معهد الشرق الأوسط الأميركي كرّمه لمساهماته في التنمية بالمنطقة

سوزان رايس: عبداللطيف الحمد صنع التغيير في الشرق الأوسط وأفريقيا

تصغير
تكبير
كونا- كرم معهد الشرق الأوسط في العاصمة الاميركية واشنطن أول من أمس المدير العام للصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الكويتي عبداللطيف الحمد لجهوده الحثيثة في مجال التنمية ولما قام به الصندوق بشأن تأمين البنية التحتية من وسائل مواصلات ومياه نظيفة وطاقة لملايين الاشخاص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وألقت مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس كلمة في المناسبة قالت فيها ان هذا التكريم للأفراد المتميزين الذين كرسوا حياتهم لتغيير عالمنا سواء بالمعنى الحرفي او المجازي.
واضافت رايس ان «عبداللطيف الحمد صنع التغيير من خلال مساهماته في التنمية في أفريقيا والشرق الأوسط» ولذلك استحق جائزة المعهد الـ67 التي يقدمها سنويا.
من جهته قال مقدم الجائزة ريتشارد دبس في كلمته ان عبداللطيف الحمد يدرك تماما ان الرؤية البعيدة يمكن أن تجلب الفوائد العديدة لمجتمعه ولسائر المجتمعات. ورأى أن الحمد «مواطن عالمي ورائد عالميا وجميع أنشطته تؤكد ريادته ونظرته البعيدة» للامور مضيفا «أجد أنه من المناسب جدا تكريم صاحب هذه الرؤية».
وفي كلمة له خلال حفل التكريم قال الحمد الذي اعتبره المكرمون «عميد جهود التنمية في العالم العربي» انه يشعر بالفخر لان الفرصة اتيحت له «للخدمة العامة وتقديم مساهمة متواضعة في البناء». وأكد أن الدول العربية تتقدم على الرغم من الحالة السائدة حاليا من الكآبة والتشاؤم قائلا «ومع ذلك فان التنمية في العالم العربي في تقدم مستمر لكن الامر لا يزال يتطلب مزيدا من الحكمة والرؤية البعيدة والعمل الشاق». واعرب الحمد عن سعادته بهذا التكريم قائلا «اليوم لدي هذا الامتياز غير العادي من الاحتفاء بعد ان كرست حياتي لمساعدة الدول العربية في محاربة الفقر وتحسين نوعية الحياة». وأضاف «إذا نظرنا إلى الوراء أشعر بالإرهاق لكني اشعر ايضا انه كان لدي في الحياة فرصة استثنائية بأن أمضي حياتي في خدمة البشرية». وقال «سعيت الى تحقيق هدف انساني لا شخصي» معتبرا انه من المهم ان ننجز أي شيء له قيمة حقيقية في التنمية تفيد الملايين من الناس بالرغم من العمل الشاق. وأشار إلى أنه منذ ان بدأ الصندوق نشاطه في عام 1973 باقتراح من الحكومة الكويتية فإن المبلغ الإجمالي لمساهمات الحكومة الكويتية المالية في اعمال الصندوق بلغ أكثر من 26 مليار دولارا أميركي معتبرا ان تلك المساهمات كانت «بمثابة محفز» لجميع المساهمات العربية التي وصلت إلى 120 مليار دولار خلال تلك الفترة.
ولفت إلى أن الملايين من الناس استفادوا من تمويل الصندوق العربي حيث تم انشاء أكثر من 200 مليون مشروع من مشاريع الكهرباء و50 مليون مشروع من مشاريع المياه وأكثر من 40 مليون مشروع تنمية زراعية. وقال في الختام «اسمحوا لي أن اقول في هذا السياق اني فخور بشكل خاص بالعمل من خلال الصندوق العربي للتنمية الذي ما فتئ يعمل من اجل التنمية الشاملة في منطقتنا ومنذ فترة طويلة حتى اصبح مفهوم التنمية كلمة طنانة في مختلف الدوائر».
وأعرب عن اعتقاده بأن عملية التنمية في الدول العربية في المرحلة المقبلة ستكون اكثر سهولة لتعزيز النمو الاقتصادي والقضاء على الفقر وضمان التوزيع العادل للثروة واستعادة السلام والنظام في جميع أنحاء المنطقة. ويرجع تاريخ نشأة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي إلى عام 1968 حينما وافق وزراء المال والاقتصاد والنفط العرب على اقتراح دولة الكويت الذي تم بموجبه إحياء هذه الفكرة فكان إنشاء الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لدفع مسيرة التعاون والتكامل العربي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي