طبيب نفساني يدشن موقعا الكترونيا للرد على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

تصغير
تكبير
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |

في ظل حالة الغضب الشديد في العالم الإسلامي من نشر الصحف الأوروبية للرسوم المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم»، أعلن أحد استشاريي الطب النفسي في مصر عن غضبه ولكن بطريقته الخاصة جدا.

استشاري الطب النفسي الدكتور رامز طه، دشّن اخيرا موقعا إلكترونيا جديدا وفريدا من نوعه للرد على تلك الرسوم المسيئة للإسلام من خلال إجراء تحليل نفسي لها وللشخصيات التي قامت برسمها وتوضيح الأفكار الإلحادية والمشوهة التي ضمنوها رسوماتهم.



الموقع وعنوانه: «www.ramez-taha.com» يتضمن عددا من الأبواب والموضوعات المتنوعة إضافة إلى المقدمة والتي دعا فيها صاحب الموقع إلى الرد العلمي، والمدروس والمتحضر على تلك الرسومات ومخاطبة قول الأوروبيين مثلما كان يفعل الرسول مع جميع من أساءوا إليه وهاجموه، شارحا، عددا من المصطلحات ذات الصلة بالقضية، مثل مصطلح معرفة مشاعر الإسلام، الذي يعبر عن مشاعر المسلمين وحالة الاستفزاز والسخرية والإهانة التي شعر بها كل مسلم بسبب الرسوم المسيئة للرسول. ووصف الكاريكاتير بأنه أحد أنواع الرسم الحديث، التي تعتمد على التحريف والمبالغة المقصودة في التعبير عن الأفكار.

وانطلاقا من هذا التعريف، قام الدكتور طه، بتحليل الرسوم المسيئة للإسلام ولرسوله، موضحا، أنها حملت الكثير من الدلالات العدوانية والتعصب من خلال إظهار المبالغة في حجم الرأس وتأكيد ملامح الوجه بصورة قبيحة.

وأشار، إلى أن ذلك يعني اهتمام الرسام بالمظاهر الخارجية وانعكاسا لعدوان مكبوت يصاحبه اعتراف لا شعوري بقوة الشخص المرسوم ومكانته.

ولفت، إلى أن من بين هذه الرسوم ما يعبر عن عدم وجود «الفم» مطلقا بالرغم من وجود باقي ملامح الوجه، وهو ما يعكس الدلالات غير الشعورية للرسام لرفضه الاستماع للآخر ربما هربا أو خوفا من قوة الحجة والاستمرار في إنكار الحقيقة التي جاء بها الرسوم الكريم.ويقدم الموقع أيضا عرضا للإعجاز السلوكي في حياة الرسول «صلى الله عليه وسلم» وطريقة تعامله مع كل من أساء إليه وقدرته الرائدة على تقويم وتعديل سلوك الآخرين ومساعدتهم على التخلص من كل ما هو سلبي.

ويعرض أيضا لآراء أشهر الكتاب والأدباء الأوروبيين في شخص الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم»، إضافة إلى تقديم رد شامل على إساءة بابا الفاتيكان لرسول الإسلام، وهذا الرد عبارة عن محاضرة سبق أن ألقاها الدكتور طه ـ مسؤول الموقع ـ بالمكتب الثقافي بالسفارة المصرية بالكويت، حول دراسة سمات شخصية الرسول وكشف أكاذيب المسيئين له.

بقي أن نشير، إلى أن الموقع الإلكتروني يقدم كل هذه المعلومات دفاعا عن الرسول «محمد صلى الله عليه وسلم» بمختلف اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية.

وأوضح الدكتور طه، أن الهدف من تدشين هذا الموقع هو تحقيق معالجة موضوعية وأكثر ذكاء لأزمة الرسوم المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم» وإقامة حوار جاد قادر على مخاطبة العقل الغربي، بدلا من السقوط المتكرر في فخ الاستفزاز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي