محطة / التقى أعضاء منتدى المبدعين في رابطة الأدباء

طالب الرفاعي: الأدب يمتلك عمراً أطول من عمر الكاتب

u0637u0627u0644u0628 u0627u0644u0631u0641u0627u0639u064a u0645u0643u0631u0651u0645u0627 u0641u064a u0631u0627u0628u0637u0629 u0627u0644u0627u062fu0628u0627u0621
طالب الرفاعي مكرّما في رابطة الادباء
تصغير
تكبير
|كتب المحرر الثقافي|

استضاف منتدى المبدعين في رابطة الادباء الروائي طالب الرفاعي، وذلك في سياق الاسترشاد والاستفادة من خبرات الادباء الكبار.**

وقدم المحاضرة الشاعر سالم الرميضي، الذي تحدث في البداية عن منتدى المبدعين، وما يمثله من اهمية ادبية وثقافية في الكويت بفضل الرعاية والدعم من قبل الادباء الكبار، وان من اهم الادوار التي يقوم بها المنتدى... رعايته للمواهب الواعدة، وبالتالي فقد تحقق من خلاله التطور في الحياة الادبية بظهور اسماء ادبية جديدة اصدرت الكتب وحصلت على الجوائز على المستوى المحلي والعربي، إلى جانب جائزة باسمة المبارك للابداع الشبابي التي تزيد من المنافسة.

وفي بداية حديثه اشار الروائي طالب الرفاعي إلى قصة ذلك الرجل الحكيم في بلد ما ... حينما خرج في رحلة سفر من مدينته مع اهله فاعترضه قطاع طرق، واخذوا كل ما كانوا يحملون من متاع وعندها اخذ طفل من ابنائه يبكي، فقال له: لماذا تبكي، فقال الطفل: لقد اخذ اللصوص كل ما نملك، ولكن هذا الحكيم قال له: انهم اخذوا ما ليس له قيمة ولم يستطيعوا اخذ الكنز الذي هو عقلي.

وقال الرفاعي: «من يريد أن يكون كاتبا متميزا فعليه أن يكون قارئا متميزا، وان تكون له علاقة طيبة باللغة... فلا يصح أن يكون كاتبا متمكنا وهو جاهل باللغة».

واضاف: «جئت إلى الكتابة عن طريق القراءة»، مؤكدا أن الإنسان دائما ما يكون مشدودا إلى كتابة موقف ما واثناء الكتابة يتسرب اللاوعي «الطموحات والقناعات»، وانه لو طلب من اشخاص أو كُتاب عدة... الكتابة عن موقف ما فإن معالجة هذه الكتابات ستكون متنوعة، فكل واحد من هؤلاء سيكون سرده مختلفا حسب وعيه وقراءاته، والمواقف الانسانية التي يتمثلها.

وأوضح الرفاعي أن كاتب القصة - مثلا - بحاجة إلى أن يكون ملما بفن كتابة القصة، وكذلك ملما بكتاب القصة في بلده ليكون في الخارج سفيرا لوطنه.

وتحدث الرفاعي عن اهمية النصيحة في حياة الادباء، وان تقبلها مطلوب جدا من اجل كشف الاخطاء، ليقول: «مدين للقراء والكتاب في مجال تطوير لغتي... فأنت ترى ادبك من خلال ما يكتب عنك».

ثم اشار المحاضر إلى مقتطفات من سيرته الذاتية، وانه بدأ القراءة وكان عمره 14 سنة، وكان يقرأ بمعدل 6 إلى 8 ساعات يوميا، وبعد عشر سنوات بدأ في الكتابة ليكتب اول قصة في 17 يناير عام 1978.

وكشف الرفاعي أنه كان محظوظا بالمخلصين الذين كانوا حوله، مثل الروائي اسماعيل فهد اسماعيل والروائية ليلى العثمان وغيرهما.

وقال: «انت امام قارئ واع وذكي يجب أن تكون راصدا صادقا لمادتك الادبية كي يصدقك ويقتنع بك».

واضاف: «الكتابة تُعطي الإنسان القدرة على قول ما لا يقُال... فهي حياة اكثر من الواقع، كما أن الابداع يعطي الإنسان القدرة على تحمل الواقع... وان عظمة الفن في أنه يساعد الإنسان على الحياة... واهم ما يميز الادب أنه يمتلك عمرا اطول من عمر الكاتب نفسه».

مستطردا بقوله: «فهد العسكر بعد وفاته احرق كل ما كتبه، ليأتي عبدالله زكريا الانصاري ويجمع كل ما كتبه العسكر في كتاب واحد، خلده في الحياة الثقافية».

وأكد أن الكاتب والاديب يسعى دائما إلى المزيد من المعرفة.

وفي مداخلته اشار الامين العام لرابطة الادباء الباحث طلال الرميضي إلى دور طالب الرفاعي في تأسيس منتدى المبدعين، إلى جانب اساتذة كبار... وبالتالي طرح سؤاله على الرفاعي ومفاده أن كتاباته قريبة من تجاربه الشخصية، كي يؤكد الرفاعي - في اجابته - أنه يكتب بطريقة تراكمية وليس لديه طقوس في الكتابة، فالقصة أو الرواية من فكرة وليدة اللحظة أو أن لها سنوات طويلة، كما اوضح أنه لم يكن سهلا عليه ادخال اسمه واسماء افراد اسرته والاصدقاء في متون عمله الادبي.

وتوالت اسئلة اعضاء منتدى المبدعين على الروائي طالب الرفاعي، وذلك على سبيل الاستفادة من تجاربه الطويلة في كتابة القصة القصيرة والرواية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي