No Script

حوار / تطمح إلى الاحتراف في التمثيل والوصول إلى العالمية

غدير الفهد لـ «الراي»: أنا عارضة أزياء ... على الطريقة الفنلندية

تصغير
تكبير
| حوار - علاء محمود |

غدير الفهد فتاة كويتية عاشت معظم حياتها في فنلندا برفقة والدتها السعودية، لكنها قررت العودة إلى الديار أخيراً لتحقيق طموحها بأن تكون ممثلة، فشاركت** في مسلسل وفيلم كما تستعد لأعمال جديدة.

«الراي» التقت الفهد وحاورتها عن كيفية بداية مشوارها في عالم التمثيل الذي قررت أن يكون من الكويت وليس من فنلندا والأشخاص الذين مدّوا يد العون لها، والصعوبات التي واجهتها خصوصاً في النطق باللهجة الكويتية البحتة، وتجربتها في فنلندا كعارضة أزياء، وسبب رفضها للتقديم التلفزيوني والغناء:



• تخصصت في التمريض... وقد أسجل أغنية لنفسي



• عدت إلى الكويت لأجد فرصتي في التمثيل



• عرفينا عن نفسك أكثر؟

- ممثلة في بداية مشواري، شاركت في مسلسل «الملافع» الذي تم عرضه خلال موسم رمضان الدرامي الماضي، كما شاركت في فيلم الرعب الكويتي «صرخة ليل» مع المخرج مبارك الفضلي، والذي لم يتم عرضه حتى اليوم.

• هل من جديد تشاركين فيه؟

- حالياً أشارك في تصويرالمسلسل الاجتماعي «الين اليوم» من تأليف عبد المحسن الروضان وإخراج مناف عبدال، إلى جانب نخبة من الفنانين منهم إبراهيم الحربي، أحمد السلمان، إلهام الفضالة، هيا عبد السلام، فؤاد علي، حلا ومنى حسين. وإطلالتي فيه ستكون كضيفة شرف، لكنني أعتبرها إضافة كبيرة لأنني سأقف إلى جانب كبار النجوم. وتدور أحداث المسلسل ما بين الحيرة والشك، وما بين التردد وتحقيق الهدف، إذ يسعى الكثيرون إلى تغيير سلوكياتهم ومشاعرهم تجاه بعضهم البعض، وأجسد فيه شخصية المرأة الشريرة التي تطالب زوجها بالحصول على منزل خاص بها إلى أن يحصل الطلاق بينهما.

ولدي مشاركة أخرى في دور بطولة مع فريق مسلسل «العمر لحظة» من تأليف محمد البجلاتي وإخراج البيلي أحمد، وبطولة جاسم النبهان، عبد الإمام عبد الله، مشاري البلام، هدى الخطيب، ليلى سلمان، أميرة محمد، أمل العنبري، محمد رمضان وعمر يعقوب. وفي هذا المسلسل يتم التطرق إلى قضايا اجتماعية بارزة، منها العلاقات الأسرية والتربوية وغيرها، وسأطل فيه بشكل مختلف تماماً، إذ أجسد شخصية طبيبة أسنان أعالج البلام ذات طباع هادئة، وتتزوج من شخص بعد قصة حب، وأتوقع عرض المسلسل خلال الفترة المقبلة قبل موسم رمضان.

• هل واجهت صعوبة في التحدث باللهجة الكويتية بحكم اقامتك خارج البلاد طويلاً؟

- قبل كل شيء أعتبر بدايتي في الدراما الكويتية قوية وجيّدة، وأعترف بأني واجهت تلك الصعوبة قليلاً، إذ غالبية كلماتي التي كنت أنطقها باللهجة البدوية، بحكم معيشتي الدائمة مع والدتي السعودية. لكن الفنانين هنا لم يستاؤوا من أخطائي، بل وقفوا إلى جانبي، وحاولوا في كل مرّة تصحيح ما أنطقه، ومنهم إلهام الفضالة، خالد أمين، مشاري البلام، إسماعيل الراشد، هدى الخطيب، فاطمة الحوسني، عبد الرحمن العقل وزهرة عرفات. وأعتبر بدايتي قوية.

• ما سبب عودتك إلى الكويت بعد أن عشت في فنلندا؟

- رجعت إلى الكويت منذ شهر أبريل الماضي لأجد فرصتي التي أنتظرها في التمثيل، إذ هناك لا يوجد ذلك الدعم الكبير للفن أو التمثيل بشكل كبير، ناهيك عن أن اللغة التي يتكلمون بها ليست الإنكليزية بل الفنلندية، وهو ما يجعل نطاق الانتشار على مستوى العالم لو أردت الوصول إلى العالمية ضئيلاً، لهذا قررت عودتي إلى بلدي الكويت والانطلاق منه كممثلة.

• كيف بدأت مشوار التمثيل في الكويت؟

- خلال إقامتي في فنلندا التي أحمل جواز سفرها، شاركت في عروض الأزياء - بالمفهوم الفنلندني- صوراً وتلفزيونياً لصالح ماركات عالمية عديدة، لكنه لم يشف غليلي لذلك قررت العودة إلى الكويت وهنا استعنت بشقيقتي من والدي مناير الفهد التي تعمل مساعدة مخرج، فرشحتني للعمل في مسلسل «الملافع» مع المخرج حمد النوري وهكذا بدأت الانطلاقة محققة حلم الطفولة.

• ماذا تقصدين بعرض الأزياء بالمفهوم الفنلندي؟

- قصدي المشاركة في إعلان يخص ماركة تجارية عالمية معيّنة ويتم عرضها تلفزيونياً أو في إحدى المجلات، ولم أقصد أنني كنت عارضة أزياء «لايف» مثل اللواتي يرتدين الملابس ويسرن فوق «الستيج» مثل نعومي كامبل وغيرها من المشاهير.

• ألم تفكري في خوض تلك التجربة عندما كنت في فنلندا؟

- لا، لم يخطر في بالي أن أكون عارضة أزياء بالمفهوم العام، ولا أرى نفسي كذلك أبداً.

• الإعلانات في أوروبا عموماً تمتاز بالجرأة، كيف تعاملت مع الأمر؟

- عندما بدأت في هذا المجال - والذي استمررت فيه لمدة أربع سنوات - كنت تحت السن القانونية، لذلك كان لا بد لي من توقيع وليّ الأمر وموافقته على ما سأقوم بعرضه، وبهذا كانت هناك ضوابط وأمور تم رفض مشاركتي فيها.

• هل ترين أنك تمتلكين مقومات الممثلة الناجحة؟

- ليس غروراً، لكنني فعلاً أشعر في داخلي بتلك الفتاة الممثلة التي تستطيع إتقان كل ما يسند إليها من أدوار.

• هل تمتلكين أي شهادة في التمثيل؟

- لا أمتلك أي خلفية مسبقة عن أساسيات التمثيل ولم يسبق لي أن واجهت الكاميرا في حياتي، إذ إن تخصص دراستي هو التمريض، لكنني أجتهد على نفسي كثيراً من خلال محاولة تقديم أدائي على أفضل وجه وتقمص أبعاد الشخصية التي أجسدها، فأنا لا أدخل «اللوكيشين» قبل أن أعيش شخصيتي وأجعلها تتعايش معي بالمقابل ليكون أدائي عفوياً وليس مصطنعاً أمام شاشة التلفاز.

• هل يدفعك ذلك إلى التفكير جدياً في التخصص ودراسة ما تهوينه؟

- بالطبع، بدأت أفكر بالأمر جدياً، وسأحرص على الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية إن سنحت لي الفرصة، إضافة إلى عدم تفويت أي ورشة خاصة بإعداد الممثل كونها ستصقل موهبتي وتمنحني الكثير من الخبرة.

• كيف تعاملت مع الكاميرا؟

- في «الملافع» لم أشعر بالارتباك خلال مواجهتي للكاميرا لأنني اعتدت على فريق العمل الذي حولي قبل بدء التصوير، ومنذ المحاولة الأولى لي قدّمت أداءً جيداً وهو ما جعل المخرج يثني على أدائي. لكن ربما تنتابني هذه الرهبة إن كان فريق العمل الذي أتعامل معه جديداً، ومع الأيام تزول الرهبة تلقائياً.

• هل من شروط للموافقة على أي عرض درامي يعرض عليك؟

- بما أنني ما زلت في بداية المشوار، فمن الطبيعي أن أوافق على أي عمل دارمي أتلقاه، واضعة بعين الإعتبار أن ما سأشارك فيه سيكون عاملاً مساهماً في صعودي والارتقاء للأعلى، وليس إبقائي في الدرجة نفسها التي أنا عليها كي لا أكون في دور «كومبارس».

• ألم تتعرضي لأي مضايقات؟

- لا، لم أصادف ذلك الأمر، ربما لأنني فتاة طيبة «وآخذ وأعطي مع الكل بحسن نيّة».

• هل ستكتفين بممارسة هواية التمثيل لفترة من الزمن ثم الابتعاد؟

- بالطبع لا، أطمح للوصول إلى مرحلة الاحتراف في التمثيل، خلال إقامتي في فنلندا كنت من أشد المتابعين لكل ما تقدمّه الفنانتان سعاد عبد الله وحياة الفهد، وكذلك إلهام الفضالة.

• هل من شخص مقرّب تأخذين بنصائحه في ما يخص مجال عملك؟

- بالدرجة الأولى أختي مناير، وكذلك المذيع هاشم أسد والإعلامي محمد دغيشيم.

• هل تفكرين في المشاركة كفتاة فيديو كليب في الكويت؟

- أوافق على هذه الفكرة لو كانت المشاركة مع المطرب ماجد المهندس فقط، لأنني من أشد المعجبات بما يقدّمه من أغان، ولن أرفض ذلك العرض أبداً.

• هل سنراك مذيعة؟

- تلقيت عرضاً لأكون مذيعة في إحدى القنوات التلفزيونية، لكنني رفضت الفكرة تماماً. كما أنه عرض عليّ لأسّجل صوتي على مقدمة إحدى المسلسلات ورفضت الأمر كذلك.

• ما سبب كل ذلك الرفض؟

- لأنني أحبّ التركيز في أمر واحد فقط والإبداع فيه، وعدم التشتّت في أكثر من مجال حتى لو كانت تلك المجالات تصبّ في مجال واحد وهو الفن.

• ما علاقتك بالمسرح؟

- أحب مشاهدة العروض المسرحية، لكنني لا أفكر حالياً بالوقوف فوق الخشبة، والسبب هيبة الجمهور الذي سأواجهه، لذلك لست مستعدة في الوقت الراهن.

• ذكرتِ أنك تمتلكين صوتاً جميلاً، هل تفكرين في إطلاق «سنغل»؟

- ربما أغني وأسجل أغنية لنفسي، ولن تكون متاحة للجميع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي