فيصل فالح السبيعي / الرأي المختلف / في الحروب الاقتصادية فتش عن البترول

تصغير
تكبير
فيصل فالح السبيعي

لا تتوقع شركات البترول العالمية ارتفاعا في اسعار البترول اذا قامت الحرب ضد ايران، بل انها تتوقع انخفاضا في الاسعار بعد انتهاء الحرب مباشرة. ويرى الخبراء انه قد تنخفض الاسعار الى اربعين دولارا للبرميل بعد الحرب.

وقد ارتفعت الاسعار بشكل مخيف ومستغرب حتى وصلت الى 80 دولارا، وزاد الاستهلاك بنسبة عشرين في المئة عن العام الماضي. وأدى ذلك الى انخفاض المخزون بنسبة 25 في المئة عن العام الماضي و19 في المئة عن متوسط المخزون خلال الاعوام الخمسة الماضية. والسؤال هو: لماذا لا تسود التوقعات بارتفاع سعر البترول ولو لفترة قصيرة اذا قامت الحرب كما حدث في غزو الكويت.

رأي الخبراء يتلخص في ان الحرب هذه المرة ستكون سريعة جدا لأن اميركا ستضرب ايران بعنف.

ومن هنا يتبين ان الدول والشركات لم تلجأ هذه المرة الى تخزين البترول الآن واسعارها مرتفعة، ومن يرد تخزين كميات ضخمة بهذا السعر سيضطر الى بيعها بسعر منخفض نتيجة هبوط الاسعار.

يقولون انه كلما تأخرت الحرب ارتفعت اسعار البترول. وقد يكون هذا هو السبب في محاولة تعجيل الحرب حتى لا يبقى سعر البترول مرتفعا لفترة طويلة. ومعنى ذلك انه في الحروب فتش عن البترول و«تكسير شوكة الاقوياء» وفي الافلام الفرنسية يقولون فتش عن المرأة وراء كل جريمة، وفي الحروب الاقتصادية لا بد ان نفتش عن البترول!


فيصل فالح السبيعي


محام ومستشار قانوني لجمعية الصحافيين

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي