تفجيرات واشتباكات ضارية في دمشق والمدينة الشمالية وريفيهما

المعارضة تعلن صد هجوم في حلب ومقتل 10 جنود بتفجير في مطار المزة

تصغير
تكبير
دمشق - وكالات - اشتعلت، أمس، الجبهات في سورية كلها، وخصوصا في حلب ودمشق وريفيهما، وقتل عشرات الاشخاص بتفجير انتحاري قرب حاجز للجيش النظامي في ريف حلب الجنوبي، وأكد نشطاء أن قوات المعارضة صدّت هجوماً للجيش مدعوما من «حزب الله» داخل المدينة وحولها، في وقت استمر القتال في دمشق وريفها بعنف غداة مقتل عشرة جنود نظاميين بتفجير في مطار المزة العسكري.

وأفاد مراسل قناة «روسيا اليوم» في سورية بمقتل العشرات معظمهم من المدنيين جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وقع بالقرب من حاجز عسكري في قرية الدويرينة في ريف حلب الجنوبي.

وأكد ناشطون معارضون أن قوات المعارضة صدّت هجوماً للقوات النظامية مدعومة من «حزب الله»، بحسب تأكيدها، داخل حلب وحولها.

وقال رئيس المجلس العسكري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي إن الجيش النظامي يحاول «السيطرة على ريف حلب الشمالي، لكن يتم صدهم وتكبيدهم خسائر فادحة».

واضاف العكيدي ان «حزب الله ارسل ما يصل الى 200 مقاتل الى حلب والمناطق المحيطة».

وقال ناشطون معارضون ان الجيش النظامي ينقل جنودا بطريق الجو خلف خطوط المعارضين في عفرين وهي منطقة كردية الأمر الذي سيتيح لهم امكانية شن عملية اجتياح اكبر داخل المدينة.

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان اشتباكات عنيفة وقعت في محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب.

وفي دارة عزة، قتل شخصان جراء قصف بالطيران الحربي.

أما في دمشق، فتعرضت الأحياء الجنوبية لقصف بالطيران الحربي والمدفعية التابعة للقوات النظامية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي نفذ غارات جوية عدة على مجمع القدم الصناعي في المدينة.

كذلك، افاد عن تعرض حي الحجر الاسود المجاور للقدم لقصف مدفعي من القوات النظامية، وذلك بعد ساعات من اشتباكات في حيي جوبر شرق المدينة وبرزة شمالها واللذين تعرضا للقصف.

وتضم الاحياء الواقعة على اطراف العاصمة جيوبا لمقاتلي المعارضة، وتتعرض في شكل دوري للقصف تزامنا مع اشتباكات في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليها.

وقال المرصد ان عشرة عناصر من القوات النظامية قتلوا واصيب عشرة آخرون في تفجير سيارة مفخخة استهدف مطار المزة العسكري. واوضح ان التفجير كان «ضخما وسمع في ارجاء عدة من العاصمة»، وتبعته اصوات انفجارات صغيرة «يعتقد انها ناجمة عن صواريخ محلية الصنع اطلقها مقاتلون معارضون في اتجاه مكان الهجوم».

وكان الاعلام الرسمي السوري افاد ليل الاحد عن «محاولة ارهابية لاستهداف مطار المزة العسكري»، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية او حصيلة للقتلى او الجرحى.

واشار عبد الرحمن الى ان مطار المزة «يوازي من حيث الاهمية مطار دمشق الدولي لانه المطار الذي يستخدمه بشار الاسد في تنقلاته وكذلك ايضا كبار مسؤولي النظام والقادة العسكريين».

وتتولى حماية المطار الفرقة الرابعة في الجيش التي تعتبر من اقوى الفرق العسكرية وهي مكلفة بحماية دمشق ومحيطها ويقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس. واشار عبد الرحمن الى ان «زجاج مساكن الفرقة الرابعة القريبة من المطار تحطمت بسبب قوة التفجير».

وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات عنيفة جداً بين الجيش الحر وقوات النظام على محوري طريق المطار الدولي الواصل بين بيت سحم وعقربا، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف منذ ساعات الصباح الباكر على هذه البلدات.

وتحدثت المعارضة عن استهداف مستشفى تشرين العسكري بقذائف الهاون، وأكدت المصادر الرسمية عدم سقوط ضحايا في المستشفى حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

في سياق متصل، أفادت وكالة «سانا» الرسمية ان قوات الجيش نفذت «عمليات نوعية في بلدة الأحمدية ومزارع عالية والحارة الغربية من مدينة الزبداني في ريف دمشق أسفرت عن مقتل مسلحين، بينهم متزعمون لكتائب ميدانية، وتدمير أسلحتهم».

ويعود آخر تفجير في العاصمة السورية الى 11 يونيو الجاري حين استهدف انتحاريان مركزا للشرطة في حي المرجة وسط دمشق، ما اودى بحياة 14 شخصا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي