فواز الحساوي... وإنجازات بلا حدود

تصغير
تكبير
| بقلم د. عيسى محمد العميري |
في كل أمة ودولة هناك شخصيات ورموز تساهم في نهضتها وعلوها إلى مواقع متقدمة بالتطور والرقي... ولا تسمو وترتفع الأمم والدول إلاّ من خلال تلك الشخصيات التي تحفر فيها بصماتها واضحة وجلية وتصنع اسمها عالياً محلقاً في سماء تلك الأمة أو الدولة... وعلى صعيد من تلك الصعد التي ترتقي بها الأمم والدول... هو المجال الرياضي... الذي يشكل خطوة ونقلة مهمة تسير جنباً إلى جنب مع بقية الأصعدة الأخرى الاجتماعية والسياسية والتقنية وغيرها.. من هؤلاء الشخصيات التي نتحدث عنها وتنطبق عليها تلك الصفات الطيبة، تلك الشخصية التي هي عنوان مقالنا المتواضع هذا، شخصية الاستاذ الفاضل فواز مبارك الحساوي، فعلاوة على الإنجازات التي تحققت علي يديه وفي ظل دعمه المباشر واللامحدود لمسيرة الرياضة الكويتية، فإننا نجد أن شخصية الاستاذ فواز الحساوي جمعت الكثير من الخصال الطيبة على الصعيد الاجتماعي.. فيكفينا فخراً بأن إسهاماته المتعددة شملت الكثير من الدعم الذي تقدم به خصوصا لنادي القادسية الكويتي، وأوصله في مراحل متعددة لمواقع متقدمة بين أقرانه من النوادي المحلية والخليجية والعربية، الأمر الذي كان له صدى واضح في مسيرة الرياضة بمنطقتنا، ولم يأت أثر هذا الدعم والمساندة من قبل الاستاذ فواز الحساوي، من فراغ... وإنما جاء ثمرة لجهود مضنية بذلها بإخلاص وحب كبيرين لناديه ولجماهير ناديه، فقد كان في مراحل عديدة ملتصقاً جداً بجميع كادر وأفراد هذا النادي، وذلك عندما كان في موقع المسؤولية، ولم يكن أبداً مسؤولاً من النوع الذي يدير الأمور عن بعد، فقد كان يقف على أدق الأمور ويعايشها ساعة بساعة، ويعمل على تفتيت وتحجيم أي مشكلة قد تواجه الفريق الفني والاداري، وبشكل عام فإن التجرية الرائدة والانجازات التي تحققت على يديه كانت بمثابة تجربة يشار إليها بالبنان من قبل المختصين والمراقبين للوضع الرياضي في المنطقة، مروراً بسعي الاستاذ فواز الحساوي بتشجيع الاحتراف في النادي، وضم المحترفين إليه، لتدعيم الخبرة والمعرفة الرياضية للفريق، وأيضاً بترؤسه للجان اعتزال اللاعبين، ورعايته لها، ولم تقتصر مساهماته على رياضة كرة القدم مع معشوقه نادي القادسية الرياضي، وانما تجاوز ذلك ليشمل الكثير من الالعاب لعل اهمها تعزيز ممارسة ومعرفة الجمهور برياضة الاسكواش وذلك من خلال تقلده لمناصب ومسؤوليات أوكلت إليه من قبل مْن رأي فيه الكفاءة والقدرة الكبيرة على القيام بالمهام المنوطه إليه، وفي خضم مسؤولياته تلك يذكر لأستاذنا الفاضل فواز الحساوي مساهماته المادية والمعنوية ومن حسابه الخاص، في كثير من الأحيان التي يرى فيها بأن يتوجب عليه القيام بما يمليه عليه واجبه وضميره الحي.
ولعلنا نذكر بعضاً من تلك الانجازات التي تحدثنا عنها في مقالنا هذا، والتي تحققت في عهد رئاسة فواز الحساوي لنادي القادسية، لنقول بأنه حقق فيها نادي القادسية العديد من الالقاب مثل بطولات الدوري العام، وبطولات كأس الأمير، وبطولات كأس ولي العهد، وبطولات كأس الاتحاد الكويتي، وبطولتين لكأس الخرافي، وبطولتين لكأس الخليج للأندية، وبطولة لكأس السوبر... وغيرها.
وفي ختام مقالنا المتواضع هذا نقول بأننا لانسوق تلك الانجازات التي تحققت في نادي القادسية خلال عهد تولي استاذنا الفاضل لرئاسته... فقط لمجرد السرد، وإنما نسوق ذكر بعض الانجازات والمساهمات التي تحققت لتكون عبرة وذكرى طيبة لمن سيتولى المسؤولية ليس فقط على الصعيد الرياضي... وإنما يتجاوزه لصعد أخرى عديدة يمكن خدمة الفرد لوطنه من خلالها، تحية إكبار للأستاذ الفاضل فواز مبارك الحساوي... الذي سار على درب والده وكان خير خلف في هذا الطريق... والله الموفق.
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي