تشكل تحفة فنية حية ومرتكزاً لديكور البيت
نوافير وشلالات و«أكواريوم»... لمنزل «مائي»
| بيروت - من يولا اسطفان |
لطالما شكل وجود نوافير المياه في بيوتنا جزءاً بارزاً من حضارتنا العربية وكانت وجهاً من فلسفة الحضارة الإسلامية. ولم تكن النوافير مجرد زينة في البيوت والحدائق والساحات، بل اتخذت على مدى العصور وفي أرجاء الحضارة العربية الشاسعة أبعاداً رمزية وجمالية وعملية في آن وارتبطت بنواح وظيفية من جهة وبالاستمتاع الحسي الروحي من جهة أخرى. واليوم يلعب حضور المياه في منازلنا دوراً مستجداً، ألا وهو إراحة النفس والأعصاب وإبعادها عن توترات الحياة اليومية الضاغطة.
ويتخذ الحضور التزييني للمياه أشكالاً متعددة داخل المنازل أبرزها النوافير الحديثة الطابع، الشلالات المائية الجدارية وأحواض السمك أو الأكواريوم. ولكل من هذه المظاهر المائية جماليتها الخاصة سواء بمنظر المياه أو بخريرها أو بحركة الأسماك الحية داخلها.
ولا شك في أن وجود النافورة في الحديقة أو الباحة الخارجية للبيت أمر شائع ومعروف ويمنح الجلسات في هذه الأماكن طابعاً مميزاً أكثر فرادة وترحيباً. جمالياً تشكل النوافير على اختلاف أنواعها عنصر جذب رئيسياً في الحديقة نظراً إلى تنوّع أشكالها الكبير وامكانية اختيار الطراز الذي يلائم البيت والحديقة وابتكار الشكل الفني الذي يتلاءم وذوق أصحاب البيت ويرضي حسهم الجمالي.
ويزيد النوافير جمالاً أشكال الماء المتنوعة المتدفقة من فوهتها وتلألئها تحت أشعة الشمس أو الأضواء الاصطناعية. لذلك، من المستحسن اختيار النوافير التي يمكن التحكم بحركة مياهها وفقاً لنغمات موسيقية أو بألوان المياه ودرجة تلألئها تبعاً للإضاءة التي تمر عبرها.
وعملياً تلعب النوافير أدواراً عدة، فالماء يرطب الهواء ويعدّل حرارته، لا سيما في المناطق الحارة وتصبح الجلسة حولها أكثر انتعاشاً وطراوة. كما أن رذاذ الماء المتطاير من النافورة يساعد العشب والنباتات على النمو بشكل أفضل. أما صوت المياه المتدفقة، فيمكن أن يخفف من تأثير الضجة الخارجية من دون أن يكون حاضراً بحد ذاته وكأنه عازل يجعل المساحة بمنأى عن التأثيرات الخارجية وهو موسيقى طبيعية تتناغم مع حفيف أوراق النبات.
أما في الداخل، فالنوافير تتخذ وجهاً آخر أكثر هدوءاً، إذ يتم تثبيت نماذج جاهزة تتنوع في أشكالها وأحجامها، لكنها سهلة التركيب ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة. لا شك في أن المواد الطبيعية هي الأكثر ملاءمة للنافورة، ولكن هذا لا يعني أن المواد العصرية ملغاة تماماً، لا سيما في البيوت ذات الطراز المودرن العصري، لأن النافورة قبل كل شيء هي قطعة تزيينية تضفي جمالاً وتريح النظر في المساحة التي توضع فيها.
النحاس، الزينك المعتق، الفولاذ والستاينلس الستيل، مواد تلائم الأشكال العصرية للنوافير ويمكن استعمالها في باحات الأبنية العالية أو الشقق العصرية. ويُعتبر الرتين مادة عصرية مقاومة جداً يمكن التحكم بشكلها ولونها لتعطي أجمل التصاميم. ومن أبرز المواد المستعملة في النوافير الحجر الطبيعي أو الصناعي أو الصخر، ويمكن أن يترك بشكله الخام أو يكون مشغولا ومحفوراً لإعطائه الشكل المطلوب. كما يمكن استخدام المرمر والرخام والغرانيت أو القرميد والباطون المسلح لصنع قواعد النوافير. وتشكل الأواني الفخارية واحدة من الخيارات المستحبة جداً في تصميم النوافير لأنها تتيح الكثير من الابتكار ويمكن اختيار الحجم والتصميم المطلوب بكل سهولة. أما في التصاميم الآسيوية، فيلعب البامبو دوراً رئيسياً في رسم شكل النوافير الداخلية.
وتطوّرت تقنيات النوافير بشكل كبير جداً وصارت تُبرمج أوتوماتيكياً أو إلكترونياً ليتدفق منها الماء وفق أشكال فنية مدروسة يمكن تغييرها والتحكم بها. كما يمكن اعتماد الأشكال البسيطة التقليدية لجريان الماء والتي لا تحتاج إلا إلى تقنية بسيطة يمكن لأي فرد تثبيتها بنفسه.
الأكواريوم تحفة حية
داخل المنزل
وتتعدد أشكال الأكواريوم وتتنوع أصناف الأسماك والزينة داخله، لكنه يبقى نقطة جمال محورية في كل مساحة يُثبت فيها. فالأكواريوم تحفة فنية حية يمكن أن تضاهي بجمالها كل التحف الأخرى وتشكّل مرتكزاً صلباً من مرتكزات الديكور في البيت. لكن خيار وضع أكواريوم في البيت ليس مجرد نزوة آنية، بل استثمار بيئي وعاطفي يجب إعطاؤه حقه من العمل والمتابعة ليستمر ويدوم ويحافظ على سلامة الحياة المائية داخله.
وتختلف تصاميم الأكواريوم والمواد التي تغلف وعاءه الزجاجي، كما يختلف موقعه وحجمه وشكله بحيث يكتسي شخصية خاصة في كل مساحة. جديد الأكواريوم التزييني مجموعة كبيرة من التصاميم تتلاءم مع كل طرازات المنازل وديكور المساحة التي يتواجد فيها:
- الأكواريوم الجداري: وهو الذي يثبت ضمن فجوة في الجدار. يحتاج إلى تقنية خاصة ودراسة مسبقة لتأمين الإمدادات الكهربائية والمائية اللازمة وتأمين إمكانية تعبئته وإفراغه وتنظيفه بسهولة مع التأكد من قدرة الجدار على استيعاب ثقل المياه الموضوعة.
- الأكواريوم المكنون ضمن قطعة اثاث: إنه الأكثر كلاسيكية وعملانية في الوقت ذاته، إذ يمكن وضعه في أي مكان وجعله جزءاً لا يتجزأ من أثاث المساحة. يمكن تثبيت هذا الأكواريوم ضمن المكتبة الجدارية أو الفيترين أو الكونسول أو حتى فوق قاطع يفصل بين مساحتين أو ضمن مدفأة قديمة.
- طاولة الأكواريوم: نمط جديد يجمع وظيفتين متوازيتين، الأولى تزيينية والثانية عملية، بحيث يمكن استغلال وعاء الأكواريوم المائي بعد وضع غطاء عليه كطاولة وسط مميزة وعملانية. ويمكن التفنن في شكل الطاولة بحيث تكون مربعة، مستطيلة، مستديرة أو بيضاوية الشكل.
- الأكواريوم القائم في وسط المساحة: هو الأكثر حضوراً وفخامة إذ يتم تشييده في وسط مساحة واسعة نسبياً ليكون النقطة الأبرز فيها. وغالباً ما يكون هذا البناء ضخماً من الحجر أو المرمر أو الخشب مع تصميم مميز غني يلفت الأنظار ويتم تصميم ديكور المساحة من حوله لتتماشى معه وتبرزه.
ومن الشروط التقنية للحصول على أكواريوم صحيح وجميل أن يتم تثبيته في مكان قريب من مخرج الكهرباء التي يحتاجها للإضاءة والتدفئة والفلترة، ومن ثم تثبيته على سطح مستو ومتين كفاية ليتحمل وزنه وبعيد عن أي ذبذبات وارتجاجات. كذلك يجب أن يكون بعيداً عن أي مصدر مباشر لضوء الشمس الذي يؤدي الى تكاثر الطحالب فيه بشكل كبير ويعرض الأسماك للأذى لا سيما في فصل الصيف. كما يجب ألا يكون محشوراً في مكان ضيق يصعب فيه فتحه بسهولة.
الشلال المائي دفق مياه منعش داخل البيت
هو شكل آخر من أشكال المياه التزينية داخل البيت وغالباً ما يكون الشلال محجوزاً خلف حاجز زجاجي يمنع رذاذ المياه ويسهل تقنية عودتها الدائمة. يمكن جعله على شكل لوحة جدارية يحيط بها إطار خشبي أو معدني أو حجري وهو يلائم جداً البيوت العصرية الطابع والمساحات القليلة الأثاث. ويمكن التحكم بعرض وطول هذا الشلال وتزويده بنظام إضاءة تقني يساهم في إبراز جمال المياه المنسابة داخله.
تقنية هذا الجدار المائي تحتاج الى اختصاصيين لا سيما في ما يتعلق بنظام الضخ الكهربائي ونظام فلترة المياه، لإضافة الى توصيلات مائية لإيصال المياه وسحبها عند الحاجة للتفريغ.
لطالما شكل وجود نوافير المياه في بيوتنا جزءاً بارزاً من حضارتنا العربية وكانت وجهاً من فلسفة الحضارة الإسلامية. ولم تكن النوافير مجرد زينة في البيوت والحدائق والساحات، بل اتخذت على مدى العصور وفي أرجاء الحضارة العربية الشاسعة أبعاداً رمزية وجمالية وعملية في آن وارتبطت بنواح وظيفية من جهة وبالاستمتاع الحسي الروحي من جهة أخرى. واليوم يلعب حضور المياه في منازلنا دوراً مستجداً، ألا وهو إراحة النفس والأعصاب وإبعادها عن توترات الحياة اليومية الضاغطة.
ويتخذ الحضور التزييني للمياه أشكالاً متعددة داخل المنازل أبرزها النوافير الحديثة الطابع، الشلالات المائية الجدارية وأحواض السمك أو الأكواريوم. ولكل من هذه المظاهر المائية جماليتها الخاصة سواء بمنظر المياه أو بخريرها أو بحركة الأسماك الحية داخلها.
ولا شك في أن وجود النافورة في الحديقة أو الباحة الخارجية للبيت أمر شائع ومعروف ويمنح الجلسات في هذه الأماكن طابعاً مميزاً أكثر فرادة وترحيباً. جمالياً تشكل النوافير على اختلاف أنواعها عنصر جذب رئيسياً في الحديقة نظراً إلى تنوّع أشكالها الكبير وامكانية اختيار الطراز الذي يلائم البيت والحديقة وابتكار الشكل الفني الذي يتلاءم وذوق أصحاب البيت ويرضي حسهم الجمالي.
ويزيد النوافير جمالاً أشكال الماء المتنوعة المتدفقة من فوهتها وتلألئها تحت أشعة الشمس أو الأضواء الاصطناعية. لذلك، من المستحسن اختيار النوافير التي يمكن التحكم بحركة مياهها وفقاً لنغمات موسيقية أو بألوان المياه ودرجة تلألئها تبعاً للإضاءة التي تمر عبرها.
وعملياً تلعب النوافير أدواراً عدة، فالماء يرطب الهواء ويعدّل حرارته، لا سيما في المناطق الحارة وتصبح الجلسة حولها أكثر انتعاشاً وطراوة. كما أن رذاذ الماء المتطاير من النافورة يساعد العشب والنباتات على النمو بشكل أفضل. أما صوت المياه المتدفقة، فيمكن أن يخفف من تأثير الضجة الخارجية من دون أن يكون حاضراً بحد ذاته وكأنه عازل يجعل المساحة بمنأى عن التأثيرات الخارجية وهو موسيقى طبيعية تتناغم مع حفيف أوراق النبات.
أما في الداخل، فالنوافير تتخذ وجهاً آخر أكثر هدوءاً، إذ يتم تثبيت نماذج جاهزة تتنوع في أشكالها وأحجامها، لكنها سهلة التركيب ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة. لا شك في أن المواد الطبيعية هي الأكثر ملاءمة للنافورة، ولكن هذا لا يعني أن المواد العصرية ملغاة تماماً، لا سيما في البيوت ذات الطراز المودرن العصري، لأن النافورة قبل كل شيء هي قطعة تزيينية تضفي جمالاً وتريح النظر في المساحة التي توضع فيها.
النحاس، الزينك المعتق، الفولاذ والستاينلس الستيل، مواد تلائم الأشكال العصرية للنوافير ويمكن استعمالها في باحات الأبنية العالية أو الشقق العصرية. ويُعتبر الرتين مادة عصرية مقاومة جداً يمكن التحكم بشكلها ولونها لتعطي أجمل التصاميم. ومن أبرز المواد المستعملة في النوافير الحجر الطبيعي أو الصناعي أو الصخر، ويمكن أن يترك بشكله الخام أو يكون مشغولا ومحفوراً لإعطائه الشكل المطلوب. كما يمكن استخدام المرمر والرخام والغرانيت أو القرميد والباطون المسلح لصنع قواعد النوافير. وتشكل الأواني الفخارية واحدة من الخيارات المستحبة جداً في تصميم النوافير لأنها تتيح الكثير من الابتكار ويمكن اختيار الحجم والتصميم المطلوب بكل سهولة. أما في التصاميم الآسيوية، فيلعب البامبو دوراً رئيسياً في رسم شكل النوافير الداخلية.
وتطوّرت تقنيات النوافير بشكل كبير جداً وصارت تُبرمج أوتوماتيكياً أو إلكترونياً ليتدفق منها الماء وفق أشكال فنية مدروسة يمكن تغييرها والتحكم بها. كما يمكن اعتماد الأشكال البسيطة التقليدية لجريان الماء والتي لا تحتاج إلا إلى تقنية بسيطة يمكن لأي فرد تثبيتها بنفسه.
الأكواريوم تحفة حية
داخل المنزل
وتتعدد أشكال الأكواريوم وتتنوع أصناف الأسماك والزينة داخله، لكنه يبقى نقطة جمال محورية في كل مساحة يُثبت فيها. فالأكواريوم تحفة فنية حية يمكن أن تضاهي بجمالها كل التحف الأخرى وتشكّل مرتكزاً صلباً من مرتكزات الديكور في البيت. لكن خيار وضع أكواريوم في البيت ليس مجرد نزوة آنية، بل استثمار بيئي وعاطفي يجب إعطاؤه حقه من العمل والمتابعة ليستمر ويدوم ويحافظ على سلامة الحياة المائية داخله.
وتختلف تصاميم الأكواريوم والمواد التي تغلف وعاءه الزجاجي، كما يختلف موقعه وحجمه وشكله بحيث يكتسي شخصية خاصة في كل مساحة. جديد الأكواريوم التزييني مجموعة كبيرة من التصاميم تتلاءم مع كل طرازات المنازل وديكور المساحة التي يتواجد فيها:
- الأكواريوم الجداري: وهو الذي يثبت ضمن فجوة في الجدار. يحتاج إلى تقنية خاصة ودراسة مسبقة لتأمين الإمدادات الكهربائية والمائية اللازمة وتأمين إمكانية تعبئته وإفراغه وتنظيفه بسهولة مع التأكد من قدرة الجدار على استيعاب ثقل المياه الموضوعة.
- الأكواريوم المكنون ضمن قطعة اثاث: إنه الأكثر كلاسيكية وعملانية في الوقت ذاته، إذ يمكن وضعه في أي مكان وجعله جزءاً لا يتجزأ من أثاث المساحة. يمكن تثبيت هذا الأكواريوم ضمن المكتبة الجدارية أو الفيترين أو الكونسول أو حتى فوق قاطع يفصل بين مساحتين أو ضمن مدفأة قديمة.
- طاولة الأكواريوم: نمط جديد يجمع وظيفتين متوازيتين، الأولى تزيينية والثانية عملية، بحيث يمكن استغلال وعاء الأكواريوم المائي بعد وضع غطاء عليه كطاولة وسط مميزة وعملانية. ويمكن التفنن في شكل الطاولة بحيث تكون مربعة، مستطيلة، مستديرة أو بيضاوية الشكل.
- الأكواريوم القائم في وسط المساحة: هو الأكثر حضوراً وفخامة إذ يتم تشييده في وسط مساحة واسعة نسبياً ليكون النقطة الأبرز فيها. وغالباً ما يكون هذا البناء ضخماً من الحجر أو المرمر أو الخشب مع تصميم مميز غني يلفت الأنظار ويتم تصميم ديكور المساحة من حوله لتتماشى معه وتبرزه.
ومن الشروط التقنية للحصول على أكواريوم صحيح وجميل أن يتم تثبيته في مكان قريب من مخرج الكهرباء التي يحتاجها للإضاءة والتدفئة والفلترة، ومن ثم تثبيته على سطح مستو ومتين كفاية ليتحمل وزنه وبعيد عن أي ذبذبات وارتجاجات. كذلك يجب أن يكون بعيداً عن أي مصدر مباشر لضوء الشمس الذي يؤدي الى تكاثر الطحالب فيه بشكل كبير ويعرض الأسماك للأذى لا سيما في فصل الصيف. كما يجب ألا يكون محشوراً في مكان ضيق يصعب فيه فتحه بسهولة.
الشلال المائي دفق مياه منعش داخل البيت
هو شكل آخر من أشكال المياه التزينية داخل البيت وغالباً ما يكون الشلال محجوزاً خلف حاجز زجاجي يمنع رذاذ المياه ويسهل تقنية عودتها الدائمة. يمكن جعله على شكل لوحة جدارية يحيط بها إطار خشبي أو معدني أو حجري وهو يلائم جداً البيوت العصرية الطابع والمساحات القليلة الأثاث. ويمكن التحكم بعرض وطول هذا الشلال وتزويده بنظام إضاءة تقني يساهم في إبراز جمال المياه المنسابة داخله.
تقنية هذا الجدار المائي تحتاج الى اختصاصيين لا سيما في ما يتعلق بنظام الضخ الكهربائي ونظام فلترة المياه، لإضافة الى توصيلات مائية لإيصال المياه وسحبها عند الحاجة للتفريغ.