السُلطـان قابوس بن سعيد... رجلُ السلام وقائد دفة النهضة العمانية على مدى 43 عاماً تجّلت فيها مظاهرُ التطورِ والازدهار

23 يوليو... يوم النهضة العُمانية

تصغير
تكبير
تحتفلُ سلطنة عُمان بذكرى الثالث والعشرينَ من يوليو 1970 م التي لها مكانة عالية في نفوس العمانيين، فهـذا يوم الانطـلاقة لنهضتهــا المُبــاركة بقيــادة السُلطـــان قــابــوس بن سعيد، رجلُ السلام الذي جعل الأمنَ والسلامَ والطمأنينة بساطاً يمشي عليه المواطن والمُقيم في سلطنة عُمان، والذي يقود دفة النهضة العمانية بكل حكمةٍ واقتدارٍ على مدى ثلاثةٍ وأربعينَ عاماً تجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهار في كافة أنحائها، وأوجدت في نفوس العُمانيين بهجةَ الحاضر، ورسمت على وجوههم إشراقة المُستقبل الواعد آخذة في الحُسبان الاهتمام في المقام الأول بالإنسان العُماني والارتقاء به، وإشراكه فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية والقطاع الخاص في تحمل مسؤولية البناء والتنمية، وصُنعِ القرار ليساهم الجميع في إعلاء أركان التنمية الشاملة للسلطنة وذلك ضمن توازنٍ دقيق بين المُحافظة على الجيد من الموروث الذي يعتز به العمانيون ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مُستجداته في شتى ميادين الحياة ومجالات التنمية، وأكد السُلطان قابوس على ذلك في خطابه بمجلس عُمان عام 2012م ( وقد تمكنت خُطط التنمية السابقة بحمد الله مع اتساع أرجاء عُمان، وصعوبة تضاريسها الجغرافية من انجاز الكثير في هذا المضمار، الأمر الذي غير وجه الحياة في هذا الوطن وسهّل تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والبشرية وتوصيل الخدمات بشتى صنوفها وأنواعها إلى المواطنين حيثما كانوا وأينما حلوا، وكما تعلمون فإن الحاجة إلى البُنية الأساسية لن تتوقف أبداً لأنها عملية مُستمرة يُحتّمُها التوسعُ العمراني ويقتضيها التطور الاجتماعي والاقتصادي، وتؤكدها حاجة الإنسان إلى التواصل والسعي من أجل حياة أفضل وعيش أسعد ). 



السياسة الخارجية والتسامح

اتسمت السياسة الخارجية للسلطنة بملامح الشخصية العُمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها في التعامل مع مختلف التطورات والمواقف، وقد دأبت هذه السياسة وعلى امتداد السنوات الماضية ولا تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار واعتماد الحوار سبيلاً لحل كل الخلافات والمنازعات بين مختلف الأطراف، وبفضل هذه الأسس تمكنت السلطنة خلال السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة متنامية ومتطورة مع الدول والشعوب الأخرى، تتسع وتتعمق على مختلف المستويات، ومن ثم أصبحت السياسة الخارجية العُمانية مجالاً وسبيلاً لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتحقيق السلام والاستقرار والطمأنينة، لقد كان في السياسة الخارجية العُمانية التي اتسمت بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الآخرين ما مكنها من طرح مواقفها والتعبير عنها بثقة تامة مع الحرص على بذل كل ما هو مُمكن لدعم أي تحركات خيّرة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة، والحد من التوتر خليجياً وعربياً ودولياً، ومما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال أنها تتعامل مع مختلف الأطراف في إطار القانون والشرعية الدولية وإدراكها العميق للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذه المنطقة على كل المستويات والتحديات المحيطة بها والتي تؤثر عليها.

وفي هذا الإطار مَنحَ السُلطان قابوس وسام عُمان المدني من الدرجة الثانية لمعالي بلهاري كوسيكان أمين عام وزارة الخارجية بجمهورية سنغافورة في (17فبراير2013م) تقديراً لجهــوده الـطــيبة فــي خدمــة العــلاقــات التــي تربط البــلــدين الــصــديقين، كما تقبل السلطان قابوس في( 30 أبريل2013م) أوراق اعتماد عددٍ من سفراء الدول الصديقة المعتمدين لدى السلطنة.

وتشهدُ الساحة العمانية حراكاً نشطاً وفعاليات مُتعددة لخدمة الإسلام والتعريف بنهجه في التسامح والاعتدال وقد تجلى ذلك في عدد من الفعاليات منها ندوة (العلماء العمانيون والأزهريون والقواسم المشتركة) وندوة تطور العلوم الفقهيّة التي نــاقشت ( فقه رؤية العالم والعيش فيه)، وسلسلة معرض (التسامح الديني في عمان) الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لفتح أبواب جديدة للتفاعل الحضاري بين السلطنة والعالم ففي (التاسع من يناير 2013م) انطلقت في مدينة بولونيا الايطالية فعاليات المعرض في محطته الخامسة والعشرين، و(في 15 مارس 2013م) بدأت فعاليات المعرض بالعـاصــمة اللـيتــوانية فـلينيــوس في محطته السادسة والعشرين، و(في 9 أبريل 2013م) حط رحاله في مدينة رود أيلاند الأميركية، وبتوجيهات من السلطان قابوس نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في فبراير 2013م، ( أسبوع التقارب والوئام الإنساني)، بهدف خدمة التفاهم والوئام الديني والحضاري وتيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية من أجل تحقيق التقارب وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام والاستقرار في العالم.

كما شاركت السلطنة في (30/مارس/2013م) ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في المؤتمر الثلاثين لمُسلمي فرنسا تحت شعـــار ( رسالة الإسلام : السلام والعدالة والكرامة )، وشاركت السلطنة في أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( ألكسو)، والتي أقيمت فـعـــاليتهـا مــؤخــراً بعــاصمة الـجـمــهورية التونسية، وفي (13 يونيو 2013م) بدأت فعاليات المعرض بعنوان ( رسالة الإسلام ) حول التسامح والتعايش والتفاهم بين الحضارات والشعوب في مدينة فرايبورغ الألمانية في محطته ال28، وفـي ( 9 أبريل 2013م) تنفيذاً لتوجيهات السلطان قابوس يممت سفينة البحرية السلطانية العمانية ( شباب عمان ) شطر القارة الأوروبية في رحلتها الدولية حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق، وتزور السفينة موانئ أوروبية عدة ضمن خط مسار رحلتها إلى جانب المشاركة في العديد من الاحتفالات والمهرجانات البحرية الأوروبية الدولية، وذلك استمراراً للدور الحضاري الذي تقوم به السفينة ترجمة لنهج السلطنة في التواصل مع شعوب العالم ومد جسور المحبة والصداقة في جميع البلدان والموانئ التي تمر بها برسالة تبين تعميق التواصل بين الشعوب والأمم.

ومن ضمن التوجيهات فقد تم تنفيذ كافة التسهيلات لتلبية طلب الحكومتين النمساوية والفنلندية لمساعدتهما في العثور على مواطن نمساوي ومواطن فنلندي مع زوجته الفنلندية مفقودين في اليمن منذ شهر (ديسمبر 2012م)، فقد تمكنت الجهات المختصة في السلطنة بالتنسيق مع السلطات اليمنية من العثور عليهم، ونقلهم إلى السلطنة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة تمهيداً لإعادة كلٍ منهم إلى بلاده.

جولة السلطان قابوس

بدأ السلطان قابوس في ( 15 يناير 2013م) جولته إلى الولايات لهذا العام، متوجهاً إلى محافظة الداخلية، والتقى خلال جولته مع أبناء شعبه يتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم من الخدمات ويستمع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن تطويرها وتعزيز دور الجهات الحكومية في إيصالها لمختلف أرجاء البلاد في إطار الخطط التنموية الشاملة والمستدامة، وفيه تم اعتماد عدد من المشاريع في محافظتي الداخلية والوسطى خلال هذه الجولة التفقدية، ومن ضمنها ازدواجية بعض الطرق بين الولايات، والربط بين عدد منها، وتوصيل شبكات المياه، وبناء مساكن اجتماعية في المحافظتين، وتبلغ التكلفـــة الإجماليــة لهــــذه المشاريـــع ( مائتين وأربعـة عشر مليون ريال عماني).

كما كلف السلطان قابوس المجلس الأعلى للتخطيط لتدارس عدد من طلبات المشاريع في المحافظتين بحسب الأولويات المناسبة وترتيبها وفقا لدرجة أهميتها وضرورتها على أن يكون ذلك في إطار الخطة الخمسية المقبلة، وفي إطار جولته لهذا العام عُقدت بناءً على توجيهات السلطان قابوس في رحاب سيح الشامخات بمحافظة الداخلية ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة من (21 وحتى 23 يناير 2013م) و قد خرجت الندوة للمرة الأولى بقرارات بلغت (14) قراراً منها صندوق الرفد، وإنشاء كلية الأجيال بولاية بهلاء، وهو ما من شأنه تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورعاية الشباب باهتمام أكبر ليحدث نقلة نوعية في هذا الجانب ، وفــي ( 30مايو2013م ) صدر المرسوم السلطاني رقم (36 / 2013) بإنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإصدار نظامها.

وتعزيزاً للجهود المبذولة لتنمية الاقتصاد الوطني والاهتمام بدور المنشآت النفطية زار السلطان قابوس شركة تنمية نفط عمان بسيح المالح بتاريخ ( 12 مايو 2013م ) وخلال جولته التفقدية داخل المبنى استمع إلى نبذة عن بعض المشاريع المهمة التي تنفذها الشركة في عدد من مناطق الامتياز والتي من المتوقع أن تساهم مستقبلاً في زيادة كميات إنتاج السلطنة من النفط والغاز وتعزيز احتياطاتهما لصالح هذا الجيل والأجيال القادمة.

دولة المؤسسات والقانون

سيرا على النهج الذي أرساه السلطان قابوس بالتواصل المستمر بين مجلس الوزراء ومجلس عمان وصولا إلى تضافر كافة الجهود تحقيقا لمتطلبات المرحلة الراهنة من العمل الوطني الهادف إلى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بالإنسان العماني وإشراكه في تعزيز مسارات البناء والتطوير خدمة للأجيال الحاضرة والقادمة عقد بتاريخ (26 فبراير 2013م) لقاءً مشتركاً بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الشورى، لتبادل الآراء من أجل التوصل إلى رؤيات عملية مشتركة تساهم في تفعيل الجهود المبذولة وتساعد على تنفيذ الخطط والبرامج التنموية، ويمثل التنسيق والتعاون بين المؤسسات البرلمانية ومؤسسات الدولة المختلفة أحد سمات الشورى العُمانية، ومنهاج يعبر عن السعي من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين سواء من خلال تنفيذ خطط التنمية على أفضل نحو ممكن، أو من خلال التطوير المتواصل للأداء وتوسيع سبل مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار في كافة المجالات.

وجاء تأكيد السلطان قابوس على ثوابت مسيرة الشورى في عمان وآفاق تطلعاتها التي تسعى للرقي بالإنسان العُماني الواعي والذي يشارك في بناء وطنه بكل جدارة وحكمة واقتدار، من منطلق حرص الرؤية الحكيمة واهتمامهـا بقيم الشراكـة وتعــدد الآراء، مؤكــداً السلطـان قابوس على أن الشورى ( تجربة ناجحة والحمد لله جاءت متسقة مع مراحل النهضة متفقة مع قيم المجتمع ومبادئه متطلعة إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته المعبر عن آرائه وأفكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة إلى النظرة الصائبة للأمور ).

فإن العام 2012م شهد تطورا آخر تمثل في افتتاح المبنى الجديد لمجلس عمان برعاية السلطان قابوس وترؤسه الانعقاد السنوي للفترة الخامسة في (2012/11/12 م)، الذي يمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل الوطني والبرلماني، وحظي المجلس في فترته الخامسة بمجموعة من الصلاحيات التشريعية والرقابية عُدت مكسباً مهما في مسيرة الشورى العُمانية.

وجاءت المجالس البلدية لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري، وتضيف لبنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائم، وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية المختلفة، وأجريت انتخابات الـمجالس البلدية للفترة الأولــى فــي (22 ديسمبر 2012م)، لاختيار (192) عضوًا في محافظات السلطنة الإحدى عشرة، وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات (50.3 في المئة) من إجمالي المثبتين في النظام الإلكتروني بالبطاقة الشخصية حيث بلغت نسبة مشاركة الذكور (61.3 في المئة) ومشاركة النساء (38.7 في المئة)، وتصدرت المرأة في بعض الولايات قائمة المتنافسين واستطاعت أربع نساء الفوز بعضوية المجالس البلدية، ثلاث منهن تصدرن قائمة ولاياتهن في كل من ولاية العامرات وبوشر وقريات، أما في ولاية الخابورة فكان ترتيبها الثالث.

كما حظي المجلس الأعلى للقضاء بمكانة خاصة واهتمام بالغ من لدن سلطان عُمان والذي يُمثل نقلة نوعية في تاريخ القضاء العُماني الحديث الذي يتمتع باستقلالية تامة ليقوم بدوره المنوط به لنشر العدل وإحقاق الحق، وتأكيدا على أهمية دور المجلس في هذه المرحلة ترأس السلطان قابوس في (1 إبريل 2013م) المجلس الأعلى للقضاء، الذي ينطلق من مكتسبات وانجازات أربعة عقود من التنمية ليواكب التطلعات والرؤيات المستقبلية، والدور المنوط بالمجلس والمتمثل في رسم السياسة العامة للقضاء، والعمل على ضمان حسن سير العمل بالمحاكم والادعاء العام وتطويره وتيسير إجراءات التقاضي وتقريبه للمتقاضين، وتعزيز سيادة القانون الذي هو أسـاس الحكم في الدولة، وضمان الحقوق والحريات، وتسريع دورة العمل بما يحقق العدالة ويمكّن الناس من بلوغ حقوقها على الوجه الأكمل.

قطــاع السياحـــة

أمر السلطان قابوس بن سعيد بتخصيص مبلغ (15) مليون ريال عماني لرفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بمحافظة ظفار والتي تخدم بالدرجة الأولى زوار المحافظة أثناء موسم الخريف، وبحيث يتم تنفيذها من خلال برنامج زمني يبدأ اعتباراً من عام 2013م. وحصلت السلطنة على المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط ضمن قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013م الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، ورصدت التقارير المالية السنوية لشركات السفر والسياحة العاملة بالسلطنة نظرة إيجابية لنمو وتطور القطاع في ظل الزيادة الملموسة في عدد الزوار والسياح الذين زاروا السلطنة في عام 2012م وهو ما أدى إلى تحسن نسب الإشغال وأسعار الإقامة في الفنادق، وحصلت السلطنة على ثلاث جوائز دولية هي : جائزة المركز الأول للوجهة السياحية الأكثر تفضيلا في منطقة الدول العربية من قبل السياح الناطقين باللغة الألمانية (ألمانيا والنمسا وسويسرا) خلال مشاركتها في معرض بورصة السفر العالمي ببرلين في مارس 2013م، ونال مكتب وزارة السياحة للتمثيل الخارجي في برلين وللعام الثاني على التوالي جائزة ثالث أفضل مكتب تمثيل سياحي خارجي في السوق السياحي الناطق باللغة الألمانية.

كما شكّل مهرجان مسقط 2013م لوحة بانورامية تنوعت فيها البرامج والأنشطة والفعاليات المحلية والعربية والعالمية، في مختلف مواقع المهرجان التي استقطبت أكثر من (1.5) مليون زائر لفعالياته التي استمرت 30 يوما في الفترة من 30 يناير وحتى 28 فبراير 2013م، ويعد مهرجان صلالة السياحي أحد المهرجانات الرئيسية التي أصبحت مقصدا سياحيا رئيسيا للعمانيين ومواطني دول مجلس التعاون خلال فترة الصيف نظرا لما تتميز به من مناخ سياحي جاذب.

المـــوارد البشريـــة

أسهمت توجيهات السلطان قابوس بشكل كبير في التوسع لتوفير فرص العمل للباحثين عنه من المواطنين وكذلك فرص التعليم والتدريب للشباب لتنمية معارفهم ومهاراتهم مع التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، في زيادة نسب التعمين في القطاعات الاقتصادية على نحو يتلاءم مع مخرجات النظام التعليمي والتدريبي.

وفي إطار دعم وتشجيع الشباب على المبادرة في إنشاء مشاريعهم الخاصة، جاء تأسيس صندوق (الرفد) الذي أعلن عنه السلطان قابوس خلال لقائه بشيوخ ورشداء ولايات محافظتي الداخلية والوسطى في إطار جولته التفقدية في ربوع البلاد، حيث أشار إلى أن الصندوق سيكون برأسمال وقدره (70) مليون ريال عُماني يضاف إليه (7) ملايين ريال عُماني سنويا.

ووجه السلطان قابوس بتوحيد الإجازات الدينية والوطنية وفق الفترات التي حددتها المراسيم السلطانية الصادرة في هذا الشأن، ووجه بتوحيد الإجازة الأسبوعية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص لتكون يومي الجمعة والسبت وذلك اعتبارا من أول شهر مايو 2013م.

كما تم مد خدمة التأمينات الاجتماعية لتشمل أكبر شريحة من المواطنين ولتوفير الاستقرار الوظيفي والمهني للعاملين خارج القطاع الخاص فقد أقر مجلس الوزراء مشروع إصدار نظام التأمينات الاجتماعية على العمانيين العاملين لحسابهم الخاص وأصحاب الأعمال والمهن الحرة ومن في حكمهم.

وتم التوقيع على (27) اتفاقية لتأهيل وتدريب (706) من المواطنين والمواطنات وفق برامج التدريب المقرون بالتشغيل بتكلفة نحو ( 2.3 ) مليون ريال وذلك في عدد من المؤسسات التدريبية الخاصة، ويصرف للمتدربين مكافأة تصل إلى (150) ريالا شهريا، وتتكفل الحكومة بتكلفة التدريب في مراكز التدريب الخاصة.

وفي ظل اهتمام السلطان قابوس بأبنائه الطلبة أعلنت وزارة التعليم العالي في (20مايو2013م ) عن الموافقة على تغطية بعض البدلات لطلبة المرحلة الجامعية الأولى ( البكالوريوس) الحاصلين على بعثات خارج السلطنة من الفئة (ب) ضمن مشروع الـ (1500) بعثة بمبلغ إجمالي وقدره ( 70 ) مليونا و(447) ألفا و(500) ريال عماني موزعة على سنوات الخطة الخمسية الثامنة (2011 2015).

وقد حصلت السلطنة على جوائز تقديرية من منظمة الأمم المتحدة حول إسهامها في مجال الخدمة العامة بتاريخ ( 15 مايو 2013م) حيث استطاع مشروع ( نافذة البلاغات) التابع لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة من الفوز بالمركز الأول في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة في فئة منع ومكافحة الفساد، كمــا فــاز مشــروع (قاعات إنجاز) لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالمركز الأول أيضا عن فئة تطوير وتحسين تقديم الخدمة العامة.

الاستثمارات والمشاريع

حازت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات جائزة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) كأفضل مؤسسة لترويج الاستثمار الأجنبي المباشر الموجّه نحو التصدير للعام (2013 م)، وتسعى السلطنة من خلال العديد من المشروعات الصناعية إلى رفع مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي للبلاد إلى (15) في المئة بحلول عام (2020م)، وتبلغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة حاليا حوالي (10) في المئة، وفي إطار تشجيع المصانع العمانية على التطوير المستمر لقدراتها التقنية وعلى الالتزام بالمواصفات القياسية وزيادة نسبة التعمين يتم سنويا تنظيم مسابقة كأس السلطان قابوس لأفضل خمسة مصانع، ويأتي تنظيم المسابقة بشكل سنوي منذ إعلانها في عام (1991م) تماشيا مع أهداف الاستراتيجية الصناعية التي تسعى الحكومة لتحقيقها.

وتشهد السلطنة سنويا تنفيذ حملة وطنية لترويج المنتجات العمانية تحت مسمى (عماني)، وقد تمكّنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية خلال عام (2012م) من الخروج بالحملة إلى خارج حدود السلطنة بتنظيم معرض للمنتجات العمانية بالعاصمة السعودية الرياض بالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وغرفة تجارة وصناعة عمان وبمشاركة أكثر من (50) شركة عمانية من مختلف القطاعات التجارية.

المناطـق الصناعيـة والاقتصاديـة

تساهم المناطق الاقتصادية المتخصصة والصناعية والمناطق الحرة في إنعاش الحركة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخارجية وفتح أسواق التصدير أمام الصناعات التحويلية، كما تعتبر أداة فعالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية المتمثلة في نقل المعرفة والتقنية وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين.

ويبلغ حجم الاستثمارات الكلية في المناطق الصناعية السبع (3.9) مليار ريال عماني تقريبا، وارتفع عدد المشاريع المقامة فيها من (304) مشروعات في عام 2007م ليصل إلى (1267) مشروعاً في نهاية عام 2012م، وقد وفرت هذه المشروعات أكثر من (13400) وظيفة للقوى العامة الوطنية من إجمالي (33057) وظيفة موجودة بها.

وتشهد منطقة صحار الحرة حالياً إقبالا جيدا من المستثمرين لتوطين مشاريعهم في المنطقة نظراً لاكتمال البنية الأساسية والخدمات، وإن نصف مساحة المرحلة الأولى التي تبلغ (5) كيلومترات مربعة ملتزم بها لمشاريع استثمارية منها حوالي (6) مشاريع تحت الإنشاء ومشروعان قيد التشغيل ويبلغ حجم الاستثمار (20) مليون ريال عماني في تطوير المرحلة الأولى لمنطقة صحار الحرة، و تنظر المنطقة حاليا في عدد من المشاريع الجديدة المقدمة من قبل المستثمرين يصل إجمالي استثماراتها إلى (150) مليون ريال عماني ومع اكتمال الخدمات الجمركية والطرق الجديدة والمطار ستكون صحار منطقة اقتصادية مكتملة وستلعب دورا تنافسيا في المنطقة.

وفي (14 أبريل 2013م) تم التوقيع على اتفاقية إقامة مشروع مصفاة تكرير السكر بميناء صحار الصناعي والتي ستعمل على إنتاج مليون طن سنويا من السكر المكرر بتكلفة قدرها (200) مليون دولار أميركي، وتعد مصفاة السكر التي ستقام على مساحة تبلغ (180) ألف متر مربع بميناء صحار الصناعي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم تجهيزها وتشغيلها وفقا لأحدث التقنيــات العالميــة المستخدمـــة في إنتاج السكر المكرر وتسويقه في أسواق الدول المجــاورة شامـــلاً الســــوق المحلي.

وبهدف تطوير العمل في غرفة تجارة وصناعة عمان صدرت في شهر أبريل 2013م توجيهات من السلطان قابوس بأن يكون تعيين رئيس وجميع أعضاء مجلس إدارة الغرفة بالانتخاب على أن يبدأ العمل بالنظام الجديد مع بداية شهر نوفمبر 2013م، بعد أن كان يتم في الدورات السابقة تعيين رئيس المجلس و(6) أعضاء آخرين بمجلس الإدارة بموجب مرسوم سلطاني فيما تقوم الجمعية العمومية بانتخاب (15) عضوا.

منطقـة الدقــم الاقتصاديــة

دخل ميناء الدقم مرحلته الأولى من عمليات مناولة البضائع والسفن بعد أن تم تدشين العمليات التجارية لتشغيل الرصيف رقم (1) بالمحطة التجارية، وتوفر منطقة الدقم باتساعها وتنوع الأنشطة فيها فرصة أكبر لصالح عمليات التسويق والاستثمار المحلي والإقليمي والدولي بها حيث إن مخطط المنطقة يتألف من ثماني مناطــق وعلــــى مساحة تصل إلى نحـــــو( 1777 ) كيلومترا مربعاً، وهو الموقع المتميز الذي يقع على خطوط الملاحة الدولية في المحيط الهندي بين الشرق والغرب، وهو ما ييسر مختلف الأنشطة التجارية والصناعية، وعمليات التجارة والترانزيت بين السلطنة، بل بين منطقة الخليج والعالم من حولها، وتخطط السلطنة لتنفيذ عدد من المشروعات الصناعية الكبرى بهذه المنطقة واستقطاب استثمارات بنحو (15) مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وقد تم تصميم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتحقق نمواً متواصلا في عدد فرص العمل التي ستوفرها للمواطنين والتي من المتوقع أن تبلغ (20) ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2020م، وقد بدأ العمل في تطوير المنطقة في منتصف عام 2007م من خلال مشروع ميناء الدقم، وتتطلع إدارة المنطقة إلى جعلها أحد المراكز التجارية والصناعية والسياحية العالمية.

الطـــرق والموانـــئ

حصلت السلطنة على المركز الخامس ما بين (142) دولة على مستوى العالم في جودة الطرق بمجموع (6.4) في تصفيات مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشهد شبكة الطرق بالسلطنة تحديثا مستمراً يواكب الحركة التجارية والسياحية والنمو السكاني والعمراني، ويتم تحديث هذه الشبكة من خلال رفع كفاءة الطرق وازدواجيتها مع إعطاء السلامة المرورية أهمية كبرى أثناء تصميم وتنفيذ الطرق، وتعمل السلطنة على ربط المناطق الريفية بالمراكز الحضرية عن طريق إنشاء طرق أسفلتية داخلية وتوسيع شبكة الطرق الترابية.

ومن بين أبرز الطرق الأسفلتية التي تم الانتهاء من تنفيذها في عام 2012م المرحلة الثالثة من تأهيل طريق نزوى - ثمريت بطول (134) كم ومن بين أبرز هذه المشروعات تنفيذ ازدواجية طريق أدم ـ ثمريت الذي يربط شمال عُمان بجنوبها وقد قامت الوزارة بإعداد استراتيجية تنفيذه على شكل حزم تطرح كمناقصات عامة لأكثر من مقاول من أجل الإسراع في تنفيذه، ومن المتوقع أن يتم مع نهاية عام 2013م ربط الطريق الساحلي من محافظة مسقط إلى محافظة ظفار باستكمال تنفيذ طريق حاسك ـ الشويمية، كما يتم أيضا ربط محافظة مسقط بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية عبر محافظة الداخلية بطريق سريع مزدوج هو طريق بدبد ـ صور الذي يتألف من ثلاث حارات في كل اتجاه.

ويعد طريق الباطنة السريع واحداً من أبرز مشروعات الطرق التي بدأ العمل فيها خلال عام 2012م ويبلغ طوله (265) كيلومترا يبدأ من محافظة مسقط ويمتد إلى خطمة ملاحة ليربط حدود الســلطـنـة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشهد محافظة مسقط تنفيذ العديد من مشروعات الطرق التي تشرف عليها بلدية مسقط، فيما بدأ العمل خلال عام 2012م في تطوير طريق دارسيت الوادي الكبير.

وفي مجال الموانئ فقد فاز ميناء السلطان قابوس بجائزة ( أفضل ميناء استجابة لمتطلبات السياحة البحرية لعام 2012م )، التي تم منحه إيــاهـــا مـــن قبـــل مجلــة ( كروز إنسايت ) السياحية العالمية، وذلك خلال انعقاد مؤتمر ومعرض سـياحة السـفن البحرية خلال الفترة من 11 إلى 14 من مارس 2013م بمدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة للخدمات الأرضية التي يقدمها للسفن السياحية والسياح والمعلومات السياحية التي يقوم بتوفيرها لمجتمع السياحة البحرية عن السلطنة عامة ومسقط خاصة.

كما أعلنت الشركة الوطنية للعبارات أخيرا عن وصول العبارة السريعة (الحلانيات) ليرتفع بذلك حجم أسطول العبارات السريعة لدى الشركة إلى (4) عبارات هي (شناص وهرمز وصوقرة والحلانيات) وتعمل العبارات حالياً على الخطوط ما بين مسقط وخصب وليما وشناص إلى جانب (سفينة الإنزال) المخصصة لنقل الخدمات والبضائع لبعض المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة.

النقــل الجـــوي

يعد الطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة، الذي حقق نجاحاً دولياً بفوز الدرجة السياحية به بلقب ( الأفضل ) في الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية (2013م) المعــروفة بجــوائز الـ ( أوسكار) في عالم السفر، وقد استلمت الشركة خلال عام 2013م طائرتين جديدتين من طراز أيرباص (330) ليصبح عدد طائرات الناقل الوطني للسلطنة (32) طائرة، وتعتزم الشركة شراء (20) طائرة منها (6) طائرات من طراز بوينج (787) دريملاينر من المتوقع البدء في استلامها خلال عام 2015م ليصل أسطول الشركة في عام 2016م إلى أكثر من خمسين طائرة.

وتعتبر المطارات الداخلية الأربعة التي يجري العمل فيها في الوقت الحالي في (صحار ورأس الحد وأدم والدقم) نقلة نوعية في مجال النقل الجوي الإقليمي والداخلي بالسلطنة وقد تم تصميمها بحيث تستوعب الطائرات العملاقة سواء للرحـلات الداخليـــة أو الإقليمية مع إمكانية تشغيلها دوليا.

الإعــلام والفنـــون

في ظل الاهتمام الذي يوليه السلطان قابوس بالإعلام من أجل أن يقوم بدوره المنشود وبمهامه ووظائفه المتعددة في إطار مسيرة النهضة العمانية الحديثة والتعبير عنها، وهو اهتمام تحول الإعلام العماني بفضله على مدى السنوات الماضية إلى رافد كبير ومؤثر من روافد التنمية الوطنية مستخدماً التطورات التقنية الضخمة والمتواصلة في مجال الإعلام والاتصال مواكباً ومتفاعلاً مع العالم الخارجي ليحافظ على القارئ والمشاهد والمستمع والمتابع إلكترونيا على وسائل التواصل الاجتماعي لما يقوم به ولما يتم تقديمه من مواد وبرامج وفعاليات متعددة ومتنوعة تتصل بمسيرة التنمية العمانية والجهود الدؤوبة التي تشهدها السلطنة وذلك باعتبار أن الإعلام أصبح يمثل عملية تفاعلية تعكس الوجه الحضاري لعمان وتدعم التواصل بين كافة أفراد المجتمع وفي إطار ترسيخ مفهوم المواطنة بجدية العمل والإخلاص للوطن.

الحكومــة الإلكترونيــة

شــاركت السلــطنة فــي (6 مايو 2013م) في أعمال المنتــدى الدولــي لقمــة مجتمع المعلومات في مدينـــة جنيــف بسويســــرا، وفـــي ( 13 أبريل2013م ) حافظت السلطنة علــى المرتبــة الـ 40 في التقـــريـر العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمرتبة الخامسة إقليميا وذلك في ظلّ ما تشهده من تقدّم متسارع في توظيف تقنية المعلومات لتعزيز الأداء في شتى القطاعات، وفي (20 مايو 2013م) شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال بـ ( اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات) تحت شعار( تقنية المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق ).

كما وقعت هيئة تنظيم الاتصالات في شهر( أبريل 2013م) اتفاقية تنفيذ مشروع إجراء مسوحات ميدانية لقياس جودة الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات المرخصين من الفئة الأولى في مختلف محافظات وولايات السلطنة.

ويعتبر قطاع الاتصالات محركا أساسياً لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الســلطنة لما له من دور فاعل في رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية بشكل عام وتأهيل الموارد البشرية ورفع كفـاءة عمليــات الإنتاج، يضاف إلى ذلك الدور المحوري لقطاع الاتصالات في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونيـة والرؤيـة المستقبلية للاقتصاد الوطني (عمان 2020م) لتحدث نقلة نوعية في الخدمات الإلكترونية، كما أن جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية دليلا وتأكيداً على هذا الاهتمام، قال السلطان قابوس في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلس عمان 2008/11/11 م ( لقد أكدّنا دوماً على أهمية العلم والمعرفة وكان نهجنا المتواصل هو الانفتاح على مستجداتهما ولقد أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية في هذه الألفية الثالثة، لهذا أولينا اهتمامنا لإيجاد استراتيجية وطنية لتنمية قدرات المواطنين ومهاراتهم في التعامل مع هذا المجال وتطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية ونحن نتابع عن كثب الخطوات المهمة التي تمت على هذا الصعيد وندعو جميع المؤسسات الحكومية للمسارعة إلى تعزيز أدائها وتيسير خدماتها بواسطة التقنية الرقمية متطلعين إلى الارتقاء بالسلطنة إلى آفاق المعارف الحديثة المتجددة ).

المـــرأة العمانيـــة

ويبقى ما تحقق للمرأة العُمانية مصدر فخر لكل العُمانيين، فقد نالت اهتمام السلطان قابوس بجعل السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العُمانية، وأثبتت المرأة العمانية وجودها وكفاءتها في كل مجالات التنمية لتساهم بدورها في دفع حركة التنمية وخدمة وطنها وإعلاء شأنه، وتعمل جمعيات المرأة العُمانية البالغ عددها (56) جمعية على تفعيل مشاركة المرأة في العمل الاجتماعي التطوعي وتنشيط دورها لتأخذ موقعها ضمن برامج التنمية في البلاد.

وشاركت المرأة العمانية في الانتخابات البرلمانية بالسلطنة وتصدرت في بعض الولايات قائمة المتنافسين واستطاعت أربع نساء الفوز بعضوية المجالس البلدية، ثلاث منهن تصدرن قائمة ولاياتهن في كل من ولاية العامرات وبوشر وقريات، أما في ولاية الخابورة فكان ترتيبها الثالث.

وضمن التكريـــم الذي حظيت بـــه المـرأة العمانيـــة تــــم بتاريـخ ( 24 مارس2013م ) تكريم الفنانات التشكيليات العمانيات في احتفالية دولية بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية أثناء افتتاح معرض ملتقى الفنانات التشكيليات العالمي تحت شعار( حوار الثقافات ) الذي جمعت فيه أعمال أبرز الفنانات العمانيات والعربيات والأجنبيات.





علاقات وثيقة



نسجت عمان علاقات وثيقة ومتنامية مع الدول والشعوب الأخرى لتصبح سياستها الخارجية سبيلاً لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. الهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الآخرين مكن السلطنة من طرح مواقفها والتعبير عنها بثقة تامة مع الحرص على بذل كل ما هو مُمكن لدعم أي تحركات خيّرة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار، والحد من التوتر خليجياً وعربياً ودولياً.



خدمة الإسلام



اهتمت السلطنة بخدمة الإسلام والتعريف بنهجه في التسامح والاعتدال، كما عملت على تعزيز التفاهم الديني والحضاري وتيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية من أجل تحقيق التقارب وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام العالمي.



جوائز دولية



حصلت السلطنة على جوائز تقديرية من الأمم المتحدة حول إسهامها في مجال الخدمة العامة فحقق مشروع «نافذة البلاغات» التابع لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة المركز الأول في فئة منع ومكافحة الفساد.



تلمّس احتياجات الشعب



- يحرص السلطان قابوس على الالتقاء بأبناء شعبه وتلمس احتياجاتهم والإيعاز بتلبية مطالبهم، وفي

هذا الإطار وخلال جولة تفقدية قام بها على الولايات في السلطنة مطلع العام الحالي

جرى اعتماد عدد من المشاريع في محافظتي الداخلية والوسطى بتكلفة إجمالية بلغت 214 مليون ريال عماني، ومن ضمن هذه المشاريع ازدواجية بعض الطرق بين الولايات والربط بين عدد منها، توصيل شبكات المياه، وبناء مساكن اجتماعية في المحافظتين.



الثقافة والفنون



لم تغفل السلطنة عن الاهتمام بالثقافة والفنون فشكل مهرجان مسقط لوحة بانورامية تنوعت فيها البرامج والأنشطة والفعاليات المحلية والعربية والعالمية.. كما يعد مهرجان صلالة السياحي أحد المهرجانات الرئيسية التي أصبحت مقصدا سياحيا للعمانيين ومواطني دول مجلس التعاون خلال فترة الصيف.



مشاريع ووظائف



تسهم المناطق الاقتصادية المتخصصة والصناعية والمناطق الحرة في إنعاش الحركة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل ويبلغ حجم الاستثمارات الكلية في المناطق الصناعية السبع (3.9) مليار ريال عماني تقريبا، ووصل عدد المشاريع المقامة فيها إلى (1267) مشروعاً في نهاية عام 2012،

وقد وفرت هذه

المشروعات أكثر من (13400) وظيفة للقوى العامة الوطنية.



مجتمع رقمي



يعد قطاع الاتصالات محركا أساسياً لعجلة التنمية في الســلطنة، كما يلعب دورا محوريا في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونيـة والرؤيـة المستقبلية للاقتصاد الوطني.



المرأة



أثبتت المرأة العمانية وجودها وكفاءتها في كل المجالات فهي شاركت في الانتخابات البرلمانية وتصدرت في بعض الولايات قائمة المتنافسين، كما استطاعت أربع نساء الفوز بعضوية المجالس البلدية ثلاث منهن تصدرن قائمة ولاياتهن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي