أحمد مكي: انتظروني مع «إتش دبور»... ومثلي الأعلى «روبرت دي نيرو»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من عماد إيهاب |

فنان متعدد المواهب... بدأ حياته مخرجا... ثم تحول للتمثيل  في مسلسل «الست كوم» «تامر وشوقية»، أما شهرته العريضة، فتحققت من خلال اشتراكه في فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع عادل إمام الذي راهن على موهبته، قريبا،  يطل الفنان المصري أحمد مكي... على جمهوره في أولى بطولاته السينمائية في فيلم «إتش دبور»... والذي يشاركه البطولة: «حسن حسني وراندا البحيري ولطفي لبيب ومحمد عبد المعطي وإنجي وجدان وعلا رشدي، تأليف محمد المعتصم وأحمد فهمي ومن إخراج أحمد الجندي.

«الراي»... التقت النجم أحمد مكي.. وكان هذا ما دار معه من حوار:



•  حدثنا عن دورك في فيلم «إتش دبور» الذي تخوض به أولى بطولاتك السينمائية المطلقة؟

- أجسد شخصية «هيثم دبور»  ابن الذوات الذي يقع في غرام ابنة السائق ويتعرض لمواقف صعبة فلا يستطيع حلها بمفرده لأنه تربى على أن كل شيء ممكن أن يتم حله بسهولة عن طريق أهله, لذلك لا يستطيع مواجهة الظروف بنفسه.

 وبعد موقف درامي يحاول أن يتواصل مع الطبقة الفقيرة ويستشير صفوت صاحب محل الفيديو الذي يعيش في الماضي ويستمد نصائحه من التاريخ عند كل مشكلة تصادفه لأنه يؤمن بأن كل المواقف التي تحدث تعود مرة أخرى بعد فترة من الزمن.. وتتوالى الأحداث.

•  شخصيتك في الفيلم مختلفة تماما عما اعتاده الجمهور منك؟

- أنا ممثل... والممثل يستطيع أن يتعامل مع كل شخصية بعيدا عن الأخرى, وكل فترة لابد أن يفاجئ جمهوره بشخصيات جديدة.. حتى لا يسجن نفسه داخل شخصية واحدة, يكرر أعماله فيمل الجمهور حتى لو كانت الشخصية ناجحة, وهذا ما أحرص عليه في كل عمل, وأعتقد أن الجمهور سوف يشاهدني في شكل جديد تماما.

•  لكن شخصية هيثم التي حققت نجاحا لافتا عند الجمهور بالرغم من تكرارها فكيف تحقق ذلك؟

- هناك فارق بين الشكل الخارجي للشخصية وبين تصرفاتها من الداخل فمن الممكن أن يتكرر الشكل لأنه ارتبط بعمل معين لكن المضمون يبقى مختلفا حتى يقبل عليه الجمهور وهذا ما تم معي في مسلسل «تامر وشوقية».. ثم في فيلم «مرجان أحمد مرجان». وبالرغم من التشابه الكبير بين الشخصيتين فإنك تجد اختلافا في الأداء ولهذا نجحت وتركت أثرا جيدا وقد أعطاني الفيلم ميزة أن يشاهدني عدد كبير من جمهور السينما, خصوصا أن البطولة كانت للفنان عادل إمام الذي أكن له كل حب واحترام وأشكره على منحي هذه الفرصة التي أضافت لي الكثير.

•  هل عملك كمخرج يفرض عليك التدخل في السيناريو؟

- وقت أن كنت طالبا في معهد السينما - قسم إخراج تعلمت كيف تكون لي وجهة نظر فيما يعرض عليّ من أعمال وكيف أواجه كل مشهد بمفرده وكيفية عمل خط درامي يربط بين الأحداث وقد أعطاني ذلك خبرة كبيرة في حياتي العملية سواء كمخرج أو كممثل. لكن لا أنسى كلمة أستاذي الدكتور والمخرج سمير سيف.. أن على المخرج ألا يسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونه لأنه القائد, ولابد أن تكون له رؤية بعيدة المدى, ومن وقتها وهذه الكلمة موجودة أمام عينيّ في كل وقت فكيف أتدخل في عمل مخرج آخر؟

 بالتأكيد هذا غير مقبول بالمرة لأنني لو وضعت نفسي مكان المخرج فلن أسمح لأحد بالتدخل في شؤوني, لكن لو كانت لديّ وجهة نظر أستطيع أن أناقشها مع المخرج والمؤلف أثناء البروفات.. وهذا شيء متعارف عليه لأننا نجلس جميعا على طاولة واحدة وكل ممثل لديه أي إضافة يستطيع أن يطرحها ويأخذ رأي المجموعة بالكامل. أما عندما تدور الكاميرا لا أستطيع أن أناقش أي شيء فقط أكون أداة طيعة في يد المخرج لأن نظرته للأمور تكون أشمل.

•  هل وجود مجموعة من الممثلين كانوا معك في مسلسل الست كوم  «تامر وشوقية» سهل عليك الأمور؟

- كل عمل فني يعتبر شيئا قائما بذاته.. به سيناريو ومخرج وممثلون وكل ممثل موجود داخل العمل نتيجة لوجود شخصية تناسب قدراته لا تخضع لأمور للصداقة أو التقارب بيننا لأن الحكم في النهاية ليس بأيدينا, إنما بيد الجمهور الذي يستطيع أن يتقبل فنانا ويرفض الآخر دون أي ضغوط.

 وبالتأكيد وجود إنجي وجدان وعلا رشدي.. يعتبر إضافة للفيلم لامتلاكهما الموهبة وفي نفس الوقت يحدث شيء من التفاهم خصوصا أننا أصدقاء وعملنا  معا في مسلسل «تامر وشوقية» ويستطيع كل منا أن يفهم الآخر من نظرة عين.

 وهذا ما جعل كواليس العمل جميلة لدرجة أن من ينتهي من تصوير مشاهده يجلس.. ينتظر الآخرين وطبعا لا ننسى الفنان الكبير حسن حسني الذي يجسد شخصية أبي, وكذلك الفنان لطفي لبيب وراندا البحيري اللذان أضفيا جوا من الأسرية على العمل أثناء التصوير.

•  ولكن هل ترى أن الجزء الثالث من «تامر وشوقية» سيتأثر بغيابك؟

- أنا معتذر عن الجزء الثالث من فترة لأنني رأيت أن دراما «تامر وشوقية» لا يصلح لها جزء ثالث لأن الخيوط الدرامية غير ممتدة وعموما أتمنى لزملائي التوفيق.

•  فيلمك «إتش دبور» سيعرض في منافسة الصيف الساخنة.. ألا تخشى هذا خاصة وأن الكثيرين يراهنون عليك؟

- العمل الفني يعتمد أساسا على المغامرة لكن لابد أن تكون محسوبه بمعنى أنني أصنع فيلما جيدا وأناقش كل عناصره وأحاول أن أوفر له عوامل النجاح ثم بعد ذلك يكون التوفيق من عند الله لأني لا أضمن نجاح الفيلم حتى لو نزل بمفرده في موسم كامل فهذه أشياء تخضع للقبول من قبل الجمهور وتخضع للنصيب ولعامل التوافق الذي يحدث بينهم. أما الخوف من الصيف لوجود أفلام النجوم فهذه تضيف ميزة جديدة للفيلم لأنه بالرغم من أن معظم أبطاله من الشباب, فإن الموزعين وثقوا فيه واعتبروه من الأفلام الجيدة والحكم أخيرا للمشاهد الذي يذهب إلى دور العرض.

•  أيهما الأقرب لك الآن الكتابة أم الإخراج أم التمثيل؟

- قد لا يصدقني البعض عندما أقول إنني مخرج ضل طريقه للتمثيل, لكن الحقيقة أنا فنان أحب الفن في كل مجالاته, نعم قد تميل النسبة نحو الإخراج بشكل أكبر بعض الشيء من الكتابة والتمثيل  بسبب أن المخرج يستطيع أن يخرج ما بداخله وينقله لمجموعة من الممثلين في عمل واحد يكون هو المسؤول عنه من البداية للنهاية على عكس الممثل الذي تنتهي مسؤوليته عند الانتهاء من تصوير المشهد الذي يؤديه, لذلك فحبي للإخراج كبير.

 أما الصعوبة الحقيقية التي من الممكن أن أصادفها هي أن أكون الممثل والمخرج في نفس العمل, وقتها يكون للنجاح طعم آخر, لأنه لم ينجح في هذه المعادلة إلا أسماء قليلة مثل «ميل جيبسون» و«كيفن كوستنر» وغيرهما من الذين أتمنى الوصول إلى مستواهم الفني.

•  بالرغم من حبك للإخراج فإن لديك تجربة واحدة فقط وهي «الحاسة السابعة» الذي قدمته منذ أربع سنوات فلماذا لم تكرر التجربة حتى الآن؟

- فيلم «الحاسة السابعة» كان أول أعمالي وهو في الأصل كان فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق.. أخرجته أثناء دراستي في المعهد ثم بعد فترة وجدت شركة إنتاج متحمسة له فتحول لفيلم روائي وأعتقد أن التجربة جاءت برد فعل معقول وعرفتني بالجمهور.. بعدها اتجهت للتمثيل الذي أخذ مني وقتا وجهدا كبيرين لكن في الفترة المقبلة سوف أركز على الإخراج, خصوصا أن لديّ رواية جيدة وهناك شركة إنتاج متحمسة لها فقط أريد أن آخذ وقتا للتحضير حتى يخرج الفيلم بشكل يرضي طموحي الفني.

•  بعد نجاحك في عالم الكوميديا هل ستستمر فيه وتلعب على المضمون أم ستتحول إلى الأدوار التراجيدية؟

- الكوميديا.. هي أصعب أنواع الفنون وتعتمد على امتلاك حواسك والتحكم فيها بشكل مدروس لأن أي شخص يستطيع أن يبكي عندما يرى طفلا صغيرا يبكي لكن من الصعب أن يضحك على كل شيء لابد أن يكون هناك شيء يلامس وجدانه يجعله يبتسم ثم يضحك وهذه موهبة من الله, لكن لو وجدت نصا جيدا ليس فيه مشهد واحد كوميدي سوف أقبله على الفور لأنني ممثل يعشق المغامرة ويستطيع أن يتحدى نفسه ليثبت نجاحه في جميع الأدوار.

•  من مثلك الأعلى في التمثيل؟

- روبرت دي نيرو «عالميا» وفي مصر أعشق الزعيم عادل إمام.. وملك الكوميديا فؤاد المهندس.

•  وما نصيحة عادل إمام لك وأنت مقدم على خطوة البطولة السينمائية؟

- توقع لي النجاح وأنا متفائل بهذا لأنه قيمة فنية كبيرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي