ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي

أجيال وأساليب ورؤى متنوعة... في المعرض التسويقي للفنون التشكيلية

تصغير
تكبير
| كتبت مدحت علام |

رغبة في تفعيل دور الفنون التشكيلية في الحياة العامة، اقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المعرض التسويقي للفنون التشكيلية ضمن مهرجان صيفي ثقافي.**

والمعرض افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وحضره نخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.

واحتوى المعرض على اعمال تشكيلية متنوعة، ومختلفة في ما يخص الاساليب والرؤى وكذلك الاجيال التي شاركت في المعرض، فإلى جانب الفنانين الكبار شارك فنانون شباب بأعمالهم الفنية، ما اعطى المعرض نكهة خاصة، ورؤى جمالية متنوعة.

وتراوحت الاعمال المشاركة بين اساليب فنية عدة مثل الواقعية والتأثيرية والتجريدية والسوريالية وغيرها.

ليتقدم الفنانة ابتسام العصفور رؤاها التشكيلية في سياق لوني متنوع مثل لوحة «انطلاقة» تلك التي توهجت فيها عناصر الموضوع في سياق تجريدي.

كما تضمنت رؤية الفنان ابراهيم اسماعيل احتفاء بالماضي من خلال خلال لوحة «البنات في العيد» الى جانب تنوع الرؤى في ما قدمته الفنانة ألطاف العلي، بينما اختار الفنان احمد العنزي السوريالية في عمله «شموخ».

وتميزت اعمال الفنانة ثريا البقصمي بالكثير من الإيحاءات، تلك التي بدت فيها الأعمال متوافقة مع الذهن، وقدمت الفنانة تهاني الأيوبي «تشكيلات زخرفية» في توافق حسي متنوع.

ورصدت ريشة الفنان جاسم العمر قديم الكويت من خلال الشوارع والبيوت، وبأسلوب تجريدي رمزي جاءت أعمال الفنان جابر احمد وذلك في انساق حسية مفعمة بالحيوية.

وفي سياق جمالي متناسق مع الرؤى قدمت الفنانة سوزان بشناق اعمالها، بكل ما تحمله من مضامين متحركة في اكثر من اتجاه في حين احتفت الفنانة سامية سيد عمر بالبيوت القديمة من خلال رصد واقعي لها.

واستلهمت الفنانة سكينة الكوت بأسلوب رمزي، الكثير من الإيحاءات الجمالية المتوهجة بالحيوية، وذلك عبر مزج التشكيل بالحروف العربية، ثم تضمنت اعمال الفنانة الدكتورة عبير الكندري رؤى رمزية متنوعة.

وقدم الفنان علي البداح رؤاه الخطية من خلال ما احتوته اعماله من توهج في استخدام المفردات العربية كما استخلص الفنان علي الأبرش رؤاه من خلال «برج المرايا».

وفي تنوع جمالي مفعم بالحيوية، قدم الفنان عادل المشعل اعماله، تلك التي بدت فيها الحركة اكثر من اتجاه.

في حين استلهم الفنان علي كمال من الرمز رؤى لأعماله، بينما رصدت ريشة الفنان فاضل اشكناني بعض الملامح التي عبر عنها ماضي الكويت.

ومن خلال توهج الألوان على اسطح اللوحات جاءت اعمال الفنان محمد الشيباني وتجسدت المشاعر الانسانية في اعمال الفنانة الدكتورة معصومة حبيب.

وتنوعت الايحاءات الرمزية الجمالية في اعمال الفنان محمد الشيخ الفارسي، وذلك باستخلاص الفكرة من عناصر فنية متحركة في اكثر من اتجاه.

وتطلعت اعمال الفنانة منى عبدالباري لرصد بعض الظواهر الطبيعية في اسلوب تأثيري، خصوصا في عمل «رومانسية البحر».

كما ان اعمال الفنان وليد الناشي احتوت على مضامين واقعية متنوعة، ثم رصد الفنان هيثم جوهر بريشته تراث الكويت القديم، الى جانب ما قدمه الفنان يعقوب يوسف من تنوع فني في عمله «الشارع الجديد».

وتقول الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تقديمها للمعرض: «فن الاقتناء، في حد ذاته، هو درجة عالية من التذوق، وقد عرفه العرب قديما، وبخاصة اثرياؤهم الذين تركوا بعد رحيلهم ذخيرة وكنوزا فنية لا تقدر بأي قيمة.

وخلال العروض الفنية التشكيلية اقتنى كثير من الكويتيين ومحبي الأعمال الفنية لوحات رائعة لفنانين محليين وعرب وأجانب.

ان الاستمتاع بالفنون التشكيلية وتذوقها ليسا بالامر الشاق، فيستطيع اي انسان استخلاص المتعة مع ابسط تواصل حسي من رسم ما او عمل فني ينفعل معه وهذه استجابة طبيعية بالفطرة لدى الغالبية العظمى من الناس.

والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يفسح المجال لهذا النوع من المعارض (التسويقية) في ختام المعارض التشكيلية المتتالية ونهاية الموسم الثقافي وبدايات الاجازات الصيفية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي