الفهد: لن أتأخر عن «الأزرق» لو اتهموني بالإخفاق مئات المرات إذا لم نلتزم بقوانين الاحتراف فسنصبح «كرة فرجان»
شدد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد في تصريح خاص لـ «الراي» عقب تناوله الغداء مع لاعبي منتخب الكويت الوطني لكرة القدم في معسكرهم الداخلي بفندق سفير انترناشيونال في الىوم الثاني لتواجده معهم بأنه متفائل بطبعه ولا يستسلم في مباراته مع الحياة الا عندما يطلق الحكم صافرته الاخيرة والتي يعلن بعدها واقع الامور اما «فرصة اخرى» او «مبروك النجاح»، وقال ان هذا ليس تفردا في روحه ولكنه استلهام من الروح الكويتية التي لا تعرف المستحيل ولا ترتضي الا التفوق رغم كل التحديات والصعاب التي واجهتها على مر تاريخها سواء في البحر عندما كانت القلوع قلوب والمراكب عزائم والبحارة لحومهم من اصرار وعظامهم من فولاذ او على الارض في رحلة البناء والتشييد.
واضاف الفهد رغم ان الامل في التأهل الى المرحلة الرابعة والاخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب افريقيا 2010 كما يراه البعض بعيد المنال بعد سلسلة الاخفاقات التي مني بها الازرق لدرجة انه لم يحصل من 3 مباريات الا على نقطة واحدة والاخفاقات لم تكن وليدة الىوم وانما تحصيل للظروف التي عاشها منذ الاخفاق الخليجي في الدوحة ثم تواصل مداه في الاخفاق الخليجي في الامارات ومن بعده الدخول في دوامة المشاكل، واضاف الفهد لكن علمي باصرار لاعبي الازرق وايماني بقدراتهم وثقتي بأنهم قادرون على تحويل الخسارة الى انتصارات كما حدث امام ايران في الجولة الثانية من التصفيات، عندما كان الازرق متخلفا بهدفين نظيفين ثم نجح في ادراك التعادل 2/2، يجعله اكثر ثقة بأن القادم افضل وان من يعتقده البعض بعيد هو قريب، لاسيما اذا وجد الاصرار الذي لا يستطيع ان يقف امامه المستحيل، ولاعبو الازرق مجبولون بهذا الاصرار غابرا بعد غابر. واكد الفهد ان الازرق الذي اسعد كل ابناء الوطن بانجازاته وانتصاراته محتاج الى وقفة محبيه وهو الان يقف على مفترق طرق ويمر بظروف بالغة الصعوبة ولا يمكن ان يتأخر عن ان يكون اول من يكون حاضرا ومتواجدا ومشاركا وداعما ومؤازرا ومساندا لان الشرف الذي ناله كأب لكرة القدم الكويتية له ثمنه ومهما كان هذا الثمن فإنه لن يتخلى عن قدره الذي ارتبط مع قدر الازرق حتى لو اعادوا اتهامه عشرات المرات بأن وجوده كان سببا لاخفاقات الازرق كما حدث عقب اخفاق منتخب الكويت في خليجي الامارات.
وطالب الفهد لاعبي منتخب الكويت بالعمل على الفوز في المباريات الثلاث المقبلة في التصفيات الاسيوية لانهم مؤهلون لذلك والانتصارات ليست بغريبة عليهم ويتركون الباقي على من لايضيع اجر من احسن عملا، واذ لم يكن لهم نصيب في ذلك فإن امامهم الكثير من الاستحقاقات يجب ان تكون هذه التصفيات بخيرها وشرها منطلقا لما هو ات من بطولات مقبلة. لاسيما وان ما يراه الان من نخبة كويتية تحيط بالمنتخب من مدرب واداري ومدير ومشرف يجعله اكثر تفاؤلا بالمستقبل.
واكد الفهد بأنه لا تراجع عن الاخذ باسباب النهج الحالي لكرة القدم الا وهو الاحتراف، مشددا على ان كل ما يقوم بعمله رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام الان هو صحيح مئة في المئة، مطالبا بعدم التأخير في تنفيذ كل متطلبات المرحلة (عصر الاحتراف) والا سوف نجد كرة القدم الكويتية (كرة فرجان)، موضحا ان التزام كرة القدم الكويتية باللوائح والقوانين والمواثيق الدولية امر ضروري وتحدي هذه القرارات يعني اننا ننطح الصخر لاننا يجب ان نطور قوانين ولوائحنا حتى تتماشى مع تشريعات المنظمات الرياضية العالمية لاننا الجزء من هذه المنظومة وليس الرأس.
واستطرد الفهد قائلا لقد كنا في المقدمة في السنوات الماضية لاننا كنا الاكثر التزاما بالاخذ بالنهج العالمي، ونحن مطالبون الان ان نستعيد روح الماضي في الالتزام لكي نستعيد مكانتنا.
أحمد الفهد يطمئن على طعام اللاعبين (تصوير جلال معوض)
