حوار / «لفصل الفن عن الدين والدولة والسياسة ونقطة على السطر»
يوسف الخال لـ «الراي»: جسمي جميل... فهل أسير عارياً في الشارع؟!
ومع باميلا الكيك في كواليس مسلسل «جذور»
على المسرح في «صاحب الغبطة والسلطان»
إلى جانب باسم مغنية في مشهد من فيلم «33 يوم»
يوسف الخال
| بيروت ـ من هيام بنوت |
يوسف الخال نجم لبناني بمواصفات استثنائية، فهو يجمع بين جمال الشكل والمضمون رغم أنه يكره أن يقال عنه «دونجوان» مع إقراره بأنه** «يمكن للرجل أن يكون (دونجوان) بجديّته».
في الفن هو ممثل أولاً وأخيراً، ويؤكد أنه ولد ممثلاً وأن كل التجارب الأخرى التي خاضها إلى جانب التمثيل، كانت مجرد هوايات. فهو ليس إعلامياً ولا مقدم برامج، كما أنه أقلع عن العمل الدعائي قبل عشرة أعوام. أما الغناء فيرفضه رفضاً قاطعاً، ويحسد الفنانين على جرأتهم، مع أنه يملك صوتاً جميلاً، يمكن أن يستثمره على حد قوله في «الجنريك» أو في مسلسلاته أو في أعماله المسرحية.
يوسف الخال تحدث لـ «الراي» عن مسلسل «جذور» وعن عمله الجديد «وأشرقت الشمس»، وتطرق إلى الإنتاجات العربية والمحلية وعن موقفه من السينما وأحلامه فيها وأيضاً عن رفضه تدخل الفنانين في السياسة التي طالب بفصل الفن عنها.
• نعيش زمن التركيبات أو زمن «البان آراب» فنياً
• كانت تفرحني كلمة «دونجوان» عندما كنت في الخامسة عشرة... وعندما كبرتُ أصبحت «أستصغرها»
• يمكن للرجل أن يكون «دونجوان» بجديّته و«مش ضروري الدونجوان يكون باله بس بشعراتو»
• من يظهر على التلفزيون ويقول «الله يعين الممثل» هو ممثل فاشل ولا يعتاش من وراء المهنة
• كان لديّ طموح سياسي ولكنه لم يعد موجوداً
• شركة الإنتاج التي نملكها تعمل «على فضاوتنا» ولسنا مضطرين لأن نتحول «سوبر ماركت» كما غيرنا
• الممثل اللبناني مدلل في الأعمال المشتركة مادياً ومعنوياً
• في الدراما اللبنانية «آخد حقي وزيادة» وأعيش من وراء مهنتي
• النجومية العالمية مستحيلة وتجربة عمر الشريف لن تتكرر إلا في حالة معينة
• في ظل النجاح الذي حققه مسلسل «روبي» ومن بعده مسلسل «جذور»، هل يمكن القول إننا نعيش الفن المشترك، وما الإيجابيات التي يعكسها على الفن العربي بشكل عام؟
- نحن نعيش زمن التركيبات أو زمن «البان آراب» فنياً حيث نجد أن غالبية الأعمال يشارك فيها فنانون عرب من تونس والأردن ومصر وسورية ولبنان كما من الخليج، ومحطات التلفزة هي التي تطلبها، كونها تحقق انتشاراً أوسع وتؤمن كمية إعلانات أكبر. «التطعيم» جميل إذا كان مبرراً، وإذا لم يكن كذلك يصبح مفتعلاً. ولذلك أصبحنا نجد أن القصص في الأعمال الدرامية العربية تعتمد تركيبات معينة بهدف جمع المواهب من مختلف الدول العربية، وهذه الناحية تغني العمل. لكن لا يخلو الأمر من إنتاج مسلسلات لبنانية صافية أو مصرية صافية، وإن كان الاتجاه السائد حالياً هو تنفيذ مسلسلات شبيهة بمسلسليْ «روبي» و»جذور» كما بأعمال فيها «تطعيم» وستُعرض في شهر رمضان المقبل من بينها مسلسل «يسرا» الذي تشارك فيه شقيقتي ورد. هناك اتجاه في الأعمال الدرامية إلى الانفتاح على مواهب من مختلف الدول العربية، بهدف فتح مختلف الأسواق العربية وإرضاء مختلف الأذواق، وهذه الناحية تلبي حاجات المحطات والمعلنين.
• إلى أي حد يمكننا القول إن الأعمال المشتركة دللت الممثل اللبناني؟
- أكيد. إذا تكلمنا بإنتاج عربي فهذا يعني أنه يساوي 10 أضعاف أي إنتاج لبناني على جميع المستويات، كالأجور وسواها من الأمور.
• وعلى مستوى النجومية، من منطلق أن الممثلين اللبنانيين هم أبطال هذه الأعمال هل تشعرون بأنكم نجوم مدللون فيها؟
- من دون أدنى شك، نحن مدللون مادياً ومعنوياً.
• مَن ينظر إلى صورك، يرى في بعضها شكل الرجل «الدونجوان» وفي بعضها الآخر شكل الرجل الجدي. أين أنت من هذين الرجلين؟
- أنا يوسف الجدي، رغم أنه يمكن للرجل أن يكون «دونجوان» بجديّته، و«مش ضروري الدونجوان يكون باله بس بشعراتو». بصراحة كانت تفرحني كلمة «دونجوان» عندما كنت في سن الخامسة عشرة، لأنني كنت أعتقد أنها كلمة مهمة، ولكن عندما كبرت وأصبحت أكثر نضجاً ووعياً ومعرفة وتجربة في المهنة كما في الحياة أصبحت «أستصغرها». كلمة «دونجوان» هي صفة تطلق على الشاب التي يتمتع بشكل جميل، ولكن جمال الشكل ليس كافياً ومن يتكل عليه يرسب عند أول امتحان.
• لا نقلل من أهمية موهبتك، ولكننا نجد أنك مقنع في شكلك كـ «دونجوان» كما في شكلك كرجل جدي؟
- «حظي حلو» أن الله أعطاني شكلاً لا جميل لي فيه وأيضاً أعطاني الموهبة التي لا جميل فيها، ولكنني عرفتُ كيف أشتغل عليها وأطوّرها.
• يبدو أنك تشعر بالانزعاج من الناس عندما ينظرون إليك كشكل فقط؟
- أحاول أن أُبرز للناس مضموني سواء من خلال الأدوار التي أقدّمها أو عبر جديتي في الحياة.
• ولكن الشاشة الكبيرة تتطلب مواصفات شكلية معيّنة، وهذا يعني أن شكلك الجميل يخدمك سينمائياً. فلماذا لم تستغلّ شكلك الجميل بالطريقة التي تستحقها؟
- وكم يبلغ عدد الأفلام التي تنتج سنوياً في لبنان! هي لا تتعدى الثلاثة أو أربعة أفلام.
• يبدو أنك لستَ راضياً عن السينما اللبنانية؟
- لم أقل إنني غير راض، ولكن لا توجد صناعة سينمائية في لبنان. السينما اللبنانية لا تصوّر 30 فيلماً سنوياً كي تكون حصتي فيها فيلمين في السنة، علماً أنه مقابل الفيلمين اللذين ينتجان في لبنان سنوياً، هناك 500 ممثل.
• لا شك أن السينما هي الطموح الأبعد الذي تسعى إليه؟
- لا يمكن أن نخلط بين الأمور لأن اللغة السينمائية تختلف عن اللغة التلفزيونية. السينما صناعة مستقلة ولكنها حلم.
• من المعروف أنك تملك صوتاً جميلاً وتقدّم موسيقى جميلة. لماذا حذفتَ مجال الموسيقى والغناء من مسيرتك الفنية؟
- أنا أتمتع بجسم جميل أيضاً، فهل أمشي عارياً في الشارع؟
• هناك فارق شاسع بين الموضوعين؟
- بل هما متشابهان. ما معنى أن أكون صاحب صوت جميل! أنا لست مطرباً بل ممثل وشاءت الظروف أن يكون صوتي جميلاً. والدتي تملك صوتاً جميلاً، وبالرغم من ذلك لم «تعمل مطربة». يمكن أن أستثمر صوتي بعيداً عن العمل في مجال الغناء، كالغناء مثلاً في «جنريك» أو في مسلسل أو في المسرح الغنائي «بس نكون مطربين... يا ريت». أنا أحسد المطربين على جرأتهم.
• وهل أنت خجول؟
- كلا، ولكن الغناء يحتاج إلى جرأة وشجاعة.
• يبدو أنك مكتفٍ بالعمل الدعائي إلى جانب التمثيل، وقد لفتنا إعلان لك على الطرق؟
- أنا لا أعمل في المجال الدعائي، والإعلان الذي تشيرين إليه خاص بالعائلة وهو للترويج لمحل ابن عمتي كوني أمثل الوجه الدعائي الخاص به. سبق أن روجت لمستحضر خاص بالشعر وفي التسعينات قدمتُ 63 إعلاناً، أي في بدايتي الفنية بين العامين 1993 و1999.
• هل نفهم أن التجربة الإعلانية كانت مجرد مرحلة عابرة في مسيرتك؟
- كلا، الإعلان عندي يرتبط بالهدف الذي يقف وراءه. ربما أُطلب بعد عامين لإعلان معيّن أوصل رسالة من خلاله وأنا لا يمكن أن أرفض هذا النوع من الإعلانات.
• هذا يعني أنك ممثل حالياً فقط؟
- ليس حالياً فقط، أنا وُلدت ممثلاً في الأساس وكل الأمور الأخرى أقوم بها من قبيل الهواية. الإعلانات هي شقّ من التمثيل، وتقديم البرامج كان مجرد تجربة خضتها كـ «فشة خلق» وليس أكثر. أنا لست مقدم برامج أو إعلامياً ومَن يعمل في هذا المجال يجب أن تتوافر لديه ثقافة معينة.
• بعد مسلسل «جذور»، ما العمل الذي تعد الناس به؟
- أقوم حالياً بتصوير مسلسل «وأشرقت الشمس»، وهو من كتابة منى طايع وإخراج شارل شلالا ويشاركني فيه الكثير من الفنانين بينهم غسان صليبا ورولا حمادة، وهو سيعرض قريباً على الشاشات العربية.
• وبالنسبة إلى الإنتاج؟
- هو لبناني.
• عندما تعتادون على سخاء الإنتاجات العربية كيف تتحملون شح الإنتاجات اللبنانية؟
- في الدراما المحلية «أنا آخد حقي وزيادة» وأعيش من وراء مهنتي. مَن يظهر على التلفزيون ويقول «الله يعين الممثل» أقول «الله يعينو هوي»، فهو يقول هذا الكلام لأنه فاشل ولا يعتاش من وراء المهنة.
• ربما تكون حالة خاصة، ومدللاً من المنتجين؟
- ربما. ولكن هناك الكثير من الحالات الناجحة. هناك ممثلون يظهرون في الإعلام ويقولون «أنا الأهم وأنا الأول» وكلامهم يضحكني. مهنتنا تقوم على العرض والطلب ومن يريد ممثلاً يعرف كيف يكرّمه.
• سينمائياً، قلت...؟
- ( مقاطعاً)... سأشارك في فيلم سينمائي بعنوان «BeBe» مع الممثلة ماغي بو غصن بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين، وهو من إخراج إيلي حبيب.
• وهل ستغني مع ماغي في الفيلم؟
- كلا.
• بما أنه لا توجد صناعة سينمائية في لبنان، فهل تعتقد أن فرصتك السينمائية الحقيقية يمكن أن تتحقق في مصر؟
- لا أعرف، يمكن أن نسأل ليلى عبد اللطيف.
• بصراحة، ألا تطمح إلى النجومية العالمية؟
- أكيد لا.
• ولم لا؟
- هل خطر لك السير حافية على القمر! من المستحيل أن يتحقق هذا الأمر إلا إذا كانوا يريدون ممثلاً لبنانياً في الثلاثينات، في فيلم عن الحرب اللبنانية وأن يكون أشقر الشعر وعيناه خضراوين ويتكلم العربية والإنكليزية ويسكن في منطقة «غزير». هل تتصورين أنني يمكن أن ألعب دور ابن ميل غيبسون! هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق على الإطلاق، لأن هناك 10 آلاف ممثل في أميركا يمكن أن يلعبوا الدور نفسه.
• هل هذا يعني أن عمر الشريف تجربة استثنائية ولن تتكرر؟
- 100 في المئة. عمر الشريف تجربة لن تتكرر إلا في حالة معينة. في الأساس لم يكن الدور لعمر الشريف بل لرشدي أباظة. مثل هذه الفرص يمكن أن تتوافر مرة واحدة في الحياة. ولكن نتيجة الربيع العربي والحروب التي تحصل عندنا لا أعرف ما طبيعة الإنتاجات التي يفكر بها المنتجون العالميون، وإذا كانوا يفكرون بفيلم عن تونس أو مصر أو لبنان، فمن الطبيعي أن يستعينوا بممثل عربي من هذه الدول، وليس بممثل أميركي كي يقدم شخصية محمد مرسي أو حسني مبارك أو بشير الجميل أو ميشال عون.
• بعض الممثلات والممثلين يرفضون تجسيد شخصيات الرؤساء المخلوعين أو شخصيات زوجاتهم. وقد سمعنا أن الكثير من النجمات المصريات رفضن تجسيد شخصية سوزان مبارك على الشاشة، فكيف تنظر إلى هذا الموضوع؟
- «اللي عقلو كبير» يعرف أن الأمر لا يعدو كونه تمثيلاً بينما صغير العقل «يعيش القصة». مثلاً في الحلقة أربعين من مسلسل «جذور» عُرضت مشاهد لي وأنا أتشاجر مع باميلا الكيك، رغم أنني في كل الحلقات التي سبقتها كنت أتلقى المديح والإطراء على شخصية «مالك» في المسلسل. وكانت النتيجة «أنهم نشروا عرض أهلي»، ما يعني أن هناك أشخاصاً سخفاء في عقولهم وتفكيرهم ويعيشون القصة وكأنها حقيقة. عندما دخلتُ الموقع، انتابني الضحك عند قراءة التعليقات وقلت لهم شكراً، لأن هناك جمهوراً من هذا النوع فمن حق الممثل أن يرفض تجسيد شخصيات معيّنة لأنه يخاف ألا ينصفه التاريخ فنياً أو أن يُشنّ عليه هجوم أو أن يُتهم بأنه منحاز لجهة دون أخرى. التمثيل هو انعكاس للواقع، وإذا كان في المهنة 8 آذار و14 آذار فهذه مشكلة. لنفترض أنني ظهرت على شاشة «المنار»، فهل يجب أن يكرهني جمهور «LBC» أو «MTV»؟ هذا أمر مضحك جداً. في إحدى المرات شاركت في برنامج على «OTV» فكرهني جمهور «القوات اللبنانية»، مع أنني لست مع الطرفين. الفنان يُصبغ بالحالة التي يقدمها في أعمالها، وعندما شاركت في فيلم «33 يوم» عن حرب الـ 33 يوماً الإسرائيلية على لبنان في العام 2006، وهو من إنتاج إيراني «قامت القيامة» في منطقة غزير التي أسكن فيها، وربما إذا شاركتُ مستقبلاً في فيلم عن حياة القديس مار شربل قد أُتهم بالتعصب الديني.
• مثل هذا التفكير هل يمكن أن يؤثر سلباً على اختياراتكم الفنية ويدفعكم إلى تجنب بعض الأعمال؟
- البعض يفعلون ذلك ويقولون بينهم وبين أنفسهم «بدنا نرجع على بيوتنا وننام مرتاحين» وهذا حقهم.
• وأنت، ألا يخيفك هذا الأمر؟
- أبداً، بدليل أنني ظهرت على شاشات «المنار» و«OTV» و«MTV». وكما أنه مطلوب فصل الدين عن الدولة، يجب أيضاً فصل الفن عن الدين والدولة ونقطة على السطر. البعض يطالب بدولة علمانية وبفصل الدين عن الدولة، وأنا أطالب بفصل الفن عن السياسة. ممنوع على أي فنان أن يعبّر عن انتمائه السياسي، وقد اتُهمنا في إحدى المرات بأننا نترفع عن إبداء رأينا السياسي وكأننا لسنا كسائر المواطنين. إذا قلنا نحن نؤيد 8 آذار يكرهنا جماعة 14 آذار ويكسرون سياراتنا وإذا قلنا اننا نؤيد 14 آذار لا يعود بإمكاننا الذهاب إلى الجنوب. «شو صاير علينا» الفن أهمّ من السياسيين وهناك عبارة أرددها دائماً «هل يمكن أن تسمي لي رئيس حكومة في زمن بيتهوفن». الفن هو الجمال وهو يجسد كل البُعد الإنساني الذي هو عكس السياسة وكل الأشياء الأرضية. الفنان أهم من أهم نائب.
• هذا يعني أنك لا يمكن أن تترشح للانتخابات في يوم من الأيام؟
- لا أعرف. لم أفكر بهذا الموضوع. في يوم من الأيام كان لديّ طموح سياسي ولكنه لم يعد موجوداً.
• لماذا؟
- لأنه أصبحت لديّ اهتمامات أخرى. في السياسة، لم يحقق الشخص المثالي شيئاً ومثله «الشخص الأزعر».
• وفي الفن، ماذا حقق الشخص المثالي وماذا حقق «الأزعر»؟
- الشخص الأزعر في بيته ويشتم من يقدّم الأدوار الجيدة.
• والأدوار الجيدة من نصيب الشخص الجيد؟
- أنا لم أقل ذلك.
• أنا أسألك؟
- أرجو ألا يُفهم كلامي بشكل خاطئ. الشخص الأزعر في الفن يجلس في بيته ويسب الممثل الجيد ويقول عنه «مش منيح». ولأنه هو الفاشل يتهم النجم بأنه لا يجيد التمثيل «انت مين... انت وين... شو عملت بحياتك... ما الك حق تحكي». دائماً، ممنوع على الشخص الجيد أن يعطي رأيه كي لا تُخدش صورته بينما يحق للعاطل أن يشتم أياً كان.
• بما أن الممثل الجيد يجلس في بيته، فهذا يعني أن الساحة الفنية في حالة غربلة؟
- دائماً نسمع أن الساحة ستشهد غربلة، ولكن «ما حدا بيغربل شيء». ربما قد تحصل في فترة من الفترات غربلة ويبقى ثلاثة أو أربعة ممثلين ولكنهم لا يلبثون أن يصبحوا كثراً وتعود وتحصل الغربلة مجدداً. اليوم يوجد نحن، وغداً يبرز جيل جديد، وفي المستقبل يمكن أن ألعب دور والد فنان بمثل عمري الحالي. «ما حدا أخد معو شيء وما حدا أخد لوحدو كل شي».
• ما سبب «عدم تقليع» شركة الإنتاج التي تملكونها؟
- «هي مقلّعة»، ولكننا لا نهدف إلى إنتاج عملين سنوياً لأننا لو فعلنا ذلك، عندها سأضطر للابتعاد عن التمثيل. نحن نعمل «على فضاوتنا»، وآخر أعمالنا كان «نقطة حب» وحالياً نحن بصدد التحضير لفيلم سينمائي كما لمسلسل ضخم جداً العام المقبل. نحن نعمل «على الخفيف» ولسنا مضطرين لأن نتحول إلى «سوبر ماركت» كما يفعل غيرنا.
يوسف الخال نجم لبناني بمواصفات استثنائية، فهو يجمع بين جمال الشكل والمضمون رغم أنه يكره أن يقال عنه «دونجوان» مع إقراره بأنه** «يمكن للرجل أن يكون (دونجوان) بجديّته».
في الفن هو ممثل أولاً وأخيراً، ويؤكد أنه ولد ممثلاً وأن كل التجارب الأخرى التي خاضها إلى جانب التمثيل، كانت مجرد هوايات. فهو ليس إعلامياً ولا مقدم برامج، كما أنه أقلع عن العمل الدعائي قبل عشرة أعوام. أما الغناء فيرفضه رفضاً قاطعاً، ويحسد الفنانين على جرأتهم، مع أنه يملك صوتاً جميلاً، يمكن أن يستثمره على حد قوله في «الجنريك» أو في مسلسلاته أو في أعماله المسرحية.
يوسف الخال تحدث لـ «الراي» عن مسلسل «جذور» وعن عمله الجديد «وأشرقت الشمس»، وتطرق إلى الإنتاجات العربية والمحلية وعن موقفه من السينما وأحلامه فيها وأيضاً عن رفضه تدخل الفنانين في السياسة التي طالب بفصل الفن عنها.
• نعيش زمن التركيبات أو زمن «البان آراب» فنياً
• كانت تفرحني كلمة «دونجوان» عندما كنت في الخامسة عشرة... وعندما كبرتُ أصبحت «أستصغرها»
• يمكن للرجل أن يكون «دونجوان» بجديّته و«مش ضروري الدونجوان يكون باله بس بشعراتو»
• من يظهر على التلفزيون ويقول «الله يعين الممثل» هو ممثل فاشل ولا يعتاش من وراء المهنة
• كان لديّ طموح سياسي ولكنه لم يعد موجوداً
• شركة الإنتاج التي نملكها تعمل «على فضاوتنا» ولسنا مضطرين لأن نتحول «سوبر ماركت» كما غيرنا
• الممثل اللبناني مدلل في الأعمال المشتركة مادياً ومعنوياً
• في الدراما اللبنانية «آخد حقي وزيادة» وأعيش من وراء مهنتي
• النجومية العالمية مستحيلة وتجربة عمر الشريف لن تتكرر إلا في حالة معينة
• في ظل النجاح الذي حققه مسلسل «روبي» ومن بعده مسلسل «جذور»، هل يمكن القول إننا نعيش الفن المشترك، وما الإيجابيات التي يعكسها على الفن العربي بشكل عام؟
- نحن نعيش زمن التركيبات أو زمن «البان آراب» فنياً حيث نجد أن غالبية الأعمال يشارك فيها فنانون عرب من تونس والأردن ومصر وسورية ولبنان كما من الخليج، ومحطات التلفزة هي التي تطلبها، كونها تحقق انتشاراً أوسع وتؤمن كمية إعلانات أكبر. «التطعيم» جميل إذا كان مبرراً، وإذا لم يكن كذلك يصبح مفتعلاً. ولذلك أصبحنا نجد أن القصص في الأعمال الدرامية العربية تعتمد تركيبات معينة بهدف جمع المواهب من مختلف الدول العربية، وهذه الناحية تغني العمل. لكن لا يخلو الأمر من إنتاج مسلسلات لبنانية صافية أو مصرية صافية، وإن كان الاتجاه السائد حالياً هو تنفيذ مسلسلات شبيهة بمسلسليْ «روبي» و»جذور» كما بأعمال فيها «تطعيم» وستُعرض في شهر رمضان المقبل من بينها مسلسل «يسرا» الذي تشارك فيه شقيقتي ورد. هناك اتجاه في الأعمال الدرامية إلى الانفتاح على مواهب من مختلف الدول العربية، بهدف فتح مختلف الأسواق العربية وإرضاء مختلف الأذواق، وهذه الناحية تلبي حاجات المحطات والمعلنين.
• إلى أي حد يمكننا القول إن الأعمال المشتركة دللت الممثل اللبناني؟
- أكيد. إذا تكلمنا بإنتاج عربي فهذا يعني أنه يساوي 10 أضعاف أي إنتاج لبناني على جميع المستويات، كالأجور وسواها من الأمور.
• وعلى مستوى النجومية، من منطلق أن الممثلين اللبنانيين هم أبطال هذه الأعمال هل تشعرون بأنكم نجوم مدللون فيها؟
- من دون أدنى شك، نحن مدللون مادياً ومعنوياً.
• مَن ينظر إلى صورك، يرى في بعضها شكل الرجل «الدونجوان» وفي بعضها الآخر شكل الرجل الجدي. أين أنت من هذين الرجلين؟
- أنا يوسف الجدي، رغم أنه يمكن للرجل أن يكون «دونجوان» بجديّته، و«مش ضروري الدونجوان يكون باله بس بشعراتو». بصراحة كانت تفرحني كلمة «دونجوان» عندما كنت في سن الخامسة عشرة، لأنني كنت أعتقد أنها كلمة مهمة، ولكن عندما كبرت وأصبحت أكثر نضجاً ووعياً ومعرفة وتجربة في المهنة كما في الحياة أصبحت «أستصغرها». كلمة «دونجوان» هي صفة تطلق على الشاب التي يتمتع بشكل جميل، ولكن جمال الشكل ليس كافياً ومن يتكل عليه يرسب عند أول امتحان.
• لا نقلل من أهمية موهبتك، ولكننا نجد أنك مقنع في شكلك كـ «دونجوان» كما في شكلك كرجل جدي؟
- «حظي حلو» أن الله أعطاني شكلاً لا جميل لي فيه وأيضاً أعطاني الموهبة التي لا جميل فيها، ولكنني عرفتُ كيف أشتغل عليها وأطوّرها.
• يبدو أنك تشعر بالانزعاج من الناس عندما ينظرون إليك كشكل فقط؟
- أحاول أن أُبرز للناس مضموني سواء من خلال الأدوار التي أقدّمها أو عبر جديتي في الحياة.
• ولكن الشاشة الكبيرة تتطلب مواصفات شكلية معيّنة، وهذا يعني أن شكلك الجميل يخدمك سينمائياً. فلماذا لم تستغلّ شكلك الجميل بالطريقة التي تستحقها؟
- وكم يبلغ عدد الأفلام التي تنتج سنوياً في لبنان! هي لا تتعدى الثلاثة أو أربعة أفلام.
• يبدو أنك لستَ راضياً عن السينما اللبنانية؟
- لم أقل إنني غير راض، ولكن لا توجد صناعة سينمائية في لبنان. السينما اللبنانية لا تصوّر 30 فيلماً سنوياً كي تكون حصتي فيها فيلمين في السنة، علماً أنه مقابل الفيلمين اللذين ينتجان في لبنان سنوياً، هناك 500 ممثل.
• لا شك أن السينما هي الطموح الأبعد الذي تسعى إليه؟
- لا يمكن أن نخلط بين الأمور لأن اللغة السينمائية تختلف عن اللغة التلفزيونية. السينما صناعة مستقلة ولكنها حلم.
• من المعروف أنك تملك صوتاً جميلاً وتقدّم موسيقى جميلة. لماذا حذفتَ مجال الموسيقى والغناء من مسيرتك الفنية؟
- أنا أتمتع بجسم جميل أيضاً، فهل أمشي عارياً في الشارع؟
• هناك فارق شاسع بين الموضوعين؟
- بل هما متشابهان. ما معنى أن أكون صاحب صوت جميل! أنا لست مطرباً بل ممثل وشاءت الظروف أن يكون صوتي جميلاً. والدتي تملك صوتاً جميلاً، وبالرغم من ذلك لم «تعمل مطربة». يمكن أن أستثمر صوتي بعيداً عن العمل في مجال الغناء، كالغناء مثلاً في «جنريك» أو في مسلسل أو في المسرح الغنائي «بس نكون مطربين... يا ريت». أنا أحسد المطربين على جرأتهم.
• وهل أنت خجول؟
- كلا، ولكن الغناء يحتاج إلى جرأة وشجاعة.
• يبدو أنك مكتفٍ بالعمل الدعائي إلى جانب التمثيل، وقد لفتنا إعلان لك على الطرق؟
- أنا لا أعمل في المجال الدعائي، والإعلان الذي تشيرين إليه خاص بالعائلة وهو للترويج لمحل ابن عمتي كوني أمثل الوجه الدعائي الخاص به. سبق أن روجت لمستحضر خاص بالشعر وفي التسعينات قدمتُ 63 إعلاناً، أي في بدايتي الفنية بين العامين 1993 و1999.
• هل نفهم أن التجربة الإعلانية كانت مجرد مرحلة عابرة في مسيرتك؟
- كلا، الإعلان عندي يرتبط بالهدف الذي يقف وراءه. ربما أُطلب بعد عامين لإعلان معيّن أوصل رسالة من خلاله وأنا لا يمكن أن أرفض هذا النوع من الإعلانات.
• هذا يعني أنك ممثل حالياً فقط؟
- ليس حالياً فقط، أنا وُلدت ممثلاً في الأساس وكل الأمور الأخرى أقوم بها من قبيل الهواية. الإعلانات هي شقّ من التمثيل، وتقديم البرامج كان مجرد تجربة خضتها كـ «فشة خلق» وليس أكثر. أنا لست مقدم برامج أو إعلامياً ومَن يعمل في هذا المجال يجب أن تتوافر لديه ثقافة معينة.
• بعد مسلسل «جذور»، ما العمل الذي تعد الناس به؟
- أقوم حالياً بتصوير مسلسل «وأشرقت الشمس»، وهو من كتابة منى طايع وإخراج شارل شلالا ويشاركني فيه الكثير من الفنانين بينهم غسان صليبا ورولا حمادة، وهو سيعرض قريباً على الشاشات العربية.
• وبالنسبة إلى الإنتاج؟
- هو لبناني.
• عندما تعتادون على سخاء الإنتاجات العربية كيف تتحملون شح الإنتاجات اللبنانية؟
- في الدراما المحلية «أنا آخد حقي وزيادة» وأعيش من وراء مهنتي. مَن يظهر على التلفزيون ويقول «الله يعين الممثل» أقول «الله يعينو هوي»، فهو يقول هذا الكلام لأنه فاشل ولا يعتاش من وراء المهنة.
• ربما تكون حالة خاصة، ومدللاً من المنتجين؟
- ربما. ولكن هناك الكثير من الحالات الناجحة. هناك ممثلون يظهرون في الإعلام ويقولون «أنا الأهم وأنا الأول» وكلامهم يضحكني. مهنتنا تقوم على العرض والطلب ومن يريد ممثلاً يعرف كيف يكرّمه.
• سينمائياً، قلت...؟
- ( مقاطعاً)... سأشارك في فيلم سينمائي بعنوان «BeBe» مع الممثلة ماغي بو غصن بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين، وهو من إخراج إيلي حبيب.
• وهل ستغني مع ماغي في الفيلم؟
- كلا.
• بما أنه لا توجد صناعة سينمائية في لبنان، فهل تعتقد أن فرصتك السينمائية الحقيقية يمكن أن تتحقق في مصر؟
- لا أعرف، يمكن أن نسأل ليلى عبد اللطيف.
• بصراحة، ألا تطمح إلى النجومية العالمية؟
- أكيد لا.
• ولم لا؟
- هل خطر لك السير حافية على القمر! من المستحيل أن يتحقق هذا الأمر إلا إذا كانوا يريدون ممثلاً لبنانياً في الثلاثينات، في فيلم عن الحرب اللبنانية وأن يكون أشقر الشعر وعيناه خضراوين ويتكلم العربية والإنكليزية ويسكن في منطقة «غزير». هل تتصورين أنني يمكن أن ألعب دور ابن ميل غيبسون! هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق على الإطلاق، لأن هناك 10 آلاف ممثل في أميركا يمكن أن يلعبوا الدور نفسه.
• هل هذا يعني أن عمر الشريف تجربة استثنائية ولن تتكرر؟
- 100 في المئة. عمر الشريف تجربة لن تتكرر إلا في حالة معينة. في الأساس لم يكن الدور لعمر الشريف بل لرشدي أباظة. مثل هذه الفرص يمكن أن تتوافر مرة واحدة في الحياة. ولكن نتيجة الربيع العربي والحروب التي تحصل عندنا لا أعرف ما طبيعة الإنتاجات التي يفكر بها المنتجون العالميون، وإذا كانوا يفكرون بفيلم عن تونس أو مصر أو لبنان، فمن الطبيعي أن يستعينوا بممثل عربي من هذه الدول، وليس بممثل أميركي كي يقدم شخصية محمد مرسي أو حسني مبارك أو بشير الجميل أو ميشال عون.
• بعض الممثلات والممثلين يرفضون تجسيد شخصيات الرؤساء المخلوعين أو شخصيات زوجاتهم. وقد سمعنا أن الكثير من النجمات المصريات رفضن تجسيد شخصية سوزان مبارك على الشاشة، فكيف تنظر إلى هذا الموضوع؟
- «اللي عقلو كبير» يعرف أن الأمر لا يعدو كونه تمثيلاً بينما صغير العقل «يعيش القصة». مثلاً في الحلقة أربعين من مسلسل «جذور» عُرضت مشاهد لي وأنا أتشاجر مع باميلا الكيك، رغم أنني في كل الحلقات التي سبقتها كنت أتلقى المديح والإطراء على شخصية «مالك» في المسلسل. وكانت النتيجة «أنهم نشروا عرض أهلي»، ما يعني أن هناك أشخاصاً سخفاء في عقولهم وتفكيرهم ويعيشون القصة وكأنها حقيقة. عندما دخلتُ الموقع، انتابني الضحك عند قراءة التعليقات وقلت لهم شكراً، لأن هناك جمهوراً من هذا النوع فمن حق الممثل أن يرفض تجسيد شخصيات معيّنة لأنه يخاف ألا ينصفه التاريخ فنياً أو أن يُشنّ عليه هجوم أو أن يُتهم بأنه منحاز لجهة دون أخرى. التمثيل هو انعكاس للواقع، وإذا كان في المهنة 8 آذار و14 آذار فهذه مشكلة. لنفترض أنني ظهرت على شاشة «المنار»، فهل يجب أن يكرهني جمهور «LBC» أو «MTV»؟ هذا أمر مضحك جداً. في إحدى المرات شاركت في برنامج على «OTV» فكرهني جمهور «القوات اللبنانية»، مع أنني لست مع الطرفين. الفنان يُصبغ بالحالة التي يقدمها في أعمالها، وعندما شاركت في فيلم «33 يوم» عن حرب الـ 33 يوماً الإسرائيلية على لبنان في العام 2006، وهو من إنتاج إيراني «قامت القيامة» في منطقة غزير التي أسكن فيها، وربما إذا شاركتُ مستقبلاً في فيلم عن حياة القديس مار شربل قد أُتهم بالتعصب الديني.
• مثل هذا التفكير هل يمكن أن يؤثر سلباً على اختياراتكم الفنية ويدفعكم إلى تجنب بعض الأعمال؟
- البعض يفعلون ذلك ويقولون بينهم وبين أنفسهم «بدنا نرجع على بيوتنا وننام مرتاحين» وهذا حقهم.
• وأنت، ألا يخيفك هذا الأمر؟
- أبداً، بدليل أنني ظهرت على شاشات «المنار» و«OTV» و«MTV». وكما أنه مطلوب فصل الدين عن الدولة، يجب أيضاً فصل الفن عن الدين والدولة ونقطة على السطر. البعض يطالب بدولة علمانية وبفصل الدين عن الدولة، وأنا أطالب بفصل الفن عن السياسة. ممنوع على أي فنان أن يعبّر عن انتمائه السياسي، وقد اتُهمنا في إحدى المرات بأننا نترفع عن إبداء رأينا السياسي وكأننا لسنا كسائر المواطنين. إذا قلنا نحن نؤيد 8 آذار يكرهنا جماعة 14 آذار ويكسرون سياراتنا وإذا قلنا اننا نؤيد 14 آذار لا يعود بإمكاننا الذهاب إلى الجنوب. «شو صاير علينا» الفن أهمّ من السياسيين وهناك عبارة أرددها دائماً «هل يمكن أن تسمي لي رئيس حكومة في زمن بيتهوفن». الفن هو الجمال وهو يجسد كل البُعد الإنساني الذي هو عكس السياسة وكل الأشياء الأرضية. الفنان أهم من أهم نائب.
• هذا يعني أنك لا يمكن أن تترشح للانتخابات في يوم من الأيام؟
- لا أعرف. لم أفكر بهذا الموضوع. في يوم من الأيام كان لديّ طموح سياسي ولكنه لم يعد موجوداً.
• لماذا؟
- لأنه أصبحت لديّ اهتمامات أخرى. في السياسة، لم يحقق الشخص المثالي شيئاً ومثله «الشخص الأزعر».
• وفي الفن، ماذا حقق الشخص المثالي وماذا حقق «الأزعر»؟
- الشخص الأزعر في بيته ويشتم من يقدّم الأدوار الجيدة.
• والأدوار الجيدة من نصيب الشخص الجيد؟
- أنا لم أقل ذلك.
• أنا أسألك؟
- أرجو ألا يُفهم كلامي بشكل خاطئ. الشخص الأزعر في الفن يجلس في بيته ويسب الممثل الجيد ويقول عنه «مش منيح». ولأنه هو الفاشل يتهم النجم بأنه لا يجيد التمثيل «انت مين... انت وين... شو عملت بحياتك... ما الك حق تحكي». دائماً، ممنوع على الشخص الجيد أن يعطي رأيه كي لا تُخدش صورته بينما يحق للعاطل أن يشتم أياً كان.
• بما أن الممثل الجيد يجلس في بيته، فهذا يعني أن الساحة الفنية في حالة غربلة؟
- دائماً نسمع أن الساحة ستشهد غربلة، ولكن «ما حدا بيغربل شيء». ربما قد تحصل في فترة من الفترات غربلة ويبقى ثلاثة أو أربعة ممثلين ولكنهم لا يلبثون أن يصبحوا كثراً وتعود وتحصل الغربلة مجدداً. اليوم يوجد نحن، وغداً يبرز جيل جديد، وفي المستقبل يمكن أن ألعب دور والد فنان بمثل عمري الحالي. «ما حدا أخد معو شيء وما حدا أخد لوحدو كل شي».
• ما سبب «عدم تقليع» شركة الإنتاج التي تملكونها؟
- «هي مقلّعة»، ولكننا لا نهدف إلى إنتاج عملين سنوياً لأننا لو فعلنا ذلك، عندها سأضطر للابتعاد عن التمثيل. نحن نعمل «على فضاوتنا»، وآخر أعمالنا كان «نقطة حب» وحالياً نحن بصدد التحضير لفيلم سينمائي كما لمسلسل ضخم جداً العام المقبل. نحن نعمل «على الخفيف» ولسنا مضطرين لأن نتحول إلى «سوبر ماركت» كما يفعل غيرنا.