| محمد محمد فهد السداني | أعجبني كثيراً رد جون ماكين على سؤال احد الصحافيين عندما سأله عما حدث في مصر بتاريخ 30 يونيو الماضي عما اذا كان انقلاباً او ثورة شعبية فأجاب اجابة ذكية جداً وقال «عندما نرى البطة لا نستطيع ان نقول شيئاً عنها إلا انها بطة».
وهذا ما جعلني أتفكر في احوال وزارة التربية وانا اسمع بين الحين والآخر احالة عدد من القياديين في الوزارة الى التقاعد بسبب تجاوز السن القانونية والحجة الكبرى طبعاً تجديد الدماء وبث روح الشباب في الوزارة ولكن في خضم ما رأيته من موضوع الاحالة وزمجرة الوزير وتداركه للوضع السيئ الذي مرت به الوزارة في شهر يونيو الفائت عندما حدثت حالة الغش في احدى مدارس التعليم العام واعتقدنا ان الوزير سيعاقب المعلمين المقصرين وقد فعل لكن العجب العجاب الذي رأيناه بأم اعيننا ولم نستوعبه بأم عقولنا هو إحالة موجهي عموم المواد الاساسية للتقاعد بسبب هذه المشكلة.
ما علاقة الموجه العام بقضية الغش؟ وهل هو مسؤول عن غش الطالب في فصل من مئات المدارس التي يشرف عليها التوجيه العام فنياً عن طريق متابعة المناهج وسير تنفيذ خطط المناهج المقررة من قبلهم...؟؟ ام انها تصفية حسابات بين الوزير ومسؤولي التربية الذين لم تعجبهم سياسة الوزير...؟ اسئلة لم يجب عنها اي شخص لانها مبهمة الاجابة غريبة الواقع والاغرب من ذلك صولات وجولات الوزير في الوزارة لتصفية الحسابات وتسديد فاتورة بقائه بالوزارة المقبلة بسبب الوضع السياسي «المشخلع» بالبلد والذي نشكل فيه حكومة كل أربعة اشهر.
لم يدرك الوزير بعد قراراته مدى الفوضى التي حدثت في التوجيه مع بدء العام الدراسي الجديد وفوضى المناطق وفوضى التنقلات بداية العام.
نعم نؤيد قرار الاحالة لكن على ان تكون الاحالة شكراً لكل شخص خدم الكويت لنقول له شكراً على جهودك لا ان نخرجه من مكانه بوصمة عار مثلما حدث مع احالة موجهي العموم، نعلم ان للكل ايجابيات وسلبيات لكن نعلم ايضاً ان الجميع يحب هذا الوطن ويسعى لخدمته في كل مكان.
عندما سئلت عما يحدث في وزارة التربية من زملائي في العمل قلت «عندما أرى الفوضى في الوزارة لا استطيع ان اقول عنها إنها بطة».
عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين