مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / ... وفازت الكويت

تصغير
تكبير
| مبارك مزيد المعوشرجي |

في بداية مقالي أقول لأهل الكويت الطيبين وضيوفهم المقيمين «عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير»، وأبدأ مقالي بعد انقطاع دام شهر رمضان بإبداء رأيي في مجلس الأمة الجديد والحكومة شبه الجديدة، وإن كان هذا الرأي متأخراً نوعاً ما.

قد لا يكون المجلس الحالي هو ما تمناه أهل الكويت، وهو مخترقٌ بدخول العديد ممن حُوِّلوا إلى النيابة العامة بسبب تضخم غير مبرر وفي وقت قصير في أرصدتهم البنكية، وهو أمر ننتظر من النائب الفاضل رياض العدساني- كما وعد في حملته الانتخابية- بإكمال مهمة لجنة التحقيق في المجلس المبطل الأول، لكشف الحقيقة.

وكذلك فاز بعضوية المجلس الحالي عدد من وجوه جديدة تفتقد الخبرة الكافية في العمل النيابي والمعرفة التامة لمواد الدستور ومذكرته التفسيرية واللائحة الداخلية لمجلس الأمة كالدكتور سعود الرويعي الذي هدد باستجواب السيد مصطفى الشمالي قبل أن يعرف إن كان الشمالي سيدخل الحكومة أو أي وزارة سيتقلد، ثمَّ عاد واعتذر عن فكرة الاستجواب، ولكن الزمن والممارسة ستزيلان هذا النقص إن شاء الله، ومع ذلك فمجلسنا الحالي أفضل بكثير من المجلس السابق المبطل، وفيه من الكفاءات السياسية من أصحاب الخبرة السابقة والثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فقد كان المجلس السابق يشبه المجالس الاستشارية المتخصصة التي تتبع مجلس الوزراء.

وكذلك أعجبني موقف الحكومة في الجلسة الأولى ومشاركتها متضامنة في انتخابات الرئيس ونائبه، فاختارت الأكفأ والأقدر دون مساومات أو صفقات، ما جعلنا نتوقع ونأمل أن تستمر في أدائها بهذه الطريقة في المستقبل.

أما دخول ثلاثة من أبناء الأسرة الحاكمة إلى الحكومة فيجب ألا يُساء تفسيره، فوزير الداخلية شغل هذا المنصب سابقاً وحقق نجاحاً، ووزير الدفاع هو رئيس الأركان السابق، أما وزير المالية فقد كان محافظاً للبنك المركزي فترة طويلة، وفي دخول هؤلاء إضافة وقوة للحكومة وهم أولاً وأخيراً مواطنون كويتيون من أصحاب الخبرة والكفاءة التي تناسب مناصبهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي