بروفايل / «سكة سفر» و«رحلتي» أطلقتاه في عالم التلحين
راشد الخضر... إرث كبير ارتبط بالشجن
مع الراحل فهد الأحمد وعبدالكريم عبدالقادر
راشد الخضر
| إعداد حسين خليل |
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت **في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الملحن الراحل راشد الخضر: على الرغم من أن الملحن الراحل راشد الخضر ليس من جيل الرواد الذين بدأوا في الستينات، إلا أنه وخلال فترة قصيرة نسبياً استطاع أن يحقق الكثير من النجاحات وأن يفرض اسمه كملحن موهوب، مستفيداً من دراسته الأكاديمية وموهبته وحسه الفني وقدرته على تطوير أدواته يوماً بعد آخر.
وكانت للراحل راشد الخضر إسهامات واضحة في تقديم العديد من الألحان من الأعمال الوطنية التي قدمت في مناسبات عدة، كما ساهم الراحل في تطوير الأغنية الكويتية، وله في ذلك بصمة واضحة. وأهم ما يحسب للملحن الخضر أن ألحانه الغنائية لها طابع مميّز تختلط بالشجن والإبداع الموسيقي.
بداياته
اسمه الكامل راشد خالد محمد الخضر، من مواليد العام 1956، تلقى دراسته في مدارس الكويت، وأبدى موهبة في الموسيقى والألحان، وقد حصل على شهادة من معهد الدراسات الموسيقية، ثم انطلق بعد ذلك ليحقق أحلامه في التلحين ويكمل دراسته في الموسيقى على يد أساتذة متخصصين، وقد عمل معيداً في معهد الدراسات الموسيقية وشغل مناصب عدة أثبت من خلالها قدرته الفائقة على العمل، وكشف عن حماسة منقطعة النظير ورغبة في التطوير، وهذه الأمور ساهمت في تشكيل موهبته الموسيقية، ثم التحق بوزارة الدفاع
«سكة سفر»
كانت أغنية «سكة سفر» للمطرب نبيل شعيل التي صاغ كلماتها الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي، أول لحن يقدمه للساحة، وكانت الأغنية بوابة الشهرة والنجومية والأضواء لهذا الملحن.
نقلة نوعية
تعاون الخضر مع مجموعة من الفنانين الكويتيين الذين ينتمون إلى جيل الستينات، منهم الفنان عبدالكريم عبدالقادر في أغنيات «للصبر آخر»، «بسك زعل» و«حبيبي يزعل»، ومع الفنان عبدالمحسن المهنا في «حياك»، ومع الفنان عبدالمجيد عبدالله في «خلني بين الرموش»، والفنان راشد الماجد في أغنيتي «سرك معي» و«الله أنا»، ومع الفنانة لطيفة التونسية في ألبومها الخليجي.
«جاوبني في الحال»
ومن الأعمال التي قدمها الملحن راشد الخضر، أغنية «جاوبني في الحال» التي كتب كلماتها الشاعر عبداللطيف البناي، وغناها المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر، وتقول كلماتها:
ما أقول حبني غصب... وما أجبرك تهوى
النفس وما تشتهي... والقلب وما يهوى جاوبني في الحال... في لا ولا نعم تبقى إنت الحبيب... في كل الأحوال كما قدم أيضاً من كلمات الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي لحن أغنية «أعتذر لك» للمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر وتقول كلمات الأغنية:
أعتذر لك... والخطأ قلبي رجوعه يا ليت أنا المخطي بالشيء المهم
لو دريت انك من البسمة جزوعة
والله إني طول عمري ما ابتس
حاسب الوقت
ومن أهم الألحان التي قدمها الملحن راشد الخضر في فترة الثمانينات أغنية «حاسب الوقت» للمطربة رباب، وهي الأغنية التي قدمها أيضاً خالد بن حسين. والأغنية من أشعار عبداللطيف البناي.
«خليجي 10»
قدم الخضر ألحان العديد من الأعمال الوطنية والرياضية، لعل أبرزها لحن أوبريت «خليجي 10» الذي غنّاه عدد من المطربين. وله العديد من الأوبريتات الوطنية والرياضية، قدمت بأصوات مطربين بارزين، مثل عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، نوال، عبدالكريم عبدالقادر، وكان له إسهام واضح في تقديم ألحان العديد من الأعمال الوطنية التي قدمت في مناسبات عدة.
ومن هذه الأغاني «عاشت لنا الكويت»، «أنا كويتي»، «الأولى انت» و«راجعين يا أغلي بلد».
آخر أعماله:
وكان آخر أعماله اللحنية «خسرتيني»، للمطرب الكبير عبدالله الرويشد التي حققت الكثير من النجاح.
وفاته
رحل الملحن راشد الخضر وترك لنا أعمالاً تخلد اسمه في تاريخ الأغنية الكويتية المعاصر تتجاور 400 لحن، وانتقل إلى مثواه الأخير في 7 يناير العام 1998، إذ وافته المنية قبيل موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، بعد قيامه بممارسة رياضة المشي في منطقة مشرف مع الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي. وعند عودته إلى المنزل، أصيب بسكتة قلبية، وسُمّي أحد مسارح المعهد العالي للفنون الموسيقية باسمه بعد وفاته، تخليداً لذكراه ودوره في تطوير الفن والموسيقى الكويتية.
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت **في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الملحن الراحل راشد الخضر: على الرغم من أن الملحن الراحل راشد الخضر ليس من جيل الرواد الذين بدأوا في الستينات، إلا أنه وخلال فترة قصيرة نسبياً استطاع أن يحقق الكثير من النجاحات وأن يفرض اسمه كملحن موهوب، مستفيداً من دراسته الأكاديمية وموهبته وحسه الفني وقدرته على تطوير أدواته يوماً بعد آخر.
وكانت للراحل راشد الخضر إسهامات واضحة في تقديم العديد من الألحان من الأعمال الوطنية التي قدمت في مناسبات عدة، كما ساهم الراحل في تطوير الأغنية الكويتية، وله في ذلك بصمة واضحة. وأهم ما يحسب للملحن الخضر أن ألحانه الغنائية لها طابع مميّز تختلط بالشجن والإبداع الموسيقي.
بداياته
اسمه الكامل راشد خالد محمد الخضر، من مواليد العام 1956، تلقى دراسته في مدارس الكويت، وأبدى موهبة في الموسيقى والألحان، وقد حصل على شهادة من معهد الدراسات الموسيقية، ثم انطلق بعد ذلك ليحقق أحلامه في التلحين ويكمل دراسته في الموسيقى على يد أساتذة متخصصين، وقد عمل معيداً في معهد الدراسات الموسيقية وشغل مناصب عدة أثبت من خلالها قدرته الفائقة على العمل، وكشف عن حماسة منقطعة النظير ورغبة في التطوير، وهذه الأمور ساهمت في تشكيل موهبته الموسيقية، ثم التحق بوزارة الدفاع
«سكة سفر»
كانت أغنية «سكة سفر» للمطرب نبيل شعيل التي صاغ كلماتها الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي، أول لحن يقدمه للساحة، وكانت الأغنية بوابة الشهرة والنجومية والأضواء لهذا الملحن.
نقلة نوعية
تعاون الخضر مع مجموعة من الفنانين الكويتيين الذين ينتمون إلى جيل الستينات، منهم الفنان عبدالكريم عبدالقادر في أغنيات «للصبر آخر»، «بسك زعل» و«حبيبي يزعل»، ومع الفنان عبدالمحسن المهنا في «حياك»، ومع الفنان عبدالمجيد عبدالله في «خلني بين الرموش»، والفنان راشد الماجد في أغنيتي «سرك معي» و«الله أنا»، ومع الفنانة لطيفة التونسية في ألبومها الخليجي.
«جاوبني في الحال»
ومن الأعمال التي قدمها الملحن راشد الخضر، أغنية «جاوبني في الحال» التي كتب كلماتها الشاعر عبداللطيف البناي، وغناها المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر، وتقول كلماتها:
ما أقول حبني غصب... وما أجبرك تهوى
النفس وما تشتهي... والقلب وما يهوى جاوبني في الحال... في لا ولا نعم تبقى إنت الحبيب... في كل الأحوال كما قدم أيضاً من كلمات الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي لحن أغنية «أعتذر لك» للمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر وتقول كلمات الأغنية:
أعتذر لك... والخطأ قلبي رجوعه يا ليت أنا المخطي بالشيء المهم
لو دريت انك من البسمة جزوعة
والله إني طول عمري ما ابتس
حاسب الوقت
ومن أهم الألحان التي قدمها الملحن راشد الخضر في فترة الثمانينات أغنية «حاسب الوقت» للمطربة رباب، وهي الأغنية التي قدمها أيضاً خالد بن حسين. والأغنية من أشعار عبداللطيف البناي.
«خليجي 10»
قدم الخضر ألحان العديد من الأعمال الوطنية والرياضية، لعل أبرزها لحن أوبريت «خليجي 10» الذي غنّاه عدد من المطربين. وله العديد من الأوبريتات الوطنية والرياضية، قدمت بأصوات مطربين بارزين، مثل عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، نوال، عبدالكريم عبدالقادر، وكان له إسهام واضح في تقديم ألحان العديد من الأعمال الوطنية التي قدمت في مناسبات عدة.
ومن هذه الأغاني «عاشت لنا الكويت»، «أنا كويتي»، «الأولى انت» و«راجعين يا أغلي بلد».
آخر أعماله:
وكان آخر أعماله اللحنية «خسرتيني»، للمطرب الكبير عبدالله الرويشد التي حققت الكثير من النجاح.
وفاته
رحل الملحن راشد الخضر وترك لنا أعمالاً تخلد اسمه في تاريخ الأغنية الكويتية المعاصر تتجاور 400 لحن، وانتقل إلى مثواه الأخير في 7 يناير العام 1998، إذ وافته المنية قبيل موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، بعد قيامه بممارسة رياضة المشي في منطقة مشرف مع الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي. وعند عودته إلى المنزل، أصيب بسكتة قلبية، وسُمّي أحد مسارح المعهد العالي للفنون الموسيقية باسمه بعد وفاته، تخليداً لذكراه ودوره في تطوير الفن والموسيقى الكويتية.