رأى أن العلاقات الكويتية - المغربية مميزة واستثنائية

أنس الصالح: الشعب قال كلمته...ويبقى تعاون السلطتين

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

ابدى وزير التجارة والصناعة انس الصالح تفاؤله بمستقبل العلاقة بين السلطتين، لافتا الى ان «الشعب قال كلمته في انتخابات مجلس الامة»، ومعتبرا ان «نسبة الاقتراع كانت جيدة جدا».

وقال الوزير الصالح في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته مساء اول من امس، في حفل الاستقبال الذي اقامه سفير المملكة المغربية الدكتور يحيى بناني، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، ردا على سؤال عن رؤيته لنتائج الانتخابات البرلمانية ومستقبل العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة، ان «الشعب قال كلمته واختار ممثليه ويبقى الآن ان تتم تسمية الحكومة»، معربا عن التطلع الى تعاون مابين الحكومة الجديدة وممثلي الشعب الجدد في البرلمان».

وبين: انه كما قال سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في كلمته، نعم، متفائلون والشعب قال كلمته، وعلى المستوى الشخصي، انا متفائل جدا من مستقبل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، خصوصا ان الشعب قال كلمته وهذا خياره، حيث نسبة الحضور في هذه الانتخابات اذا ما قورنت في أحسن السنوات فهي تعتبر نسبة جيدة».

وفضل الوزير الصالح عدم التعليق على سؤال بخصوص تلقيه لعرض لتولي حقيبة وزارية في التشكيل الحكومي الجديد، قائلا «لاتعليق».

وبالعودة لمناسبة الحفل، أشاد الوزير الصالح بالعلاقات الكويتية - المغربية، واصفا اياها بالمميزة والاستثنائية، معربا عن امله في ان تنمو العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وبجميع الميادين، ومشيرا الى ان «الكويت لاتزال سباقة في دعم المغرب، خصوصا في ظل حرص الحكومة التام على تفعيل وترجمة كل ما من شأنه المساهمة في جعل العلاقات بين البلدين مميزة دائما».

واضاف «تشرفت اخيراً برئاسة الفريق الاقتصادي الفني في اللجنة المغربية - الكويتية، حيث عقد الفريق لقاءات واتفاقيات عدة منها تشجيع الاستثمار، ونتطلع لان تنمو العلاقات بشكل أكبر بين البلدين»، مشيرا الى ان القطاع الخاص تفاعل بشكل كبير مع المشاريع التي عرضت خلال الزيارة الاخيرة للملك محمد السادس، والى وجود خطوات فاعلة باستخدام بعض المشاريع»، وموضحا على شكل متصل ان الاستثمارات الكويتية في المغرب نامية بشكل مرضٍ ولكن نتطلع ونطمح للمزيد.

وفي ما يتعلق بالجالية المغربية لدى الكويت اشار الى ان عددها يقدر بـ 3 الاف مقيم، يتمتعون بجميع الاجواء المناسبة في بلدهم الثاني الكويت، ومشددا على ان المواطنين المغاربة دائما مرحب بهم، وان جاليتهم تعكس حجم العلاقات السياسية بين البلدين.

ومن جهته، وصف السفير المغربي لدى الكويت يحيى بناني العلاقات بين بلاده والكويت بالوطيدة والأخوية والتي تنعم برعاية كريمة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وجلالة الملك محمد السادس، والتي دشن تأصيلها الرسمي الملك الراحل محمد الخامس عندما حل ضيفا عزيزا على أخيه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم في 30 يناير عام 1965.

واضاف ان الزيارتين المتبادلتين اللتين قام بهما كل من سمو الأمير الى الرباط في العام 2010 وزيارة الملك محمد السادس الى الكويت العام الماضي، تعبران وبجلاء عن الطبيعة الأخوية التي تجمع بين أسرتي الحكم في البلدين، مدعمة ومساندة بما يحمله شعبا البلدين من أواصر الترابط العميق.

وأعتبران لوقوف الملك الراحل الحسن الثاني مع الحق الكويتي، ابان الاحتلال الصدامي الغاشم في العام 1990 أثرا حقيقيا على طبيعة العلاقات بين البلدين، عبر عنه أصالة هذا القائد ومناقبه الخيرة وأجادته مبادىء الحق والعدل التي يؤمن بها المغرب، مشيدا في الوقت نفسه بالموقف الكويتي الداعم لبلاده حيث «كانت الكويت تؤكد دائما وأبدا على وحدة التراب الوطني المغربي، والسيادة على كل ترابه الوطني في طنجة الى الكويرة، مترجمة ذلك في نصرة ودعم المملكة المغربية في جميع المنتديات والمحافل الدولية».

وتحدث السفير بناني عن اللجنة المشتركة بين البلدين، مشيرا الى انه عقب التئام اللجنة الكويتية - المغربية المشتركة في دورتها الأولى عام 2001 شهدت العلاقات بين البلدين تطورا نوعيا مشهودا تمثل في توقيع 31 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية غطت قطاعات واسعة في مجالات التعاون الثنائي ليصبح العدد الكلي منذ أول اتفاقية موقعة 42 اتفاقية، لافتا الى ان هناك خمس اتفاقيات تم التوقيع عليها بين البلدين عام 2013، وذلك من خلال اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين الكويت والمغرب في دورتها السابعة وتتضمن مذكرة تفاهم في مجال المعارض، وتعاوناً بين وزارتي خارجية البلدين، وبروتوكولاً اضافياً للاتفاقيات بشأن المساعدة والتعاون المتبادل في الشؤون الجمركية، والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي لأعوام 2013 - 2015 بالاضافة الى برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم في مجال الأوقاف والشؤون الأسلامية.

وبين ان أبرز المحطات بين البلدين بدأت من أول شراكة تنموية عام 1965 وذلك من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وأعقبها في عام 1976 البدء في الشراكة الاستثمارية التي لاتزال متواصلة بالخير بين البلدين، وبين ان حجم الاستثمارات والمساهمات المالية بلغت مليار دولار بالاضافة الى مشاريع الشراكة التنموية بحجم 140 مليون دولار، لافتا الى ان حجم مساهمة الكويت في الخطة التنموية التي أقرتها دول مجلس التعاون من أجل دعم القطاعات الحيوية في المغرب بلغ ملياراً وربع المليار دولار للسنوات الخمس المقبلة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي