من عباقرة الإسلام
ابن شاكر الكتبي
محمد بن شاكر بن احمد بن عبدالرحمن بن شاكر بن هارون بن شاكر الملقب صلاح الدين، الداراني الدمشقي، مؤرخ بحاثة عارف بالأدب. ولد في داريا من قرى دمشق سنة 686 هـ ونشأ بدمشق وسمع من ابن الشحنة والمزي وغيرهما من علماء دمشق، على انه حصل اكثر ثقافته عن طريق الوراقة والتجارة بالكتب. وقد كان فقيرا جدا قبل ان يمتهن حرفة الاتجار بالكتب، فلما عمل في هذه التجارة ربح منها وتوفر على مال كثير ولعل جودة خطه ووضوحه ما جعل الناس يقبلون عليه لشراء ما ينسخ من الكتب وكان حسن معاملته الناس في التجارة سببا لمزيد من الاقبال عليه فقد عرف بمروءته وافادته المشترين بما يعرف.
وقد كانت وفاة محمد بن شاكر سنة 764 هـ على وجه اليقين، حيث يقول ابن الاثير «وفي يوم السبت الحادي عشر من رمضان (من العام المذكور) صلينا بعد الظهر على الشيخ محمد بن شاكر الكتبي، وبعد شهر وفي 10 شوال 764 على التحديد توفي معاصره الشيخ صلاح الدين الصفدي».
ذكر الكتبي في مقدمة فوات الوفيات قال: «وبعد فإن علم التاريخ هو مرآة الزمان لمن تدبر، ومشكاة انوار يطلع بها على تجارب الامم من امعن النظر وتفكر، وكنت ممن اكثر لكتبه المطالعة، واستحلى من فوائده المطالعة والمراجعة، فلما وقفت على كتاب «وفيات الاعيان» لقاضي القضاة ابن خلكان، قدس الله روحه، وجدته من احسنها وضعا لما اشتمل عليه من الفوائد الغزيرة والمحاسن الكثيرة، غير انه لم يذكر احدا من الخلفاء، ورأيته قد اخل بتراجم بعض فضلاء زمانه، وجماعة ممن تقدم على اوانه، ولم اعلم ذلك لذهول عنهم او لم يقع له ترجمة احد منهم فأحببت ان اجمع كتابا يتضمن ذكر من لم يذكره من الائمة الخلفاء، والسادة الفضلاء، اذيل فيه من حين وفاته إلى الآن فاستخرت الله تعالى، فشرح لذلك صدري، وتوكلت عليه وفوضت اليه امري، ووسمته بـ «فوات الوفيات».
والظاهر ان الكتبي كان يصنف كتبه متكلا على مصنفات معاصريه من المؤرخين، فقد ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون في ترجمته: انه في عيون التواريخ يتتبع في الغالب ابن كثير، لا سيما في الحوادث، وكثيرا ما ينقل منه صفحة فأكثر بحروفه.
مصنفات محمد بن شاكر الكتبي:
- عيون التواريخ (ستة مجلدات) ذكره ابن كثير حين قال: «وجمع تاريخا مفيدا نحو من عشرة مجلدات».
- روضة الازهار في حديقة الأشعار.
- فوات الوفيات والذيل عليها (اشتمل على 572 ترجمة).
وقد كانت وفاة محمد بن شاكر سنة 764 هـ على وجه اليقين، حيث يقول ابن الاثير «وفي يوم السبت الحادي عشر من رمضان (من العام المذكور) صلينا بعد الظهر على الشيخ محمد بن شاكر الكتبي، وبعد شهر وفي 10 شوال 764 على التحديد توفي معاصره الشيخ صلاح الدين الصفدي».
ذكر الكتبي في مقدمة فوات الوفيات قال: «وبعد فإن علم التاريخ هو مرآة الزمان لمن تدبر، ومشكاة انوار يطلع بها على تجارب الامم من امعن النظر وتفكر، وكنت ممن اكثر لكتبه المطالعة، واستحلى من فوائده المطالعة والمراجعة، فلما وقفت على كتاب «وفيات الاعيان» لقاضي القضاة ابن خلكان، قدس الله روحه، وجدته من احسنها وضعا لما اشتمل عليه من الفوائد الغزيرة والمحاسن الكثيرة، غير انه لم يذكر احدا من الخلفاء، ورأيته قد اخل بتراجم بعض فضلاء زمانه، وجماعة ممن تقدم على اوانه، ولم اعلم ذلك لذهول عنهم او لم يقع له ترجمة احد منهم فأحببت ان اجمع كتابا يتضمن ذكر من لم يذكره من الائمة الخلفاء، والسادة الفضلاء، اذيل فيه من حين وفاته إلى الآن فاستخرت الله تعالى، فشرح لذلك صدري، وتوكلت عليه وفوضت اليه امري، ووسمته بـ «فوات الوفيات».
والظاهر ان الكتبي كان يصنف كتبه متكلا على مصنفات معاصريه من المؤرخين، فقد ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون في ترجمته: انه في عيون التواريخ يتتبع في الغالب ابن كثير، لا سيما في الحوادث، وكثيرا ما ينقل منه صفحة فأكثر بحروفه.
مصنفات محمد بن شاكر الكتبي:
- عيون التواريخ (ستة مجلدات) ذكره ابن كثير حين قال: «وجمع تاريخا مفيدا نحو من عشرة مجلدات».
- روضة الازهار في حديقة الأشعار.
- فوات الوفيات والذيل عليها (اشتمل على 572 ترجمة).