بعد استجواب النائبين التميمي والدويسان للوزير المهندس سالم الأذينة أعتقد بأن «خبز الرفلة» أصبح جاهزا ويبحث عمن «يدنيه» وكل حسب نصيبه من العجينة التي عمل على إعدادها!
ثمانية استجوابات يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي: أين التعاون والحكومة لم تكمل 6 أشهر؟ وكلها بصوب واستجواب الأذينة بصوب! وقد يقول قائل بأنني غير محايد... وهنا أقسم بالله العلي العظيم إنني أخاف رب العباد في كل حرف تخطه يميني وما أعرضه إنما هو تحليل واستقراء لما يكتب وما يردنا من معلومات من رجال يتصفون بالنزاهة والله الشاهد على ما نقول!
ولك أن تتخيل الوضع في الانتخابات المقبلة والقريبة جدا... تخيل لمجرد التخيل من نافذة عقلانية كيف ستكون إفرازات الانتخابات بعد عودة المقاطعين لها من معارضة وغيرهم، أرى أنه سيكون تغييرا كبيرا نسبة وتناسبا!
تذكروا ما قلت في سياق المقال السابق بأن «... لا يتعدى محيط الأنفس.... فكل قضية تطرح تتم معالجتها خلال حاله معنوية مضطربة...»
أنا مؤمن جدا بقول «لا ديموقراطية بدون معارضة» فهذه هي واقعية العمل السياسي الناضج!
قد يعتقد البعض بأن تغيير الوزراء سيحل المشكلة... وهو اعتقاد خالف الصواب لأننا منهجيا نستطيع الربط بين المجريات وفهم المشهد السياسي الفعلي لا سيما وأن الغالبية وقد ضمنتها الحكومة ولم تسلم من الاستجوابات وبالجملة!
التركيبة غير مقنعة (رآي شخصي) والمخرجات لم تكن منسجمة مع الغالبية الصامتة التي قد تأتي لتترك لك بصمة مختلفة كما ونوعا في الانتخابات المقبلة والأقرب لها شهر فبراير 2014!
جهزوا برامجكم الانتخابية... حاكوا عقول قاعدة الناخبين لتعود الممارسة الديموقراطية بثوب جديد وتعلموا من الدرس السابق.
في الخامسة... وعندنا وعندكم خير فالدوائر سيكون وضعها مختلفا و«راعي» الصوت حينئذ استراتيجية اختياره ستكون مختلفة ولو أن تكرار الانتخابات مزعج نوعا ما لكن هذه سنة الله في خلقه... نحن نتعلم وفي طور التعلم إلى أن نفارق هذه الحياة الزائلة!
كم كنت أتمنى رؤية نيابية مختلفة لكن قدر الله وما شاء فعل مع العلم و«هذا مؤكد» بأن المجلس الحالي يضم نوابا على قدر من المسؤولية و«ما ينخاف» عليهم في الانتخابات المقبلة إن قدر الله لها أن تحصل حسب الاستنتاجات الأقرب للصحة!
نحن لا نقول «لا للاستجوابات» لكن المنطق يقول بأن الوزير الجديد بحاجة إلى ثلاثة أشهر للإلمام بشؤون وزارته وإن كان هنالك تغيير فيحتاج إلى ما بين شهر إلى شهرين للبدء في عملية التغيير ولكل قاعدة استثناء كما يقولون!
مختصر القول نحن لا نرغب في القول الدارج «نسمع جعجعة ولا نرى طحينا»... إننا نريد الوصول إلى مرحلة تنموية تهتم بشؤون البسطاء وتمكننا من رؤية الإنتاجية على أرض الواقع... وانتظروا فنحن معكم منتظرون والله المستعان!
د. تركي العازمي
[email protected] Twitter : @Terki_ALazmi