«أغادركم بكثير من الحنين والحزن لشعوري بأنني في بلدي الثاني»

السفيرة الفرنسية: الديموقراطية الكويتية فريدة وتسلك مسارا سلميا رغم الشد والجذب

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

وصفت السفيرة الفرنسية ندى يافي التجربة الديموقراطية في الكويت بالفريدة من نوعها والتي تلفت الانتباه في المنطقة، مبدية ثقتها بـ«مصير الديموقراطية في الكويت كونها في بلد أمن والمسار فيه سليم ويتمتع بحرية التعبير».

ولفتت السفيرة الفرنسية في تصريح للصحافيين، الى أن «التجربة الديموقراطية الكويتية لافتة للانتباه وفريدة من نوعها، فالكويت تتمتع بدستور منذ فترة طويلة والثقافة الديبلوماسية فيها موجودة حتى قبل الدستور، حيث كانت المجالس التشريعية ما يؤكد على انها تجربة عريقة»، مشيرة الى ان «اهتمام الكويتيين الواضح بالشأن العام يذكرني بالشعب الفرنسي، كما تمتاز الكويت بوجود برلمان حقيقي وانتخابات، ويجب أن نعي أن كل تجربة ديموقراطية تثري وتصقل نفسها مع الايام وتبحث عن الأفضل دائما، ونحن نهنئ الكويت على الاستمرار والمضي قدما في مسيرتها الديموقراطية»، ومضيفة اننا «اذا التفتنا حولنا في العالم العربي نشعر بشيء من الاسى لأن المساعي الديموقراطية مازالت تتعثر وتصادف بعض العقبات، ولكنها والحمد لله في الكويت في بلد آمن وفي مسار حتى لو كان فيه شد وجذب لكنه مسار سليم لان فيه هذه الحرية في التعبير التي نلحظها في الصحافة والدواوين والبرلمان، واثقة ومطمئنة على مصير الديموقراطية في الكويت».

وتقييما للسنوات الثلاث التي قضتها في الكويت، أشارت إلى أنها تغادر الكويت بكثير من الحنين والحزن لأنها شعرت أنها في بلدها الثاني، لافتة إلى أن الكويت بلد منفتح ومتقدم مليء بالطاقات الفكرية ويعتبر من افضل البلاد رعاية للديبلوماسيين من حيث سهولة تعاطيهم مع جميع المسؤولين على كافة المستويات دون عوائق بالإضافة إلى التعاون الكبير من وزير الخارجية مع جميع الديبلوماسيين».

وبالسؤال عن البصمات التي ستتركها السفيرة يافي بعد مغادرتها تمثيلها لفرنسا لدى الكويت نهاية الشهر الجاري قالت «لست ادعي بأن لدي بصمات على علاقات البلدين، بل انا مجرد ممثل متواضع لبلد كبير حاولت قدر الامكان دفع العلاقات باتجاه الافضل، ارجو ان اكون قد نجحت وان اكون جعلت الناس يهتمون بموقف فرنسا ويلتفتون لامكانية التعاون الاقتصادي والاستثمار في فرنسا والى اهمية الشركات عالية الجودة التي يمكن ان تأتي للكويت وتشارك في التنمية، ويسرني ملاحظة زيادة في الميزان التجاري بين البلدين ففي الاشهر الاولى من العام الحالي، ارتفع المؤشر التجاري 133 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، مشيرة الى وجود شركات فرنسية عديدة حصلت على عقود في الكويت، وأتمنى ان تحصل المزيد».

وفي المجال الثقافي لفتت الى ان «الثقافة مسألة غاية في الاهمية لفرنسا، وقد افتتحنا المعهد الفرنسي الذي يعلم الفرنسية ولدينا مئات الطلبة، كما ينظم المعهد نشاطات ثقافية وحفلات موسيقية وندوات فكرية ومعارض فنية وجميعها ترتكز الى مبدأ الجمع بين الفرنسيين والكويتيين من خلال جذب المفكرين والادباء الكويتيين ليتعاونوا مع نظرائهم الفرنسيين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي