خادم الحرمين يفتتح «مؤتمر الحوار الإسلامي» بالدعوة إلى مواجهة الانغلاق والجهل

u062eu0627u062fu0645 u0627u0644u062du0631u0645u064au0646 u0627u0644u0634u0631u064au0641u064au0646 u0645u0641u062au062au062du0627 u00abu0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u062du0648u0627u0631 u0627u0644u0627u0633u0644u0627u0645u064au00bb     (u0627 u0628)
خادم الحرمين الشريفين مفتتحا «مؤتمر الحوار الاسلامي» (ا ب)
تصغير
تكبير

الرياض - ا ف ب، د ب أ،يو بي أي- انطلق امس، في مكة المكرمة مؤتمر تشاوري بين المسلمين من مختلف المذاهب والبلدان لتحديد اطر للحوار والتلاقي مع الديانات الاخرى خصوصا الديانات التوحيدية.

وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز «المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار» داعيا امام عشرات العلماء المسلمين الى «مواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الافق»، مجددا بقوة دعوته للحوار مع الديانات السماوية الاخرى.

وقال الملك عبدالله «جاءت دعوة اخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الافق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الاسلام الخيرة دون عداوة واستعداء».

ويعقد المؤتمر على مدى ثلاثة ايام في مكة المكرمة بمبادرة من الملك عبدالله، ويهدف خصوصا الى التشاور بين المسلمين من مختلف المذاهب والبلدان حول مؤتمر الحوار بين الاديان السماوية الثلاثة والذي اقترح العاهل السعودي عقده ولم يحدد له موعد بعد.

ومن المتوقع ان يضع مؤتمر الحوار الاسلامي اطارا للحوار مع المسيحية واليهودية.

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته «انكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا، وباعتزاز اكرمنا الله به، اننا صوت عدل وقيم انسانية اخلاقية واننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي احسن».

وعن الحوار المقترح مع الاديان السماوية الاخرى، قال: «سيكون الطريق للآخر من خلال القيم المشتركة التي دعت اليها الرسالات الالهية والتي انزلت من الرب عز وجل وتعالى، لما فيه خير الانسان والحفاظ على كرامته وتعزيز قيم الاخلاق والتعاملات التي لا تستقيم والخداع، تلك القيم التي تنبذ الخيانة وتنفر من الجريمة وتحارب الارهاب».

واعتبر ايضا ان هذه القيم المشتركة «تحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الاخلاق والصدق والامانة والعدل وتعزز مفاهيم وقيم الاسرة وتماسكها واخلاقياتها التي جار عليها هذا العصر وتفككت روابطها».

وخلص الى القول: «سننطلق في حوارنا مع الآخر بثقة نستمدها من ايماننا بالله ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا وسنجادل بالتي هي احسن، فما اتفقنا عليه انزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله الى قوله سبحانه تعالى «لكم دينكم ولي دين».

وسبق لخادم الحرمين الشريفين ان اكد انه حصل على ضوء اخضر من العلماء السعوديين لعقد حوار مع الاديان السماوية الاخرى، وقال انه يريد ان يتشاور مع مسلمي باقي البلدان.

واعتبر الملك عبدالله في كلمته امام المؤتمر امس ،ان التطرف يبقى من ابرز التحديات التي تواجه العالم الاسلامي.

وقال في هذا السياق «ما اعظم قدر هذه الامة، وما اصعب تحدياتها في زمن تداعى الاعداء من اهل الغلو والتطرف من ابنائها وغيرهم على عدل منهجها. تداعوا بعدوانية سافرة استهدفت سماحة الاسلام وعدله وغاياته السامية».

وتشارك ايران في هذا المؤتمر عبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق للجمهورية الاسلامية.

وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل رفسنجاني في مكة مساء اول من امس، بهدف التشاور حول مبادرة عقد مؤتمر للحوار بين الاديان.

وفي كلمة القاها امام المؤتمر، قال رفسنجاني ان المسلمين بحاجة ايضا الى حوار في ما بينهم قبل الحوار مع اتباع الديانات الاخرى.

وذكر رفسنجاني حسبما نقلت عنه بالعربية وكالة الانباء السعودية «اننا اذا اردنا الحوار مع اتباع الاديان الاخرى فعلينا ان نبدأ الحوار في ما بيننا وبين انفسنا وان نحدد مسيرة اسلامية محددة نتفق عليها ونتفاهم حولها ونسير في هذا الطريق بتوحيد رؤانا ولنعبر عن الرؤية الاسلامية في حوارنا مع الاخرين».

 وكان الأمين العام لـ «رابطة العالم الإسلامي» عبد الله بن عبد المحسن التركي قال في بيان له «إن ما يزيد على 500 من علماء الأمة الاسلامية ومفكريها سيشاركون في المؤتمر ليدرسوا التجارب السابقة في مجال التعريف بالإسلام، ويعملوا على تأسيس مرحلة جديدة وفق رؤية متكاملة تعتمد منهج الجهاد بالكلمة وأسلوب الحوار».

وأكد التركي أن «الحوار هو وسيلة المسلمين للرد على القوى التي تحرض على الإسلام، وتعتبره عدوا للحضارة، وتستعدي عليه، وتنال من مقدساته ورموزه».

ويبحث المؤتمر أيضا «الحوار مع أتباع الرسالات الإلهية، ومواجهة الالحاد في المعتقدات، ومحاربة الإباحية وانحلال الأسرة والمفاسد الاجتماعية في العالم، ويدرس سبل مخاطبة الوجدان الإنساني، وحث الشعوب على العودة إلى الله وإلى جوهر ما دعت إليه رسالاته».


الأمير سلطان: لإيران الحق

في امتلاك الطاقة النووية السلمية

مدريد - ا ف ب - أعلن ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز ، في مقابلة نشرتها أمس، صحيفة «ا بي ثي» الاسبانية ،ان لايران الحق في امتلاك الطاقة النووية السلمية وانما في اطار المعايير الدولية، مشددا على ضرورة خلو الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.

وقال الامير سلطان الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية الى اسبانيا، «من حق أي دولة امتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية» إلا ان ذلك يجب ان يكون «وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها». وكان الامير سلطان يرد على سؤال حول ازمة الملف النووي الايراني.

واكد ولي العهد «إننا في المملكة (..) أكدنا مرارا على أهمية خلو هذه المنطقة بما فيها منطقة الخليج من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل». واضاف: «دعونا جميع دول منطقة الشرق الأوسط إلى الاحترام الكامل والدقيق للعهود والمواثيق الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية (..) لأن امتلاك أي من دول المنطقة سلاحا نوويا يمثل تهديدا للأمن والسلام في المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي