عطف الخبر / وثبة الخيال

u0641u0627u0636u0644 u0627u0644u0632u0628u0627u062f
فاضل الزباد
تصغير
تكبير
| فاضل الزباد * |

من إرساءات التجربة وبناءات القدرة وتقاطر مسوغات الإلهام يتولد نص القصيدة بعد أن تصب في قالب الإبداع **الجميل في فنية متعانقة تحمل دفء التواصل الروحي، فهي طروحات وفية يقوم الشاعر من خلالها بنقلنا إلى جو من العوالم غير المحسوسة، عوالم من الخيال تطير بنا لتبث روح التجلي والانتشاء والإبهار عبر توقد المشاعر وامتزاجها، فنراه يرمز لنا بالتوليج المقارن أو بالتلميح المشابه لإضفاء حالة من التصور الموازي لا يثريه الانسجام والتآلف.

لذا فإن الشاعر يقوم بإتحافنا بصور شعرية متعلقة بمحور النص، وهو ليس تكميلياً فحسب بل هو جزء لا يتجزأ من حوارات القصيدة فالصور الشعرية ما هي إلا تشبيه بين معاناة الشاعر وبين استدراجات تقع خارج الحواس أو لنقل أنها حالة مقارنة توافدية يراد لها أن تكون عزاء خالصاً أو دعوة لمشاركة وجدانية غضة عبر اللجوء لحالات سامية، فهي مزاوجة وهي تعبير انتقائي يعبر عن تداعيات كثيرة مثل الغربة والحنين والكبت والشوق واللهفة واللقاء وذلك لكي يجعلنا مشدودين بنوع من المتابعة المتبادلة ويحسسنا بتوارد تتابع وتداخل مع إتقان النص ما يثير فينا مشاعر التواؤم والتناغم ومشاعر الألفة الخاصة بيننا وبين الشاعر فهي احتضان لمعاناة الشاعر وبؤسه لأنه يفيض لنا شعوراً يرمز لخيلاء معينة بها فضاءات من الخلق والأجواء الجديدة.

والابتكار الموكول إلى التناسق وفق رونق تصوري إنه واقع يبشر بحلم الاستعارة والتشبيه ويبشر أيضاً بعطاء يمنح ثمار عذوبته بسيل من التضمينات المبررة وكأنها مناجاة تثبت تودد الشاعر لنصه وتدويرات أفقه.



* شاعر وكاتب

- قراءة من كتابي مزن الكلمات

Fadel_al_subae@hotmail.com

Twitter: @hiwaralfikr
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي