن واستضافة المؤتمرات الدولية

تصغير
تكبير
يدور الحديث ويكثر الجدال عن فائدة دولة الكويت باستضافة العديد من المؤتمرات العربية والدولية على أراضيها، ولا يرون فيها إلا تكلفة مالية عالية على ميزانية الدولة، وتعطيل العمل وزيادة الازدحام في الشوارع، مع تقديم هبات وقروض ميسرة صعبة التحصيل لبعض الدول الفقيرة المشاركة في هذه المؤتمرات كنوع من المساعدة لحكوماتها الفقيرة.

ويغيب عن أذهانهم الفائدة العائدة لدولة الكويت، فتلك المؤتمرات والهبات والقروض أعطت الكويت ثقلاً سياسياً وحضوراً قوياً ومؤثراً في الساحة العالمية جعلتها تحتل مناصب قيادية في العديد من الهيئات والمنظمات العالمية، السياسية، البرلمانية، الثقافية، الحقوقية، والرياضية... إلخ.

بل إن أصوات هذه الدول توجه للكويت أو تتبع رأيها عند التصويت على أي قرار أو منصب يتخذ في مجالس هذه المؤسسات.

ومن فوائد هذه المؤتمرات أيضاً جعل الكويت وسيطاً مسموع الرأي ومقبول الحكم عند أي إشكال أو خلاف بين الدول، ولعل الدور الأخير الذي قام به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية وقطر مثلٌ لذلك.

إن الكويت بمساحة 17 ألف كيلو مربع وشعبا يتجاوز المليون بقليل بلغة الأرقام دولة صغيرة جداً، ولكنها بدورها السياسي بين العالم دولة تعد في مصاف الدول الكبرى، ومؤثرة في أي قرار أممي يصدر.



مبارك مزيد المعوشرجي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي