موسى: دوره انتهى في «الإنقاذ»

البرادعي في فيينا وفهمي «يحترم» قراره بالاستقالة

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |
وسط حالة خلفها قراره الأسبوع الماضي بالاستقالة ومطالب بمنعه من السفر وأخرى بتجريده من جنسيته، وصل نائب رئيس الجمهورية المصري المستقيل محمد البرادعي، أمس، إلى فيينا، رافضا الحديث مع الصحافيين في مطار القاهرة قبل سفره عما إذا كان سيعود إلى مصر مرة أخرى من عدمه.
وذكرت مصادر في مطار القاهرة، لـ «الراي»، إن «البرادعي وصل مطار القاهرة في ساعة مبكرة من الصباح، وقبيل الموعد المحدد مسبقا للطائرة بقليل، وعندما علم بتأخرها، فضل أن يبقى في سيارته بعيدا عن الأنظار، وعندما علم بتأخرها لنحو ساعة ونصف الساعة، دخل المطار، وقام مكتب وزارة الخارجية في المطار بإنهاء إجراءات سفره، على متن طائرة مصر للطيران المتجهة إلى فيينا الرحلة رقم 797، واستضيف في استراحة الدرجة الأولى في مبنى الركاب رقم 3 لتقلع الطائرة ظهرا كما كان مقررا». وتابعت أنه «طلب من المسؤولين في المطار، ألا يقابله أحد، أو يدخل عليه أحد في مكانه».
وقال وزرير الخارجية المصري نبيل فهمي، إنه «يجب أن يتم التعامل مع قرار البرادعي بالاستقالة من منصب نائب رئيس الجمهورية، لمعارضته قرار فض اعتصام رابعة والنهضة باحترام وموضوعية، ولا بد أن نترك له فرصة تحديد قراره».
وأضاف في مؤتمر صحافي، أمس، إن «البرادعي حدد أسباب استقالته من منصبه، ويجب أن نتعامل معه ومع غيره سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، بكل احترام». وتابع: «لا يجوز له التعليق على الأسباب التي ذكرها في استقالته، وصاحب القرار ليس أمامي».
من جانبه، قال القيادي في جبهة الإنقاذ عمرو موسى، إن «هناك نشاطا ديبلوماسيا متصاعدا مع الخارج لشرح حقيقة الأحداث في مصر»، لافتا إلى أنه «يقوم باتصالات مع كثيرين في الخارج، وعقد لقاءات كثيرة لشرح الموقف المصري».
وأوضح أن منصب نائب الرئيس للشؤون الدولية، «أدخل على هيكل الحكومة وليس منصبا من المناصب الدائمة والهيكلية، وليس شرطا أن يكون هناك شخص آخر بدلا من البرادعي».
وأشار إلى أن حزب «المؤتمر» تقدم بطلب رسمي لاستبعاد البرادعي من جبهة «الإنقاذ»، وأنه لابد من مناقشته جديا داخل الجبهة، موضحا أن «البرادعي انتهى دوره في الجبهة، ولم يصبح عضوا فيها».
وقال رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي، إن «البرادعي أخبره في اتصال هاتفي أن تصريحات نائب رئيس الوزراء حسام عيسى في شأن موافقته على فض اعتصام رابعة عكس الحقيقة، لأنه لم يحضر اجتماع مجلس الدفاع، كما أكد البرادعي أنه يرفض فض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة».
قضائيا، أجلت هيئة مفوضي الدولة في محكمة القضاء الإداري في القاهرة نظر دعوى لإسقاط الجنسية المصرية عن البرادعي، إلى جلسة 2 أكتوبر المقبل، نظرا للحالة الأمنية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي