سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «قوة ... قوة»

تصغير
تكبير

كلمة يقولها بعضنا لبعض عندما يؤدي أحدنا عملا طيباً، أو كبيراً، أو فيه جهد ونصب وتعب، فنرد على القائل «الله يقويك». ونحن من بعد أن انتهت مراسم عرسنا الديموقراطي نود أن نقول كلمة «قوة»، فلمن عسانا أن نقولها؟ «قوة» لجميع الذين سهروا من أجل الإعداد الطيب، والترتيب الحسن لاستقبال هذا العرس الديموقراطي.

و«قوة» لمن فعلوا القانون، وتصدوا لعصابات شراء الأصوات حتى لا تشوب المسيرة الديموقراطية أي شائبة. «قوة» للذين تصدوا للفرعيات براً وبحراً حتى تنصهر جميع القبائل، والطوائف، والتكتلات في بوتقة الكويت. نقول «قوة» للمرأة التي وقفت لتثبت جدارتها، وأثبتت جدارتها بالتصويت للرجل، ولكن أين الرجل من المرأة، وأين التيارات السياسية من المرأة أيضا، وأين المرأة من نفسها؟

«قوة» للائي وقفن بقوة واقتدار حتى أوشكن أن يصلن إلى قبة البرلمان، و«ألف قوة» للمرأة التي ستتخذ من اليوم خطة إعلامية، وفكرية، وتوعوية تجاه الرجل، وتجاه نفسها، حتى تقتنص أكثر من مقعد في البرلمان المقبل بإذن الله الكريم، لأن المرأة الكويتية شعلة في مجال التقدم، والنمو، والتنمية في جميع أرجاء الوطن.

القوة أيضا لجميع أعضاء البرلمان الجديد الذين يضعون في قلوبهم الكويت، ويسطرون بأحرف من نور: نعم للتشريع والتنفيذ، وتحقيق الهدف، والفقه الديموقراطي السليم، ولا ثم ألف لا... للتأزيم، وللسجال العقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، إنما هدفه التراشق بالكلمات، والعبارات، والافكار المضادة، ولتكن الكلمة الطيبة والفكر الناهض هو دين الجميع من أجل الوطن وتقدمه وازدهاره ونموه ونمائه.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي




 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي