جماهير ريال مدريد ترفض التعاقد مع كريستيانو رونالدو

تصغير
تكبير

عواصم - د ب ا - رفض غالبية مشجعي فريق ريال مدريد بطل الدوري الأسباني لكرة القدم دفع 80 مليون يورو للتعاقد مع البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الانكليزي وذلك في استطلاع للرأي على الانترنت نظمته صحيفة «ماركا» الأسبانية.

وحتى قبل ظهر امس، شارك في الاستطلاع ما لا يقل عن 106 آلاف و705 أشخاص أبدى 34.38 في المئة فقط منهم موافقته على دفع مثل هذا المبلغ للحصول على رونالدو بينما عارض ما لا يقل عن 65.62 في المئة الفكرة.



وقال رامون كالديرون رئيس ريال مدريد إنه مستعد لدفع نحو 80 مليون يورو للتعاقد مع رونالدو، مع العلم انه كان متواجدا في العاصمة الروسية موسكو الأربعاء لمتابعة اللاعب خلال نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويسعى كالديرون لتدعيم صفوف ريال مدريد بنجوم جدد رغم فوز الفريق بلقب الدوري الأسباني للموسم الثاني على التوالي.

والجدير ذكره ان كلفة انتقال رونالدو إلى ريال مدريد يمكن ان تبلغ 13 مليون يورو فقط إذا ما لجأ اللاعب إلى البند رقم 17 في لائحة الانتقالات الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، حسبما أفادت مجلة «فوتبول لايف».

ويسمح البند رقم 17 في لائحة الانتقالات بإلغاء التعاقد من جانب اللاعب مقابل تعويض لناديه يعادل بقية الراتب المنصوص عليه في العقد المبرم بينهما.

وبهذا الشكل، يمكن للاعب البرتغالي إجبار النادي الإنكليزي على تركه يرحل مقابل 13 مليون يورو، حيث انتهى ما يطلق عليه الاتحاد الدولي «فترة الحماية» بعد أن أمضى اللاعب في صفوف الفريق أكثر من ثلاثة مواسم.

من جانبه، أكد الاسكتلندي «السير» أليكس فيرغوسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد أن النادي لا يفكر في الاستغناء عن أفضل لاعبيه تكذيباً للاشاعات المتكررة بشأن قرب انتقال رونالدو الى ريال مدريد.

وصرح فيرغوسون: «عندما تريد الحصول على خدمات أي لاعب فإن عليك العمل بجد من أجل أن يلعب لك. وأنا أعلم أن مانشستر على قدر المسؤولية للدفاع عن لاعبيه»، وأضاف المدرب الذي التحق بفريق «الشياطين الحمر» في العام 1986: «وافقنا على بيع الهولندي رود فان نيستلروي وديفيد بيكهام لريال مدريد ليس رغماً عنا ولكن لأننا أردنا ذلك».

وشن فيرغوسون هجوماً حاداً على إدارة الفريق الأسباني قائلاً: «يعتقدون أنهم يستطيعون السيطرة على كل فرق العالم لكنهم لن يفعلوا ذلك معنا. ليس لديهم اي اخلاقيات»، وأشار الى أنه «عندما نتحدث عن الفرق الكبيرة فإن لدى نادي برشلونة اخلاقيات أفضل بكثير من فريق العاصمة ريال مدريد».

ويرتبط رونالدو (23 عاماً) بعقد مع مانشستر حتى العام 2012، وذكرت الصحف الأسبانية الأسبوع الماضي أنه يرغب في الانتقال إلى ريال رغم رفض إدارة ناديه الاستغناء عن خدماته.

وفي الوقت الذي يحلم فيه ريال بضم رونالدو، فإن خطط بقية الاندية الاسبانية حول نشاطها في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف تبدو أقل طموحا بكثير.

ففياريال، الذي أنهى الموسم محتلا المركز الثاني، عاقد العزم على ألا تتجاوز إنفاقاته مجرد جزء يسير من نفقات ريال مدريد الهائلة.

وبعد ان ضم البرازيلي ادميلسون من برشلونة، يستعد فياريال للتعاقد مع المهاجم خوسيبا لورينتي لاعب بلد الوليد والبرازيلي ريكاردو أوليفييرا لاعب ميلان الايطالي.

أما برشلونة فسيحتاج الى انفاق أكثر بكثير من فياريال، الا انه لن يصل إلى درجة ريال مدريد.

ويعمل برشلونة حاليا على تقليل السعر المطلوب منه مقابل ضم لاعبي اشبيلية، البرازيلي دانيال ألفيش والعاجي سيدو كيتا.

كما يسعى برشلونة الى ضم مهاجم ليون الفرنسي ومنتخب فرنسا كريم بنزيمة ومدافع ديبورتيفو كورونا الارجنتيني فابريتسيو كولوتشيني.

ونعود الى مانشستر يونايتد حيث كان الفوز في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بمثابة نقطة نهاية موسم شبه مثالي للفريق الذي أحرز ثنائية دوري الأبطال والدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثانية خلال تسعة أعوام.

وكان الفوز باللقب الأوروبي هو الثالث لمانشستر يونايتد علما بأن ليفربول، وهو أنجح الفرق الإنكليزية في المنافسات الأوروبية، أحرز لقب دوري الأبطال خمس مرات.

وكان لقب الدوري الإنكليزي هذا الموسم هو السابع عشر لمانشستر ورغم الإنجاز الكبير للفريق في العاصمة الروسية موسكو وإحراز اللقب الأوروبي اعترف فيرغوسون بأنه سيبدأ قريبا التركيز في المستقبل، وقال: «إنني فخور للغاية. أحيانا يكون عليك أن تزايد على نفسك في الفرح بالفوز، لكنني أعتقد أن مصدر قوتي هو أنني لا أنجرف عاطفيا وراء هذه الانجازات. فغدا سيكون الموسم الجديد وهذا ما يشغل تفكيري»، وأضاف: «ان ذلك سيتلاشى سريعا بالنسبة لي، سأبدأ التفكير بشأن المستقبل وأنظر في أعين اللاعبين لأتأكد من أنهم ما زالوا متحمسين لتحقيق المزيد. ولن أتراجع».

ورغم تلك الفلسفة، قال فيرغوسون إنها كانت ليلة سعيدة للنادي جاءت بعد مرور خمسين عاما على كارثة تحطم طائرة الفريق فوق مدينة ميونيخ الألمانية.

وكان لاعبو مانشستر يونايتد الناجون من حادث تحطم طائرة الفريق في العام 1958 الذي أسفر عن وفاة 23 شخصا حضروا نهائي دوري الأبطال في استاد «لوزنيكي» في موسكو.

وقال فيرغوسون: «يجب أن أقول انني اعتقدت أن الأمر انتهى عندما أهدر كريستيانو رونالدو ركلة الترجيح»، وأضاف ان القدر «كان يشير بيده» إلى مانشستر بعدما انزلق جون تيري قائد تشلسي على أرض الاستاد المبللة أثناء تسديده ركلة الترجيح الحاسمة لفريقه.

وكان ثمانية لاعبين من فريق مانشستر يونايتد اليافع الذي كان يقوده آنذاك المدرب مات بابسي لقوا حتفهم في كارثة العام 1958.

وقال فيرغوسون: «قلت قبل المباراة إننا لن نخذل ذكرى أبناء بابسي (لاعبو مانشستر يونايتد خلال الستينات والذين أحرزوا الكأس الأوروبية العام 1968)»، وأضاف: «أعتقد أن القدر كان يشير بيده إلينا عندما انزلق جون تيري. فقد فتح لنا هذا الأمر طريقا نحو الفوز من جديد، ومنذ تلك اللحظة بدأت أعتقد أننا سنفوز باللقاء».

وأشار فيرغوسون إلى أنه سيستمر في بناء الفريق مع الاعتماد على النجوم رونالدو والارجنتيني كارلوس تيفيز وواين روني وريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش مؤكدا أن النجوم المخضرمين مثل بول سكولز والويلزي ريان غيغز لا يزال أمامهم دور سيلعبونه، وقال: «سيساهمون مع الفريق بشكل كبير خلال الموسم المقبل مثلما يفعلون دائما، ولكن ليس بعدد المشاركات نفسه»، وأضاف: «ريان سيكمل عامه الخامس والثلاثين في نوفمبر وأعتقد أنه سيواصل اللعب حتى يبلغ 37 عاما وربما يشارك فيما بين 25 و30 مباراة في الموسم. وأعتقد أن بول سكولز سيبلغ 34 عاما في نوفمبر المقبل وسيشارك فيما بين 25 و30 مباراة الموسم المقبل لأنه أصبح لدينا بدلاء».

وكانت المباراة التي توج فيها مانشستر يونايتد باللقب الأوروبي في موسكو تحمل رقم 759 لغيغز مع مانشستر يونايتد وبذلك حطم اللاعب الرقم القياسي المسجل باسم «السير» بوبي تشارلتون الذي حضر المباراة في استاد «لوزنيكي» وقدم هدية الى اللاعب الويلزي في هذه المناسبة تمثلت بساعة يد فاخرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي