بدر الداهوم: أكبر خطر سيأتينا بعد سقوط سورية ... فمتى تصحو دول الخليج؟

تصغير
تكبير
| كتب وليد الهولان |

حذر نواب سابقون من أن أكبر خطر سيأتينا بعد سقوط سورية، متسائلين، متى تصحو دول الخليج؟ بعد أن تكالبت إيران و«حزب الله» والحوثيون والروس على الشعب السوري، الذي يناضل في سبيل انعتاقه من الحكم الديكتاتوري.

وقال النائب السابق فلاح الصواغ، في مؤتمر صحافي مساء امس الاول، بعد زيارة الميدانية لسورية الاسبوع الماضي، بمشاركة عضوي مجلس 2012 المبطل بدر الداهوم ونايف المرداس، والناشط ناصر الوعلان، ان «الهدف من الزيارة الاطمئنان على المجاهدين في سورية ممن تم الاعتداء عليهم وانتهكت حرماتهم وسلبت أموالهم، وكذلك الاطمئنان على الدعم المقدم لهم من قبل الخيرين من اهل الكويت، وضمان إيصاله لمكانة الصحيح».

وكشف الصواغ «ان المجاهدين في سورية من لوائي التوحيد والوفاء يشكون ضعف الحال، بعد ان تكالبت عليهم كل من روسيا وإيران والنظام البعثي في سورية وحزب اللات حزب الشيطان، الذي ترك اسرائيل تسرح وتمرح واعتدى على الآمنين في سورية وهدم منازلهم وهتك اعراضهم»، محملاً مسؤولية هذه الظروف التي تشهدها سورية لزعماء العالم أجمع، وخاصة الدول الاسلامية وشعوبها الذين تركوا الشعب السوري وحيداً في المطالبة بكرامته، وتحولت الى معركة عقائدية (...) على مرأى ومسمع الجميع مع الاسف».

وتابع الصواغ ان النظام في سورية استعان بحزب الشيطان للإسراف بالقتل وتدمير المنازل والمساجد، وقتل الاطفال والتنكيل بالشعب السوري، لافتاً الى انه «رغم هذه الظروف فقد شاهد أبناء الشعب السوري في الجيش الحر بهمة عالية، بعد ان خاض معركة امتدت لشهر في مدينة القصير ضد حزب الشيطان، رغم ضعف الامداد والمساعدات المقدمة لهم، والتي اقتصرت على مساعدات الشعوب العربية».

وأبدى الصواغ «العتب الكبير هناك على الحكام المشايخ العرب ممن هم صامتون عما يتعرض له الجيش الحر، وكذلك من يملك المال ولم يجاهد به حتى هذه اللحظة»، مؤكداً انهم يريدون رد هذا الاعتداء الذي تتعرض له بلاد الشام، والتاريخ لن ينسى كل متخاذل لم يقدم لأبناء الشعب السوري اي مساعدة.

واكد الصواغ ان «الواجب الشرعي على ابناء الامة وخاصة من اهالي المنطقة العربية والخليجية، بعد فتوى العلماء وبعد أن بلغ السيل الزبى، يحتم علينا نصرته قبل فوات الاوان، فالدموع والحسرة لا ينفعان بشيء والدعم واجب».

وقال «بالأمس سقطت القصير وغداً قد ينتقل هذا النظام البعثي الظالم الى حلب، وقد تصبح كل الشام تحت سيطرته، وعندها سيكون الآتي من الايام اسوأ ودول الخليج ليست بمأمن من هذا النظام، فقد بلغ الامر بأحد الوزراء اللبنانيين السابقين، وهو زنديق، يتطاول على علماء الامة ومشايخنا بالمملكة العربية السعودية، وعلى حكامنا، بانهم معاقون ومتخلفون، وانهم اذ لم يسكتوا عما يحدث في سورية فستكون لديهم قصير اخرى في دولهم».

نايف المرداس

من جهته، قال عضو مجلس 2012 المبطل نايف المرداس «ان ما يمر به اخواننا في سورية من الجيش الحر واصحاب الثورة على الظلم، الذي استمر في هذه البلد ما يقارب خمسين عاماً، يستوجب علينا نصرتهم لان الله عز وجل يحب نصرتنا لكل مسلم يدافع عن عرضة وماله»، مؤكداً ان علينا اليوم في سبيل هذه النصرة الا نعول على حكام العالم، وانما على الشعوب الحية التي يجب ان تنتفض للشعب السوري الحر، وعدم تركه للأذى». واستغرب المرداس «هذا الصمت الرهيب لبعض الدول وانظمتها جراء ما يتعرض له الشعب السوري اعتقاداً منها انها بمنأى عن الخطر، رغم التهديد العلني من قبلهم لنا»، داعياً في الوقت ذاته اصحاب رؤس الاموال من الشعوب الاسلامية والعربية بمزيد من العطاء للجيش السوري الحر الذي تعرض لأبشع اشكال العدوان، ورغم ذلك لايزالون يتمتعون بهمم عالية لم تحبط لثقتهم بالله عز وجل.

بدر الداهوم

من جانبه، شكر عضو مجلس 2012 المبطل بدر الداهوم المتبرعين الذين تقدموا بمبالغ معينة لنا لتوصيلها للجيش الحر في سورية، ونحن بدورنا دخلنا ووصلنا الى مدينة حلب في يوم الخميس 6 /6 ورأينا فيها أمورا مفرحة وأخرى مبكية، أما المفرحة فهي ان الشعب السوري شعب جبار مستمر في ثورة لا يعتمد في ذلك الا على الله سبحانه وتعالى، لانه يرى خذلان حكام وحكومات العالم العربي والاسلامي له، بينما نرى مساندة النظام السوري من إيران وروسيا والصين وحزب الشيطان، الذي يحكم لبنان في حقيقة الامر».

واوضح الداهوم ان الشعب السوري بحاجة الى الاموال لنصرة الجيش السوري الحر، وعلينا اخراج الزكاة لهم لسنتين ولا يحقرن احدكم من المعروف، مبيناً ان «هناك مشروعا خطيرا في المنطقة، وقد صرح به رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني عندما قال (عند سقوط سورية ستكون اول دخول لنا في المنطقة للكويت)، ولدينا عمق استراتيجي بها».

وتساءل الداهوم «متى تصحو الدول الخليجية؟ فاكبر خطر سيأتيكم بعد سقوط سورية، واذا لم تكن لنا وقفة في هذا الوقت، فمتى ستكون لنا هذه الوقفة؟»، مشدداً على «ضرورة ألا يستمر هذا اللا موقف المتخاذل لنا، (...) وعلينا بالجهاد وتجهيز المجاهدين هو جهاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي