التقرير اليومي / المضاربات جذبت السيولة... موقتاً

تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |

جاءت تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية امس متذبذبة بشكل ملحوظ في ظل موجة من جني الارباح على مجموعة من الأسهم التي شهدت اول امس نشاطاً واضحاً مع موجة التفاؤل التي ترجمتها المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية من خلال الدخول على شريحة الأسهم الواحدة والسلع الدينارية.

ولم يؤثر تذبذب المؤشرات العامة ومنها السعري الذي تأرجح كثيراً على مجرى عمليات الشراء خصوصا على الشركات القيادية مما انعكس على حركة المؤشر الوزني للسوق الذي اقفل مرتفعا بمقدار 5.9 نقطة.في نفس الوقت الذي جذبت فيه بعض الأسهم المضاربية جانب من السيولة خاصة مع ارتفاعاتها وتراجعاتها المتوالية مما زاد ساعد على استمرار التذبذب.



ولا تزال السيولة حاضرة بشكل لافت وان كان هناك تحفظ واضح من قبل بعض الجهات الاستثمارية على شريحة من الشركات سواء التي تتفاعل مع روح المضاربة او التي يتردد من حولها معلومات ضبابية جعلت من الصعب الغوص في اجواء المجازفة من قبل الاوساط المالية.

ويقول أحد المحللين ان السوق يكتظ بالفرص الاستثمارية... ولكن ذلك لا يعني الافراط في الثقة ناصحاً المتداولين بضرورة التأني في قراءة المعطيات الايجابية التي يحظى بها كل سهم من الأسهم المدرجة مما يعني التريث في اتخاذ قرارات الشراء بشكل عشوائي خصوصا وان وتيرة التداول وان صاحبها موجة من التفاؤل والنشاط من وقت إلى آخر الا انها تتطلب الحذر وسط توقعات بمزيد من التذبذب، في نفس الوقت الذي يؤكد فيه ان هناك الكثير من الأسهم المدرجة لا تزال مغرية للشراء في ظل عواملها الايجابية سواء التي تتمثل في النمو الواضح في ارباحها او العوائد المنتظرة من الاستثمارات والمشاريع التي سبق ان دخلت فيها.

ويشير المحلل الى ان مجموعة من الشركات الخدمية والاستثمارية والعقارية على موعد مع جولة جني الارباح للاستثماراتها التي اطلقتها على مدار السنتين الماضيتين، فيما يتوقع المحلل ان تستعيد وتيرة التداول اتزانها اكثر فاكثر خلال المرحلة المقبلة وان سيكون ذلك بشكل تدريجي، فهناك عوامل اقتصادية من الصعب ان يتغاضى عنها المراقبون أبرزها تحليق سعر برميل النفط عالياً في سماء الأسواق العالمي وسط احتمالات بمزيد من الارتفاعات مما سيكون لها انعكاسات واعدة على الاقتصاد الكويتي وعلى «البورصة».

ويضيف المحلل ان السيولة ستتزايد في تدفقها تجاه السوق خلال المرحلة المقبلة ولكن في جو من الانتقائية دون الشمولية في الشراء مما يحد من دخول الأسهم المضاربية ضمن النظرة الاستثمارية الاستراتيجية لمديري المحافظ والصناديق لافتا الى ان التركيز سيكون على الشركات التي يتوقع ان تحافظ على توازن نتائجها المالية وتسجل نمو جيد في ارباح النصف الاول التي أصبحت على الابواب في ظل قرب إسدال الستار عليه.

ومن ناحية اخرى شهدت تعاملات الامس تغيرات ملحوظة في الاسعار السوقية لمجموعة كبيرة من القطاعات والأسهم المدرجة، وعلى سبيل المثال نشطت بعض اسهم البنوك منها بيت التمويل الذي حظى بموجة من الشراء الكثيف مما ادى الى اقفاله بالحد الاعلى مطلوبا عند مستوى 2.960 دينار، فيما هدات حركة سهم الوطني الذي تراجع بمقدار 40 فلساً في نفس الوقت الذي شهدت فيه اسهم التجاري وبوبيان عمليات شراء كثيفة.

وفي قطاع الاستثمار غلبت عمليات التجميع على حركة السلع المدرجة مثل المشاريع والاولى التي تخارجت من احدى محافظها العقارية في السعودية محققة عوائد تصل الى 38 في المئة، اذ يعتبر سهم الاولى من الأسهم التي لا تتفاعل مع المضاربة اي من الأسهم الثابتة وان كان السعر الحالي ليس في المستوى العادل حتى الآن.

ونشطت بيان وكفيك حيث اقفل السهمان على مستويات جيدة وسط توقعات بمزيد من النشاط، واستمرت عمليات الشراء على اسهم التمدين الاستثمارية والصفاة والمدينة اذ ينتظر ان تشهد هذه الأسهم موجة من النشاط على المدى المنظور في ظل ما تتمتع به من عوامل دعم.

ولوحظ نشاط مجموعة من الشركات العقارية خلال تعاملات الامس منها الوطنية والمباني التي تتوسع حاليا في عدة اسواق مثل مصر وغيرها من الاسواق الهامة من خلال فرص تطوير عقاري كبيرة،

وتفاعلت انجازات مع الحرص المتزايد من قبل المحافظ والصناديق حيث اقفل السهم مرتفعا بمقدار 20 فساً مدعوما بتوجهات الشركة للدخول في مشاريع واستثمارات هامة خلال المرحة المقبلة.

وفي قطاع الصناعة جاءت حركة منا القابضة مضاربية منذ بداية تعاملات السوق بعد فترة من الجمود في تداولاتها المصاحب للعرض الكثيف دون طلب، حيث قامت محافظ مالية وافراد بالشراء والمضاربة السريعة على السهم مما ادى الى فقدان التوازن مرة اخرى ليقفل السهم بالحد الادني، ولكن لا تزال اوساط مالية تشير الى احتمالية ان يرتد السهم مرة اخرى خلال الايام المقبلة.

أما قطاع الخدمات فقد شهد تحركات على بعض الشركات منها اتصالات والصفوة القابضة اضافة الى يوباك وزين الامر الذي انعكس بدوره على اداء المؤشر الوزني تحديداً وسط توقعات بمزيد من التوازن في حركة تلك الأسهم.

وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية قد اقفل على تراجع قدره 5.9 نقطة في نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 15112 نقطة. فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 409.4 مليون سهم بقيمة تصل الى 188.6 مليون دينار كويتي موزعة على 11347 صفقة نقدية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي