الأمير مهنئاً: شعب مصر قادر على تخطي الصعاب
منصور بادئاً مرحلة ما بعد «الإخوان»: لنتوقف عن عبادة الحاكم وإنتاج الطغاة
منصور يؤدي اليمين الدستورية رئيساً موقتاً لمصر (ا ب)
| القاهرة ـ من صلاح مغاوري |
انطلقت المرحلة الانتقالية الجديدة في مصر، امس، غداة عزل الرئيس محمد مرسي، بدعوة الرئيس الموقت عدلي منصور خلال ادائه اليمين الدستورية الى الانتهاء إلى «غير رجعة من عبادة الحاكم الفرد التي تخلق منه نصف إله»، فيما هنأ سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح الرئيس الجديد، معتبرا ان «شعب مصر قادر على تخطي الصعاب».
ولقي تعيين منصور ترحيبا خليجيا كبيرا وكذلك عربيا ما خلا استثناءات قليلة، في حين ان العالم راقب الاحداث بشيء من الارتياح المشوب بالحذر.
وعبر سموه في برقية تهنئة باسمه وباسم دولة الكويت حكومة وشعبا عن «خالص التهنئة» للرئيس منصور، «سائلا المولى تعالى ان يعينه ويسدد خطاه لتحقيق آمال وتطلعات شعب مصر الشقيقة، وما ينشده من رفعة وازدهار وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها جمهورية مصر العربية الشقيقة»، معربا عن ثقته التامة «بقدرة الشعب المصري الشقيق وبما عرف عنه من أصالة وروح وطنية عالية على تخطي كافة العقبات والصعاب، وأن يديم على البلد الشقيق الامن والاستقرار».
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وقوف الكويت مع خيار الشعب المصري لتحقيق مطالبه المشروعة في الأمن والاستقرار والتقدم، عبر حوار جاد يضم كافة الأطراف ويحقق المصالحة الوطنية.
وفور ادائه يمينين دستوريتين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية بوصفه رئيسا موقتا للبلاد ورئيسا جديدا للمحكمة نفسها، توجه منصور بخطاب الى الشعب المصري قائلا ان «ضمان استقرار مسار الثورة حمل الأمل والرجاء في التمسك بها وبقيمها، وفي مقدمة ذلك أن تنتهي إلى غير رجعة عبادة الحاكم الفرد التي تخلق منه نصف إله، وأن تسقط كل أشكال القدسية عنه وأن نتوقف عن إنتاجنا لصناعة الطغاة، فلا نعبد من دون الله صنما»، مشيرا إلى أن «فضل المبادأة كان للشباب والريادة والقيادة ولم يكن دعوة لتحقيق مصالح شخصية في التمسك بمبادئ الثورة».
وإذ دعا منصور الثوار الى «ألا يرحلوا عن الميدان ليتناقلوا الراية جيلا بعد جيل»، أكد «التطلع إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة حرة»، ومد يده الى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول قائلا انها «جزء من هذا الشعب ومدعوة للمشاركة في بناء الوطن، وإذا لبت النداء، فأهلا بها».
غير ان الجماعة سارعت الى رفض الدعوة، وقالت بلسان عضو مكتب الارشاد عبدالرحمن البر انها ترفض المشاركة في أي عمل مع «السلطة المغتصبة».
وفي التداعيات المستمرة لعزل مرسي، قالت مصادر أمنية مصرية لـ «الراي» إن الرئيس عند عزله ضبطت بحوزته عدة شرائح لهواتف محمولة خارجية، كان يجري من خلالها اتصالاته بجهات خارجية، خوفا من أن تكون هواتفه المصرية مراقبة.
وأضافت المصادر ان مرسي الذي جرى التحفظ عليه قد يتم تسليمه خلال ساعات إلى المحاكمة الجنائية بعدة تهم، منها الخيانة العظمى والتسبب في قتل مواطنين مصريين، علاوة على استمرار نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم بها والمعروفة إعلاميا بقضية «الهروب الكبير».
وأمرت النيابة العامة باعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر بتهمة اصدار الامر بقتل متظاهرين أمام مقر الجماعة في المقطم، وكذلك تم القبض على رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان رشاد البيومي، ونقلا إلى سجن طرة، وكذلك جرى توقيف مرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف وحراسه.
وكلف النائب العام المساعد والقائم بأعمال النائب العام المستشار حسن ياسين نيابة استئناف القاهرة، بالتحقيق في البلاغ الذي تقدم به المحامي عاصم قنديل، واتهم فيه كلا من مرسي والشاطر، وبديع والشيخ حازم أبوإسماعيل، ومجلس شورى الجماعة الإسلامية بالتحريض على قتل المتظاهرين.
انطلقت المرحلة الانتقالية الجديدة في مصر، امس، غداة عزل الرئيس محمد مرسي، بدعوة الرئيس الموقت عدلي منصور خلال ادائه اليمين الدستورية الى الانتهاء إلى «غير رجعة من عبادة الحاكم الفرد التي تخلق منه نصف إله»، فيما هنأ سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح الرئيس الجديد، معتبرا ان «شعب مصر قادر على تخطي الصعاب».
ولقي تعيين منصور ترحيبا خليجيا كبيرا وكذلك عربيا ما خلا استثناءات قليلة، في حين ان العالم راقب الاحداث بشيء من الارتياح المشوب بالحذر.
وعبر سموه في برقية تهنئة باسمه وباسم دولة الكويت حكومة وشعبا عن «خالص التهنئة» للرئيس منصور، «سائلا المولى تعالى ان يعينه ويسدد خطاه لتحقيق آمال وتطلعات شعب مصر الشقيقة، وما ينشده من رفعة وازدهار وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها جمهورية مصر العربية الشقيقة»، معربا عن ثقته التامة «بقدرة الشعب المصري الشقيق وبما عرف عنه من أصالة وروح وطنية عالية على تخطي كافة العقبات والصعاب، وأن يديم على البلد الشقيق الامن والاستقرار».
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وقوف الكويت مع خيار الشعب المصري لتحقيق مطالبه المشروعة في الأمن والاستقرار والتقدم، عبر حوار جاد يضم كافة الأطراف ويحقق المصالحة الوطنية.
وفور ادائه يمينين دستوريتين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية بوصفه رئيسا موقتا للبلاد ورئيسا جديدا للمحكمة نفسها، توجه منصور بخطاب الى الشعب المصري قائلا ان «ضمان استقرار مسار الثورة حمل الأمل والرجاء في التمسك بها وبقيمها، وفي مقدمة ذلك أن تنتهي إلى غير رجعة عبادة الحاكم الفرد التي تخلق منه نصف إله، وأن تسقط كل أشكال القدسية عنه وأن نتوقف عن إنتاجنا لصناعة الطغاة، فلا نعبد من دون الله صنما»، مشيرا إلى أن «فضل المبادأة كان للشباب والريادة والقيادة ولم يكن دعوة لتحقيق مصالح شخصية في التمسك بمبادئ الثورة».
وإذ دعا منصور الثوار الى «ألا يرحلوا عن الميدان ليتناقلوا الراية جيلا بعد جيل»، أكد «التطلع إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة حرة»، ومد يده الى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول قائلا انها «جزء من هذا الشعب ومدعوة للمشاركة في بناء الوطن، وإذا لبت النداء، فأهلا بها».
غير ان الجماعة سارعت الى رفض الدعوة، وقالت بلسان عضو مكتب الارشاد عبدالرحمن البر انها ترفض المشاركة في أي عمل مع «السلطة المغتصبة».
وفي التداعيات المستمرة لعزل مرسي، قالت مصادر أمنية مصرية لـ «الراي» إن الرئيس عند عزله ضبطت بحوزته عدة شرائح لهواتف محمولة خارجية، كان يجري من خلالها اتصالاته بجهات خارجية، خوفا من أن تكون هواتفه المصرية مراقبة.
وأضافت المصادر ان مرسي الذي جرى التحفظ عليه قد يتم تسليمه خلال ساعات إلى المحاكمة الجنائية بعدة تهم، منها الخيانة العظمى والتسبب في قتل مواطنين مصريين، علاوة على استمرار نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم بها والمعروفة إعلاميا بقضية «الهروب الكبير».
وأمرت النيابة العامة باعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر بتهمة اصدار الامر بقتل متظاهرين أمام مقر الجماعة في المقطم، وكذلك تم القبض على رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان رشاد البيومي، ونقلا إلى سجن طرة، وكذلك جرى توقيف مرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف وحراسه.
وكلف النائب العام المساعد والقائم بأعمال النائب العام المستشار حسن ياسين نيابة استئناف القاهرة، بالتحقيق في البلاغ الذي تقدم به المحامي عاصم قنديل، واتهم فيه كلا من مرسي والشاطر، وبديع والشيخ حازم أبوإسماعيل، ومجلس شورى الجماعة الإسلامية بالتحريض على قتل المتظاهرين.