|
من منا ما زال يذكر الدكتور سلطان منقذ الأمة؟!... هذا الدكتور الذي أنقذ البلد باقتراحه الفذ...
بعد اقتراح الدكتور سلطان بمنع المسدس عيار الخمسة ملم والسماح بمسدس التسعة ملم وما فوق... ونجاح هذا الاقتراح... والتعاون بين السلطتين بتطبيق هذا الاقتراح الفذ الذي لاحظه الجميع...
لاحظ دكتور جراحة المخ والأعصاب سلطان أن هناك مشكلة لم تُحلّ... لاحظ الدكتور سلطان أن حوادث الإصابة بالرصاص الطائش بازدياد، وخصوصاً الرصاص الطائش من الأعراس والاحتفالات... رصاص يطلقه أشخاص ليس لديهم أي إحساس بالمسؤولية... وقد يكون من يطلق الرصاص إنساناً ذا ثقافة وعلم عال... ولكن العادات والتقاليد تنتصر في كثير من الأحيان على الثقافة والعلم... والإجراءات التي تقوم بها السلطات لم تؤتِ ثمارها... والحوادث مستمرة.
وحياة الناس البريئين وحياة من يحبون في خطر بسبب الرصاص الذي يطلق في الأعراس... والقصص الحزينة بازدياد ولم يقدم أي من المتسببين بهذه الحوادث إلى العدالة بشكل جدّي يردع من يفكر بالقيام بالفعل نفسه... نعم، لم يقدم إلى العدالة لأسباب عديدة، أهمها أن هناك أعراساً عدة تقام في اللحظة نفسها، والرصاص الذي أُطلق يصيب الضحية بشكل عشوائي من مكان بعيد جداً.
هذا بالإضافة إلى أن عادة إطلاق الرصاص في الأعراس ليس من السهل التخلص منها... أو حتى التقليل منها. فهي عادة لها جذور قد يصعب اقتلاعها لأسباب عديدة.
لذلك، ولأسباب عديدة أخرى، قرر الدكتور سلطان أن يتقدم باقتراح لكي يحافظ على حياة البريئين من الناس... فسلطان على قناعة بأن منع السلاح وجمعه ليس بالشيء السهل.
كان اقتراح سلطان هو أن تقوم وزارة الداخلية بتوفير المسدسات مع طلقات صوتية تعطى لكل من يطلبها للأعراس... على أن تحدد وزارة الداخلية الضوابط الخاصة للاستعمال والقيود.
وكعادتها، الحكومة مع اقتراحات سلطان. قامت بالتطبيق السريع... وأصبحت الطلقات الصوتية هي السائدة في الأعراس والاحتفالات... وتم إنقاذ العديد من الأبرياء.
بعد هذا الاقتراح، زادت شعبية الدكتور سلطان وأثبت مرة أخرى أنه جدير بلقبه منقذ الأمة.