عمرو موسى: "الأخوان" في مصر قدموا مثالاً فاشلاً للحكم الإسلامي

تصغير
تكبير
اشار القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المصرية عمرو موسى الى أن الأخوان المسلمين قدموا "مثالاً فاشلاً للحكم الإسلامي" لأنهم وضعوا مصالحهم فوق مصلحة مصر، مؤكدا أن "ما حدث في 30 يونيو/حزيران كان ثورة غضب عارم" بعيدا عن الجدل والمواقف الخارجية.

وقال موسى في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، نشرته اليوم، إن مصر قدمت "مثالاً فاشلاً" للحكم الإسلامي.. إلا انه قال إن "إقصاء جماعة الإخوان (المسلمين) من المشهد السياسي خطأ كبير".

واضاف: ان "تركيا قدمت المثال الناجح للحكم الإسلامي"، مشيرا إلى أن "المشهد المصري سيؤثر على صعود التيار الإسلامي في العالم العربي لفشله في مصر".

ولفت الى إن "الحكم السابق لم يرتفع إلى مستوى المسؤولية، وإذا تحدثنا عن الجانب المستقبلي فأنا أفضل أن يكون العمل السياسي شاملا".

ورأى أن إقصاء (الإخوان المسلمون) "سيكون فيه خطأ كبير، لأن جزاءً من أخطاء الإخوان هو الإقصاء"، لافتاً إلى أن "الزيارات الغربية" لمصر حالياً هي محاولة لـ"التعرف على وضع مرسي والتحقق مما تردد بأنه مسجون أو يتعرض لمعاملة ما، وقد اتضح لهم غير ذلك".

وأوضح موسى أن "الإخوان ما زالوا جزءا من المجتمع السياسي المصري، وهو ما يقتضي بأن يكونوا موجودين على مائدة الحوار، ولابد أن يقتنعوا بأنهم خسروا هذه الجولة".

وتابع: "الإخوان حاولوا أن يقولوا نحن الثورة، ثم أرادوا أن يختطفوا الحكم"، مبيناً أن "الإخوان طمعوا في كل شيء، من دون إعطاء أي شيء لمصر ولشعبها".

وعن تفاصيل اللقاء الذي دار بينه وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قبل مظاهرات 30 يونيو، أشار موسى الى أنه تم لـ"حقن الدماء".

وأضاف: "تحدثنا عن سوء إدارة الحكم، وهو وافق على هذا، وذكرت له أن الإخوان خسروا وسوف يخسرون، ويوم 30 يونيو سوف يشهد احتجاجا كبيرا من قبل الشعب لأنكم أسأتم في الحكم وإدارة الأمور، وقد اتفق معي، وقال بالحرف "أنا معك، لقد أخطأنا بالفعل أخطاء كبيرة".

وبسؤاله عن الوضع السياسي في مصر خلال المرحلة المقبلة، أجاب موسى ان "الانتخابات ستتم في نهاية المرحلة الانتقالية"، موضحاً أن القوى السياسية "لم تصل إلى درجة النضج الكافي، ولو دخلت الانتخابات وهي متفرقة ستخسر، ولو تحالفت ستكون النتيجة أفضل".

وحول ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لفت موسى إلى أن "الوقت مبكر للحديث عن انتخابات الرئاسة"، الا انه قال "موقفي ينطلق من إعطاء الفرصة للشباب، والشباب يعني 50 أو 60 سنة لأن يتقدموا الصفوف".

وشدد من ناحية أخرى على أنه "لا يوجد ما يسمى بالربيع العربي، لأن ما حدث هو حركة تغيير عربية وهي مستمرة".

وبسؤاله عن دور الجيش المصري، بعد 30 يونيو، والمواقف الخارجية من ذلك، قال "ما حدث كان ثورة غضب عارم بعيدا عن الجدل".

وتوقع موسى أن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث "العنف، وعلى الدولة أن تكون مستعدة لذلك، بمعنى أن لا تسمح به"، وقال: "الدولة عندما يتهدد أمنها القومي، فإن الأمر قد انتهى".

وعن رأيه في الدعاوى المطالبة بإخراج (الرئيس المعزول محمد) مرسي، قال "هذا موضوع معقد، وأعتقد أن القانون هو الذي سيطبق".


(يو بي أي)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي