د. علي عبد الله جمال / يا الله من مال الله

تصغير
تكبير
د. علي عبد الله جمال



نعاني منذ زمن من سوء الطالع الاقتصادي والحلول الترقيعية التي تقدمها الحكومة والبرلمان على حد سواء، لأن السلطتين تتسابقان على كسب تعاطف المجتمع وإعطاء «إبر» التخدير للمواطنين من دون الالتفات إلى أوجاع الواقع الاقتصادي التي سرعان ما تعود بعد زوال أثر المخدر!

فهذه العطاءات المنقطعة بين الحين والآخر تُرهق ميزانية الدولة، وهي في الوقت نفسه لا تغني ولا تسمن من جوع، خصوصاً إذا ما الــتــفــتــنا إلى الزيادة الطردية لأسعر السلع والمواد التي تتغيّر أسرع من مؤشر البورصة بمجرّد تداول موضوع المنحة أو الزيادة!

أما الآن وقد أكدت التجربة أن زيادة الخمسين ديناراً، التي تُصرف في مواردها قبل أن تدخل في الحساب، لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيداً، يجب إعطاء هذا الأمر اهتماماً أكبر عن طريق تقديم دراسة شاملة من قِبل متخصّصين لتقنين أوجه الإنفاق وتقييم نسبة التضخم في الدولة، والتركيز على شريحة الأجور والرواتب المتدنية الذين هم أكثر الناس تضرراً من ظاهرة الغلاء المعيشي. هذا بالإضافة إلى طرح مشاريع تنموية وخدماتية تتبنّاها الدولة للاكتتاب العام، وإشراك جميع أبناء المجتمع الكويتي عِوضاً عن الاكتفاء بعلية القوم من أصحاب رؤوس الأموال! ختاماً، إذا كان الراتب الإضافي هو الحل، فهل سيتم إيداعه في الحساب قُبيل الصيف لكي يصرف على تذاكر السفر، وتعود الطيور المهاجرة خالية الوفاض، وكأنك يا بوزيد...ما غزيت؟!

خربشة

النائب الطبطبائي يفتي بوجوب أن يكون وزير الصحة القادم من أبناء المهنة، ويؤكد على التجربة المريرة له مع وزيرين من خارج الاختصاص. أما الآن وبعد تجربتنا المريرة مع مواقف النائب المتغيرة من استجوابات آخر ثلاثة وزراء صحة، نتساءل: هل يجب أن يكون الوزير من مطلقي اللِحى فيكون من غير المغضوب عليهم؟


د. علي عبد الله جمال


طبيب وكاتب كويتي

[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي